كتب علي سمودي- تصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 19 لمعركة ومجزرة مخيم جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال بعد الصمود الاسطوري والمقاومة الباسلة التي خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية الموحدة في مواجهة ترسانة الاحتلال العسكرية، التي قادها رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اريئيل شارون خلال ما سمي حملة "السور الواقي" لتدمير مقرات السلطة الوطنية والاجهزة الامنية وإعادة احتلال الضفة الغربية.وكانت مدينة ومخيم جنين في مقدمة المناطق التي زحفت اليها دبابات الاحتلال والمئات من الجنود الذي عجزوا عن اقتحام المخيم إلا بعد تدميره وإرتكاب المجزرة الشهيرة.
*الهجوم الأول..
مع فشل الاحتلال في وقف العمليات الفدائية التي نفذتها الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، شن الاحتلال هجومه الاول على مخيم جنين في آذار 2002، باعتباره قاعدة لتجنيد وانطلاق منفذي العمليات.
ورغم ارتقاء عدد من الشهداء ومقتل وإصابة عدد من الجنود، لم يتوقف المخيم عن المقاومة. وبعد العديد من العمليات الجديدة، هدد الاحتلال بتدمير المخيم الذي وصفه شارون بعش الدبابير، وفي خضم التحركات الاسرائيلية التي أرسلت إشارة واضحة بقرب الهجوم الثاني، جاء الرد سريعاً عندما شهدت جنين ومخيمها مسيرات ليلية حاشدة مساء 2-4-2002، استمرت حتى منتصف الليل ، تقدمها قادة القوى والفصائل والمقاتلين الذين اعلنوا جاهزيتهم لخوض المعركة والتصدي للاحتلال.
*الهجوم الثاني ..
لم يتأخر الاحتلال، فبعد ساعتين فقط، وعند الساعة الثانية من فجر 3-4-2002، شن هجومه الواسع على مدينة ومخيم جنين بمشاركة المئات من أفراد الوحدات المختارة بمساندة الطائرات والدبابات التي قصفت المخيم وحاصرته والمدينة على مدار اسبوعين في الحملة التي اطلق عليها وزير الجيش الاسرائيلي ارئيل شارون حملة "السور الواقي".
المقاومة التي حفرت الخنادق وأقامت المتاريس ونصبت الكمائن وزرعت العبوات في كل المحاور، وكانت جاهزة بانتظار لحظة الحسم، ومنذ اللحظات الاولى، جوبه الاحتلال بمقاومة عنيفة منعت دباباته من الدخول الى قلب المخيم، فكانت فرق المقاتلين التي توزعت بمجموعات تقاتل في كافة المواقع التي وزعت فيها وعلى المداخل الرئيسية العبوات المصنعة محلياً والتي اربكت الاحتلال وأصابت مجنزراته.
*مقاومة ومعارك..
ووسط دوي مكبرات الصوت في المساجد التي أطلقت التكبيرات والنداءات والبيانات التي دعت للصمود والتصدي والنفير العام، ورغم قصف الاحتلال لشبكات الكهرباء والاتصالات، شهد المخيم معارك عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة التي شكلت غرفة عمليات مشتركة ضمت مقاتلي كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، والجبهة الشعبية، ومجموعات من ضباط وأفراد الامن الوطني والاجهزة الامنية الفلسطينية بقيادة الشهيد أبو جندل، ومعهم العشرات من المقاتلين المتطوعين واهالي المخيم والمدينة والبلدات والقرى المجاورة، ومن مدينة طولكرم ممن حضروا للمخيم ورفضوا الاستسلام مع مقاتليه، رغم الحصار المشدد والقصف الذي لم يتوقف ليل نهار.
*وحدة وتلاحم ..
حتى الأشبال قاتلوا الاحتلال بهجمات متلاحقة بالعبوات من أزقة المخيم الضيقة، فتوحدت السواعد والبنادق لتجسد معركة المخيم نموذجاً للوحدة الوطنية التي جمعت كل الفصائل.
وما ميز تلك الفترة، ما تحلا به المقاتلون من روح الشجاعة والمحبة والتعاون والتآلف والاستعداد للتضحية والمواجهة والشهادة ورفض الاستسلام. وتحت راية فلسطين وشعار الوحدة الوطنية، ورغم امكاناتها القتالية المتواضعه، خاضت المقاومة في المخيم، معارك شرسة وضارية مع الاحتلال الذي اضطر لاستبدال قواته ثلاث مرات باشراف شارون الذي حضر شخصياً لمتابعة عمليات الجيش الذي تعرض لعدة كمائن في أزقة ومنازل المخيم، أسفرت احداها عن مقتل 13 جندياً اسرائيلياً بحسب الاعتراف الرسمي للاحتلال.
