أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
القنيطرة..سوريا : معونات إسرائيلية تُغرق محافظة القنيطرة والمجلس المحلي يبرئ ساحته والتشكيلات العسكرية تلتزم الصمت!!
13.06.2016

ضجت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للثورة السورية وكذلك بعض الصفحات الموالية للنظام السوري عقب انتشار صور لسلال غذائية دخلت محافظة القنيطرة الخاضعة بغالبيتها لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، لينقسم معها الشارع السوري بين معارض ومتهم ومستنكر لتوزيع هذه السلال على الأهالي، وبين من استغل الحدث لتخوين فصائل الجيش السوري الحر بتهمة التعامل مع الكيان الصهيوني، وبين من وجد فيها بديلاً عن الحدود التي أغلقتها الأردن وغيرها من الدول العربية في وجه السوريين.مصدر ميداني في محافظة القنيطرة أكد أن المعونات الإسرائيلية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس لم تكن هي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى المناطق المحررة، منوهاً إلى أن هذه المساعدات بدأت تدخل منذ عام 2013، وازدادت وتيرتها بُعيد إغلاق الأردن لحدوده البرية مع سوريا.وحول الضجيج الإعلامي وإظهار الحادثة في هذه الفترة قال المصدر في أنها جاءت عقب خلافات نشبت بين المجلس المحلي السابق والذي تم إعادة انتخاب هيكلية جديدة له، لتستخدم السلال الغذائية التي استقبلها المجلس المحلي السابق كسلاح ضد المجلس الجديد بهدف تشويه سمعته بين السوريين على أنه متعامل مع الكيان الصهيوني، على حد وصفه.وأفاد الناشط الإعلامي عز الدين أبو البراء بأن السلال الغذائية التي تدخل المناطق المحررة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا تجري عبر شبكات ومجموعات تتبع لفصائل «الجيش السوري الحر» العاملة في عموم المنطقة الجنوبية. وأكد أبو البراء قيام تلك المجموعات بإدخال السلال الغذائية عقب قيامهم بإيصال الجرحى والمصابين من فصائل «الجيش الحر» إلى الشريط العازل لتتم معالجتهم داخل المستشفيات الإسرائيلية، وأن هذه الجهات ذاتها من تقوم بإدخال السلال المقدمة من الكيان الصهيوني ليتم توزيعها على الأهالي تباعاً، كما أنها ما زالت تتدفق بشكل مستمر.ونوه المصدر إلى أن غالبية التشكيلات العاملة في المنطقة لها «جماعات» تقوم بإدخال السلال إلى المناطق المحررة، وإن هذه المعونات تدخل منذ سنوات ولم تنقطع، مشيراً إلى أن غالبية التشكيلات المعارضة لها علم مسبق بذلك وكذلك المجالس المحلية، والكل يستجرها من الكيان الصهيوني.رئيس مجلس محافظة القنيطرة الحرة فهد الموسى قال لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: منذ بداية الثورة السورية لم نجد سبيلاً لدخول الجرحى والمصابين إلى أي دولة عربية، كما إن الطريق الرابط بين وسط سوريا مع شمالها والجنوب مقطوع، الأمر الذي دفع بعض النقاط الطبية ومجموعات فصائلية بإدخال الجرحى إلى إسرائيل بهدف العلاج.وأردف الجريح في محافظة القنيطرة هو بحكم الميت، بسبب غياب أي طريق لنقله لأي دولة عربية أخرى، وهنالك كميات من الأدوية وحليب الأطفال والمواد الغذائية تدخل إلى المحافظة آتيةً من إسرائيل.وأكد رئيس المجلس محافظة القنيطرة وجود تنسيق لبعض الفصائل المسلحة مع إسرائيل فيما يخص الجرحى والمساعدات، أما مجلس المحافظة المشكل منذ شهر تقريباً فلا يتلقى الدعم سوى من دولة الإمارات العربية المتحدة.وأشار إلى عدم امتلاكهم القدرة على إيقاف مثل هذه الأعمال بسبب عدم «علمهم بالجهة التي تستقدم هذه المعونات والأدوية» على حد وصفه، وأن عمل المجلس يقوم على تقديم الخدمات فقط، منوهاً إلى إن المجلس المحلي في القنيطرة يتعرض للمحاربة بغية جعل محافظة القنيطرة حديقة خلفية لمحافظة درعا، على حسب قول الموسى.أما فصائل الجبهة الجنوبية العاملة في الجنوب السوري فالتزمت الصمت حيال الضجة الإعلامية التي أحدثتها المعونات الإسرائيلية التي وزعت على الأهالي في محافظة القنيطرة، فيما رفضت بعض التشكيلات التعقيب على الحادثة، وبعضهم اعتذر عن عدم الخوض في تفاصيل ما جرى، معللاً ذلك بوجود بعض الضغوط.!!


1