تحاول القوات الشيعيه العراقيّة، منذ فجر اليوم الإثنين، اقتحام أسوار مدينة الفلوجة، ضمن المرحلة الثانية لخطة تحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فيما تجري اشتباكات بين الجانبين على أسوارها، في وقت أقصيت فيه مليشيات "الحشد الشعبي" عن المعركة.وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، حميد أحمد هاشم، إنّ "القوات العراقيّة تقاتل الآن في الجزء الشمالي الغربي من الفلوجة، وتحديدا في بلدة الصقلاوية، وتخوض معارك شرسة ضدّ تنظيم "داعش"، فيما تحاول القوات الأمنيّة، من قوات مكافحة الإرهاب وقوات النخبة من الشرطة المحليّة وأبناء العشائر، الاندفاع من منطقة النعيمية باتجاه حي الشهداء جنوبي الفلوجة لاقتحامه". وأضاف هاشم أنّ "هناك تقدّما للقطعات الأمنيّة مع غطاء جوي كبير من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي"، مشيرا إلى أنّ "هناك انكسارا كبيرا في صفوف (داعش)، الذي اختفى من شوارع المدينة، بسبب كثافة الضربات الجوية التي تعرّض لها خلال الليلة الماضية، والتي زادت عن 100 ضربة"، مؤكدا أنّ "الموقف جيّد، هناك خطة أمنيّة تنفّذها القوات الأمنية للمحافظة على حياة المدنيين"، مبينا أنّ "هناك اشتباكات متقطعة على أطراف المدينة مع (داعش)". وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ "الحشد الشعبي لم يشترك بعملية الاقتحام، وبقي في مشارف الفلوجة والصقلاوية، ضمن الحدود التي رسمت له من قبل رئيس الحكومة، حيدر العبادي"، مؤكّدا "الحصول على ضمانات وتعهدات بعدم اشتراك الحشد في عملية اقتحام الفلوجة". في غضون ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، "استقبال أكثر من 500 عائلة نازحة من مدينة الفلوجة ونقلها إلى مخيمات مخصصة للنازحين". وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "574 عائلة نزحت اليوم من الفلوجة، وتم استقبالها بالتعاون مع القوات الأمنية والقوات العشائرية"، مؤكّدة "نقل العوائل إلى مخيّمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية".يشار إلى أنّ القوات العراقية المشتركة بدأت، فجر يوم امس، عملية عسكرية واسعة، لاقتحام مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بدعم جوي أميركي واسع، شاركت فيه، بحسب ما ذكرت مصادر عراقية أكثر من 10 مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأميركي!!
الفلوجه..العراق : القوات الطائفيه العراقيّة تحاول اقتحام الفلوجة في ظل غطاء جوي امريكي.. و"الحشد" ممنوعة من المشاركة؟!
31.05.2016