*السلاح الأقوى..
قبل المعركة، ركزت المقاومة على تصنيع العبوات المحلية التي شكلت أكثر الوسائل القتالية التي ميزت المقاومة في المخيم. ورغم القصف العنيف، انشغل فريق من المقاتلين في تصنيع المزيد منها، ما أعاق تقدم الاحتلال لانجازه مهمته بأسرع وقت، لكن الاحتلال فوجئ بزرع وتوزيع العبوات في كل ركن وزاوية، حتى ان جنود الاحتلال اعترفوا عقب المجزرة بأنهم كانوا لا يجرؤن على الحركة والتنقل بسبب العبوات التي كانت تعترض طريقهم في كل زواية وشبر من المخيم، وفي شهادة اخرى، نشرتها وسائل الاعلام العبرية، قال أحد الجنود الاسرائيليين "كنا نتوقع الموت في كل لحظة بعدما حوصرنا بين الرصاص والعبوات الناسفة، فالعبوات كانت بانتظارنا في الشوارع وبين الازقة وعلى بوابات المنازل، وحتى تحت مواسير المياه، ما أثار الرعب والخوف لدينا".
*لصمود والتحدي..
أطبق الاحتلال حصاره على المخيم، وعزله عن العالم، لكنه ورغم الآثار الصعبة والقصف المتواصل الذي أدى لارتفاع عدد الشهداء، ومنهم قادة المعركة كالشهيد القائد زياد العامر، وسقوط العشرات من الجرحى، رفضت المقاومة الاستسلام والخضوع لتهديدات الاحتلال الذي دمر كل مقومات الحياة في المخيم والمدينة، وعزلهما بشكل كامل عن العالم الخارجي.
كما قصف مولدات الكهرباء وخطوط المياه وشبكات الاتصالات التي قطعت، وعاش الاهالي في عزله وظلام دامس. ورغم النقص في المواد التموينية والمياه، التف الاهالي حول المقاومة وتقاسموا الطعام والماء حتى نفذ، وعانى الاطفال من نقص في الحليب واحتياجاتهم الرئيسية.
*صور من المعركة..
*في سجل المقاومة، يروي الأهالي قوة وصلابة المقاتلين في إفشال محاولات الاحتلال التسلل للمخيم ومواجهتهم بشكل مباشر، ما أدى إلى تقهقرهم وتراجعهم، كما يتذكر الأهالي، أمام بطولات أشبال العبوات في التسلل والوصول للدبابات وتفجيرها، كما يتذكرون أنه عندما اشتد الحصار والقصف، طلبوا (الأهالي) من المقاومين الانسحاب للنجاة بحياتهم، لكنهم رفضوا واجتمعوا في حي جورة الذهب، وأقسموا على المصحف بالصمود والقتال حتى الشهادة أو دحر الاحتلال.
كما يتذكرون بطولات نساء المخيم اللواتي ساعدن الثوار بفتح منازلهن وإحداث ثغرات فيها لتسهيل حركتهم والتنقل ومواصلة الصمود، واهتمام مجموعات من النساء بتجهيز الطعام بمنازلهن وتوزيعه على المقاتلين، وكانت منهن المناضلة مريم وشاحي التي استشهدت داخل منزلها برصاص قناص وهي تجهز الخبز، وبعدها بساعات استشهد نجلها منير وشاحي في ساحة المعركة، كما يروون حكاية القائد زياد العامر الذي تمكن من قنص جندي اسرائيلي في اليوم الاول من المعركة، وعندما سارع للحصول على سلاحه، باغته قناص آخر بالرصاص، ما أدى إلى استشهاده.
أما الشهيد طه الزبيدي، فصد مع رفاقه المقاتلين هجوما مباغتاً من حي الدمج، فاستهدفه الاحتلال بقصفه بقذائف انيرجا، ما أدى إلى احتراق جسده، لكن العصبة التي ارتداها على جبهته بقيت كما هي ولم تحترق، علماً أن الزبيدي الذي استشهدت والدته في شهر آذار كان خاطباً ويستعد لزفافه الذي أجله حتى إشعار آخر للمشاركة في المعركة.
ويتذكر الأهالي قيام الجرافات بهدم منزل عائلة فايد، ومنع والدته من إنقاذ ابنها جمال الذي يعاني من إعاقة، حيث طردها الجنود وردموا المنزل، وحتى اليوم لم يُعثر على جثمان ابنها.
