أدلت سيدتان من الإيغور كانتا معتقلتين داخل السجون الصينية، المخصصة لمسلمي إقليم شينغ يانغ، عن فظائع عشنها، أمام لجنة خاصة في الكونغرس.وتحدثت غلبهار هايتيواجي وقلبنور صديق عن عمليات اغتصاب جماعي وصعق بالكهرباء وحالات غسيل دماغ، وكافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي ضد المعتقلين، كن شهودا عليها على مدار 3 سنوات.في البداية، استمعت اللجنة لصديق، المنتمية إلى الأقلية العرقية الأوزبكية، التي ذكرت أنها أُجبرت على تعلم اللغة الصينية في مرافق احتجاز منفصلة تضم رجالا ونساء من الأيغور.وقالت صديق للمشرعين الأمريكيين إن المعتقلين من الإيغور كانوا مقيدين بالسلاسل ومربوطين بالأصفاد في زنازين صغيرة جدا، لدرجة أنهم اضطروا إلى الزحف عندما يتم استدعاؤهم من قبل
وأضافت: "كان يتم استدعاء المعتقلين بأرقامهم للاستجواب.. ثم نسمعهم يصرخون بشدة من فرط التعذيب".صديق أشارت إلى أن الآلاف من المعتقلات الإيغوريات البريئات كن محتجزات من دون سبب، حيث حلقوا رؤوسهن، وكن يرتدين ملابس موحدة رمادية اللون.ووفقا لصديق، كان الحراس يقومون بتعذيب النساء بالصدمات الكهربائية والاغتصاب الجماعي، وفي بعض الأحيان كانوا يصعقونهن ويغتصبونهن في الوقت ذاته.بدورها تحدثت غلبهار هايتيواجي، وهي من الأقلية الإيغورية، أن معسكرات الاعتقال كانت تهدف لسلب المعتقلين من لغتهم ومعتقداتهم الدينية وعاداتهم.وقالت هايتيواجي، التي قضت فترة تتجاوز العامين في معسكرات الاحتجاز، إن الرجال والنساء خضعوا لعمليات غسيل دماغ لمدة 11 ساعة يوميا.وأضافت أن المعتقلين كانوا يجبرون على الإشادة بالحزب الشيوعي الصيني والرئيس شي جين بينغ قبل الأكل وبعده.وأكدت المرأة الإيغورية، المتهمة بـ"إثارة الفوضى" واحتُجزت مع 30 إلى 40 شخصا في زنزانة مخصصة لتسعة أشخاص، أنه تم تقييدها مع محتجزات أخريات بالسلاسل إلى أسرتهن، في بعض الأحيان لمدة 20 يوما متواصلة.فقدت هايتيواجي الكثير من وزنها خلال فترة الاعتقال، وبدت هزيلة للغاية، حتى تم إطلاق سراحها وسافرت إلى فرنسا في عام 2019، بعد حملة ضغط نفذتها عائلتها.تقول إن السلطات الصينية أعطتها المزيد من الطعام قبل إطلاق سراحها، حتى يبدو مظهرها أفضل، ولضمان عدم الحديث عن سوء المعاملة التي تلقتها خلال فترة الاحتجاز.وقبيل إطلاق سراحها، تقول إن المسؤولين الصينيين حذروها من الحديث عن أي شيء حصل في مراكز الاحتجاز، وهددوها بالانتقام من عائلتها، التي لا تزال تعيش في الصين، في حال أقدمت على ذلك.ويعيش الإيغور في إقليم شينغ يانغ شمال غربي الصين، ويشكلون أغلبية سكانه البالغ عددهم نحو 26 مليون نسمة إلى جانب الكازاخ والهان.وتعتبر الولايات المتحدة، أن قمع الصين للأقليات المسلمة يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، كما أدانت الأمم المتحدة اضطهاد الصين للإيغوريين وغيرهم من الأقليات المسلمة.ومنذ عدة سنوات، يخضع الإقليم لمراقبة مكثفة، من كاميرات منتشرة في كل مكان إلى بوابات أمنية في المباني، وانتشار واسع للجيش في الشوارع، وقيود على إصدار جوازات السفر!!
شهادة صادمة عن سجون الإيغور.. اغتصاب وصعق بالكهرباء للمعتقلات!!
29.03.2023