أحدث الأخبار
الجمعة 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2025
1 2 3 46069
وزير الخارجية الألماني يتمسك بتوصيفه لدمشق بأنها “مدمرة بالكامل”: لا ينبغي أن نفقد التعاطف!!
21.11.2025

برلين: تمسك وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بتقييمه للوضع في سوريا التي أنهكتها الحرب، رغم الانتقادات التي تلقاها من داخل حزبه.وقال الوزير المنتمي لـ “الحزب المسيحي الديمقراطي”، خلال مؤتمر اقتصادي من تنظيم صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، إن عبارته حول أن العودة إلى المناطق المدمرة في دمشق غير ممكنة حالياً، إلا في أضيق الحدود تمثل “الحد الأدنى مما يمكن قوله في هذا السياق”.وأضاف: “سأظل متمسكاً بما قلته لأنه تحليلي الواقعي.. هذا هو تقييمي للوضع هناك، ومن يرى الأمر بشكل مختلف عليه أن يقدم حججاً وحقائق تدعم ذلك. لكن للأسف، هذا هو الواقع”.وكان فاديفول قد شكك، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال زيارته لإحدى ضواحي دمشق المدمرة بشدة، في إمكانية عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين طوعاً إلى هناك في ظل حجم الدمار الهائل، وقال حينها: “هنا لا يستطيع الناس أن يعيشوا بكرامة فعلاً”.وبعد أسبوع نقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عنه قوله إن سوريا تبدو في حال أسوأ مما كانت عليه ألمانيا عام 1945، وهو تصريح أثار أيضا انتقادات واسعة.وقال فاديفول الآن إنه تجوّل بالسيارة عبر دمشق التي تعرضت للقصف بالكامل، واستمع إلى شرح مفصل عن الوضع الفعلي هناك، حيث لا توجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي.وأشار الوزير إلى أن مدناً أخرى، مثل حمص وحلب، أكثر دماراً، وأنها تعرضت لقصف جوي مكثف من قبل القوات الروسية وقوات الرئيس السوري المُطاح به بشار الأسد، إضافة إلى تعرضها لهجمات بغازات سامة ووجود عدد كبير من الذخائر غير المنفجرة، مضيفاً أن هذا يذكّر- على الأقل في الأماكن التي حدث فيها ذلك- بصور ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقال: “لا ينبغي أن نفقد التعاطف ورؤية الواقع”.وذكر فاديفول أن الحكومة الألمانية تقدم المساعدة من أجل أن يتم تنفيذ إعادة الإعمار هناك أيضاً بدعم ألماني على يد رجال ونساء سوريا- مثلما قامت به سابقاً نساء بإزالة الأنقاض في ألمانيا، لكنه شدد على ضرورة تحفيز السوريين للعمل هناك، قائلاً: “علينا أيضاً أن نمارس بعض الضغط”، مشيراً إلى أن ذلك لن ينجح إلا إذا تم بطريقة مناسبة، مضيفاً أن الحكومة السورية ترغب في عودة أعداد كبيرة من المواطنين إلى بلدهم، وقال: “سوريا بلد رائع ومتعدد”.وأكد فاديفول أن إعادة المجرمين والمصنفين كمصدر خطر إلى بلادهم أمر غير قابل للجدل، وأن من لم يتمكن بعد سنوات طويلة من تعلم اللغة الألمانية أو الحصول على تدريب مهني أو الاندماج في سوق العمل، لن يُموَّل بشكل دائم من قبل دافع الضرائب الألماني، لكنه أشار أيضاً إلى وجود عدد كبير من السوريات والسوريين الذين اندمجوا بشكل ممتاز في المجتمع الألماني.!!

1