ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار قنبلة بالقرب من قاعة أفراح في محافظة غازي عينتاب بجنوب شرقي تركيا ليلة السبت إلى 30 قتيلا، إضافة إلى 94 جريحا، وفقا للسلطات التركية.وقال مكتب حاكم غازي عينتاب، الذي أعلن رفع حصيلة الضحايا من 22 قتيلا كما ورد في تقرير صدر في وقت سابق إلى 30 قتيلا، "إننا ندين الخونة الذين دبروا ونفذوا هذا الهجوم".وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.وكتب شامل طيار، العضو في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، على ((تويتر)) أن الهجوم نفذه تنظيم (داعش).مع ذلك، فقد قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك إن الانفجار قد يكون ناجما عن هجوم انتحاري، مضيفا أن عدد القتلى قد يكون أعلى مما ذكر.وذكرت وسائل إعلام محلية إن الانفجار وقع في ناحية شاهين بيه بمدينة غازي عينتاب عند الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش، في حي تقطنه أغلبية كردية في المدينة، في حين أشار مسؤولون وصحفيون محليون إلى أن الأسرة المستضيفة لحفل الزواج هي من شرق تركيا.وتم إرسال سيارات الإسعاف والشرطة إلى المنطقة في أعقاب الانفجار، وتم إغلاق موقع الانفجار من قبل الشرطة، وتجمع المئات من السكان بالقرب من المكان، للصلاة على القتلى والتنديد بمرتكبي الهجوم.ووقع الانفجار في غازي عينتاب في اليوم الذي تعهد فيه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بأن أنقرة ستلعب دورا "أكثر نشاطا" في المساعدة بالتعامل مع الأزمة السورية خلال الأشهر الستة المقبلة.كما تعهد يلدريم باتخاذ رد قاس تجاه حزب العمال الكردستاني المحظور، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.وقد تدهور الوضع الأمني في تركيا في الآونة الأخيرة إثر سلسلة من الهجمات القاتلة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت الشهر الماضي.وفي يوم الخميس الماضي، لقي خمسة جنود مصرعهم وأُصيب ستة آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنه تم زرعها على جانب الطريق من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني في محافظة بتليس بشرق تركيا.وأيضا في يوم الخميس، قتل مسلحون يُشتبه بأنهم من حزب العمال الكردستاني قرويا وجرحوا جنديا بالقرب من قرية نازار في منطقة هيزان بمحافظة بتليس.وفي وقت سابق من يوم الخميس أيضا، أسفر تفجير آخر وقع بالقرب من مقر للشرطة في المنطقة الشرقية من محافظة إلازيغ عن مقتل ثلاثة على الأقل من ضباط الشرطة وجرح 217 شخصا، من بينهم 85 من ضباط الشرطة.كما انفجرت سيارة مفخخة مساء يوم الأربعاء في محافظة فان شرق البلاد، مما أدى إلى إصابة 73 شخصا على الأقل، من بينهم 20 من رجال الشرطة.وفي أواخر حزيران الماضي، فتح ثلاثة مهاجمين، يزعم بأنهم من مسلحي تنظيم (داعش)، النيران على حشود في مطار أتاتورك في اسطنبول ثم قاموا بتفجير ستراتهم الناسفة، ما تسبب بمقتل 44 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين.ومنذ شهر تموز عام 2015، قُتل أكثر من 500 عنصر من قوات الأمن التركية والآلاف من أعضاء حزب العمال الكردستاني إثر مواجهات داخل تركيا وفي شمال العراق، وقد فقد أكثر من 40 ألف شخص حياتهم نتيجة الاشتباكات مع حزب العمال الكردستاني منذ عام 1984، حينما بدأ الحزب أول هجماته المناهضة للحكومة.!!
