قال زعماء قبائل وسكان محليون إن مليشيات مسلحة بدأت، اليوم الخميس، عمليات سرقة ونهب لعدد من المنازل ومصانع ودوائر حكومية في مناطق قرب بلدة الكرمة، الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق الفلوجة، وأنها تمكنت من الاستيلاء عليها بعد انسحاب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بسبب المعارك والقصف الجوي المكثف، في الوقت الذي أعلن قائد أميركي رفيع أنه لن يسمح لمليشيات "الحشد الشعبي" بالدخول إلى الفلوجة. ووفقاً لشهود عيان ورجال قبائل بمحيط الفلوجة، فإن عمليات السرقة والسلب، ثم تفجير المنازل والمتاجر، طاولت مناطق شرق وجنوب الكرمة، 20 كيلومترا شرق الفلوجة، حيث أعلن محمد زعلان الناجي، أحد شيوخ العشائر في منطقة اللهيب، شرق الكرمة، إلى الشرق من مدينة الفلوجة، بأن نحو 20 منزلاً سرق، و"هناك متاجر بسيطة تم كسرها وأخذ ما فيها، وتم تفجير أو إحراق بعضها"، مضيفاً أن مناوشات حصلت بين مقاتلي العشائر العربية المناهضة للتنظيم في منطقتي الشهابي واللهيب بسبب ذلك.وأكد شهود عيان أن قيادات بالمليشيات قدمت اعتذاراً للسكان عن تصرفات وصفتها بـ"الفردية" من بعض عناصرها في القرى المحررة من تنظيم "داعش".وفي السياق، أعلن التحالف الدولي في العراق، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، عن أن مليشيا "الحشد الشعبي" لن تدخل مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، مشيراً إلى وجود آلاف المقاتلين المحليين الذين سيدخلون المدينة.ولفت المتحدث باسم التحالف الدولي، ستيف وارن، إلى مشاركة القوات العراقية ونحو 4000 مقاتل من أبناء العشائر في معارك تحرير الفلوجة، مبيناً خلال حديثه لعدد من وسائل الإعلام، أن "وضع معارك الفلوجة لا يزال غير معروف في ظل وجود نحو 50 ألف مدني داخل المدينة".ونفى وارن وجود أي تنسيق بين التحالف الدولي ومليشيا "الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "التحالف لا يمكن أن يؤمّن غطاءً جوياً للمليشيا بسبب انعدام الاتصال والتنسيق"، وأضاف: "هزيمة تنظيم داعش تتطلب سلاما ومصالحة في العراق وسورية".وكشف المتحدث عن تهيئة نحو 3000 خيمة للنازحين من الفلوجة، مشيرا إلى قصف 30 موقعا لتنظيم "داعش" في المدينة، وأن مستشاري التحالف يعملون مع الضباط العراقيين لتقديم المشورة حول تحريك القوات العراقية أثناء المعارك.!!