نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، منظومة كاميرات وأجهزة تكنولوجية في جنوب الضفة الغربية ومدينة الخليل، بهدف رصد تحركات الفلسطينيين "وإحباط" عمليات. ويطلق عليها جيش الاحتلال تسمية "حدود ذكية وفتاكة"، حسبما ذكرت صحيفة "ماكور ريشون" اليوم، الجمعة. وقد نشر الجيش منظومة كهذه في شمال الضفة الغربية، العام الماضي.ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إنه تم إدخال تحسينات على المنظومة قبل نصبها في جنوب الضفة، وملاءمتها لهذه المنطقة، وأجريت تجارب عليها، تناولت سيناريوهات متنوعة، بدءا من عمليات طعن وحتى عمليات إطلاق نار من داخل بيوت.واضاف الضابط أنه "بإمكاني القول إن المنظومة نجحت في الامتحان وبكافة السيناريوهات. وهي عملانية وستساعد كثيرا في الحفاظ على نسيج حياة سليم في المنطقة".وأشار الضابط إلى أن هذه المنظومة هي جزء من الخطة العسكرية المتعددة السنوات "تنوفا"، التي وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، علما أنه لم تتم المصادقة عليها رسميا حتى الآن. وأضاف أن "هذه إحدى أكثر المنظومات سرية في الجيش الإسرائيلي، ولا يمكن التوسع بالحديث عنها أكثر. وقد بنيت بهدف إحباط عمليات قبل دقائق من وقوعها".وقال ضابط آخر إنه نُشر عدد كبير من كاميرات الحراسة من أجل رصد أحداث غير عادية، إلى جانب وسائل إنذار لقوات الجيش القريبة من موقع الحدث.وحسب ضابط ثالث، فإنه تم استثمار موارد تكنولوجية كثرة، هذا العام، "لتوفير رد عملاني متقدم للتحديات" في هذه المنطقة، وخصوصا في البؤر الاستيطانية في الخليل والحرم الإبراهيمي. "وطورنا في شعبة التنصت والدفاع السيبراني ردا تكنولوجيا متنوعا بواسطة الدمج بين قدرات الذكاء الاصطناعي ومجمل المجسات في المنطقة" وذلك كي تكون المعلومات متاحة لقوات الاحتلال.وقالت الصحيفة إن بمقدور هذه المنظومة تشخيص شخص وتعقبه، ورصد "علامات مشبوهة وتوفير إنذار وتحذير الجندي القريب وإرسال قوات إلى الموقع".وحسب أحد الضباط، فإن "المهمة الأكثر تعقيدا هي مدينة الخليل، حيث يعيش المستوطنون إلى جانب الفلسطينيين، وينبغي التعامل مع حماس أيضا، التي تحاول تنفيذ عمليات. وتطلب المنظومة أن يكون الجنود في حالة تأهب وجهوزية، ويحظر أن يعتقدوا أن التكنولوجيا ستنفذ العمل بدلا عنهم".!!
الاحتلال ينشر منظومة كاميرات ومجسات في جنوب الضفة الغربية!!
25.07.2020