واشنطن: يستعدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، لعرض مجموعة من المبادئ على قادة عرب ومسلمين تتعلق بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وترتيبات الحكم في مرحلة ما بعد الحرب. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وعرب أن الخطة تمثل حتى الآن أكثر المقترحات وضوحًا من جانب واشنطن لوقف القتال.وتركز المبادرة الأمريكية على وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، مقابل صياغة ترتيبات لحكم القطاع بعيدًا عن حركة حماس. كما تتضمّن الخطة مقترحًا لإرسال قوات عربية وإسلامية إلى غزة لتمكين الانسحاب الإسرائيلي وضمان الأمن، إضافة إلى توفير تمويل إقليمي لإعادة الإعمار ومرحلة الانتقال.وسيشارك في الاجتماع قادة ومسؤولون من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. وأعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الإثنين، استعداد بلاده لإرسال جنود ضمن قوة حفظ سلام إلى غزة.وتأتي الخطة الأمريكية في وقت وصلت فيه المفاوضات بشأن وقف الحرب وإطلاق الأسرى إلى طريق مسدود، بينما تدفع إسرائيل بثلاث فرق مدرعة ومشاة نحو احتلال مدينة غزة. وعلى الصعيد الدولي، أنهى مؤتمر في مقر الأمم المتحدة لدعم حلّ الدولتين أعماله بإعلان فرنسا وعدة دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين.وبحسب وزارة الصحة في غزة تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 65 ألفًا، معظمهم من المدنيين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.وقال مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس: “اجتماع الغد قد يكون مهمًا للغاية. لدينا تصور واضح لشكل إنهاء الحرب، ونريد طرح ما نعتبره المسار الوحيد القابل للتنفيذ، مع الحصول على دعم إقليمي لضمان نجاحه.” بينما أكد مسؤول عربي أن ترامب يسعى إلى الحصول على ردود فعل ودعم من القادة العرب قبل المضي قدمًا بالخطة.في المقابل، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بخطوط الخطة العريضة، لكنه يدرك وجود بنود “لن ترضي الحكومة الإسرائيلية”، خصوصًا ما يتعلق بدور محتمل للسلطة الفلسطينية في غزة، مضيفًا: “هناك حبوب مُرّة سنضطر لابتلاعها”.ولا يُعرف بعد ما إذا كان ترامب سيطرح مقترحاته الخاصة بغزة خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر قبل الاجتماع بساعات. كما سيزور نتنياهو البيت الأبيض الأسبوع المقبل في رابع لقاء له مع ترامب منذ يناير/ كانون الثاني، وسيكون ملف غزة على رأس جدول المباحثات.!!