تصاعدت المعارك الدائرة في محيط مدينة الفلوجة بشكل كبير في الساعات الأخيرة، سواء في وتيرة القصف أو في الاشتباكات المباشرة بين الجانبين، خصوصاً على محوريها الشمالي والجنوبي، في الوقت الذي أكدت مصادر عسكرية عراقية شيعيه، وصول قوات إضافية من الحرس الثوري الإيراني إلى محوري النعيمية والجامعة، جنوباً، ومنطقة حي الشهداء من ناحية الصقلاوية شمالاً. وذكرت الانباء ، إن هجوما جديدا للقوات والمليشيات الشيعيه بدأ في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم بتوقيت بغداد وما زال مستمرا حتى الآن، وسط قصف صاروخي عنيف طاول غالبية أحياء الفلوجة السكنية، شنته مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعي. وذكرت الانباء أن الجيش والمليشيات الشيعيه تسعى للسيطرة على جسري التفاحة ومنطقة الجميلة في النعيمية، وصولاً إلى أول أحياء الفلوجة الجنوبية (الشهداء والجبيل)، وأن المعارك تجري حاليا على بعد 3 كيلومترات من حدود أسوار المدينة. وسقط ما لا يقل عن 30 من عناصر المليشيات والشرطة الشيعيه العميله و من وحدة التدخل السريع قتلوا في المعارك الجارية حتى الآن، فيما لم يعرف خسائر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حتى الآن.من جهته، أكد مسؤول عسكري شيعي، وصول قوة جديدة من الحرس الثوري الإيراني إلى مشارف الفلوجة قادمين من بغداد. ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن القوة الجديدة تابعة لفيلق القدس واندمجوا من مليشيا الخراساني وحزب الله وبدر وعلى شكل مجاميع صغيرة، للدعم وتكثيف خطوط النار، على حدّ وصفه.من جانب آخر، وصف مراسلو وسائل اعلام عربيه وعالميخ، مشهد مدينة الفلوجة بأنه عبارة عن كتلة من الدخان والنار تتصاعد بفعل القصف، مبيناً أن توجيهات رئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي بوقف القصف الصاروخي على أحياء المدينة المكتظة بالسكان لم تلق أي تجاوب من تلك المليشيات.وفي السياق، أشارت مصادر داخل المدينة إلى مقتل 9 مدنيين، بينهم سبعة من عائلة واحدة، جراء القصف، عصر اليوم، على الفلوجة، وقالت إن عائلة أحمد الزوبعي، وهو مدرّس فيزياء، قتلت بالقصف مع اثنين من الجيران، مبينة أن "من بين القتلى ثلاثة أطفال وأمهم".فيما أكدت مصادر عسكرية، من ضمنها ضباط بمحيط الفلوجة، أن "القوات العراقية تسعى لدخول المدينة قبل رمضان". ووفقا للمصادر نفسها، فإنه تم زج الآلاف من القوات إلى ساحة المعركة لهذا الهدف، مرجحةً دفع المزيد من قوات الحرس الثوري لهذا السبب.وشوهد العشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني وهم يتجمعون قرب منطقة "الخمس بيوت"، على الطريق السريع الرابط بين بغداد والفلوجة، (20 كيلومترا شرق الفلوجة).وبيّن أن قيادات من مليشيات الحشد كانت في انتظار قوات الحرس الثوري لاستقبالهم، لافتاً إلى أن تواجد الحرس الثوري منذ البداية كان مع مليشيات "الحشد"، وبمعزل عن القوات النظامية!!
الفلوجه..العراق : تصاعد حدة القتال في الفلوجه والمقاومون عن المدينه يستبسلون في الميدان فيما الشيعه يدفعون بمزيد من قوات الحرس الثوري !!
04.06.2016