أما الشاب أحمد البدوي، فقد تعرض للاصابة وعولج ميدانياً، وعندما هاجمت الطائرات المنطقة، تركه الأهالي على أمل إسعافه من جنود الاحتلال، ورغم مشاهدته محمولاً على نقالة من جنود الاحتلال، اختفى وما زال مصيره مجهولاً ولم يعترف الاحتلال باستشهاده أو اعتقاله.
*حصار ومنع..
بمرور الأيام، ازدادت الأوضاع صعوبة في المخيم، وسط عجز الاحتلال عن السيطرة في الميدان، فكلما سقط شهداء، اتسع نطاق المعارك، ففرض الاحتلال إجراءات عقابية، شملت منع سيارات الاسعاف والفرق الطبية وطواقم الهلال الاحمر والصليب والاحمر ووكالة الغوث الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام والصحفيين من دخول المخيم الذي أصبحت تفوح منه رائحة الموت، بعدما نزف بعض الجرحى في الشوارع في ظل عدم توفر الاسعاف والعلاج لهم حتى الموت.
كما منعت قوات الاختلال نقلهم للعلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي الملاصق للمخيم، بينما داست الدبابات عدداً من الجثث.
*المجزرة الرهيبة..
الصمود الأُسطوري للمقاومة رغم استشهاد عدد من قادتها وعناصرها، ورفضهم رفع راية الاستسلام وإعلانهم القتال حتى النصر أو الشهادة، دفع الاحتلال إلى إرسال وحدات متخصصة في الاقتحامات للمخيم، وبعدما جوبهت بنيران المقاومة، استخدم الاحتلال البلدوزرات الامريكية الضخمة التي هدمت المنازل فوق رؤوس ساكنيها، كما حصل مع الشهيد جمال الفايد والشهيد أحمد البدوي.
وكانت حصيلة تلك المجزرة هدم 455 منزلاً بشكل كامل في احياء الحواشين وجورة الذهب والساحة الرئيسية، اضافة إلى تدمير 800 منزل بشكل جزئي، عدا عمليات الحرق والتدمير والتخريب التي طالت حتى المساجد والمدارس والمؤسسات والمراكز.
*نكبة عام 2002..
وكأن التاريخ يعيد نفسه برغم الكثير من المفارقات، لكن ما حدث، أعاد لأهالي المخيم صور وذكريات النكبة الاولى عام 1948، عندما طردت وهجرت العصابات الصهيونية أسرهم من مدنهم وقراهم واضطروا للجوء الى جنين، حتى أسست وكالة الغوث الدولية أول مخيم فيها، وعلى أرض الواقع، عاشوا تلك التجربة على مدار أيام المجزرة، فبعد عمليات الهدم للمنازل جمع الجنود الاهالي في الساحات واعتقلوا الشبان والرجال، بينما شردوا النساء والاطفال والمسنين وأرغموهم على مشاهدة أبنائهم وأزواجهم يخضعون للتفتيش العاري والاعتقال.
كما شردوا المئات ممن هدمت منازلهم لاكثر من عامين الى مدينة جنين والبلدات المجاورة، في مشهد أعاد لهم صور النكبة وهم يجبرون على الخروج بين الدبابات والجنود رافعين الرايات البيضاء بعدما دمرت كل مقومات حياتهم واعتقل كل رجالهم، ونجا بعضهم من الموت بأعجوبة.
*اليوم الأخير..
في اليوم الحادي عشر من المعركة، أكملت قوات الاحتلال مجزرتها بهدم منازل الاحياء المذكورة وحاصرت من تبقى من المقاتلين والاهالي في أحد المنازل مهددة بهدمه، لإرغامهم على الاستسلام بعد تضييق الخناق عليهم، ولكن كان القرار الجماعي بالصمود والثبات والمقاومة.
في ذلك المنزل، حوصر أكثر من 27 مقاتلاً بينهم جرحى، ومعهم نساء وأطفال، وبدأ الاحتلال بالضغط عليهم ومطالبتهم عبر مكبرات الصوت بالاستسلام مهدداً بقصف المنزل عليهم.
وبعد تدهور أوضاع المصابين منهم، واستمرار تهديدات الاحتلال، بدأ تحرك واسع النطاق من قبل مؤسسات إنسانية ودولية وعدة أطراف حقوقية والصليب الاحمر، كما تدخل الرئيس ياسر عرفات المحاصر في المقاطعة برام الله، وعدة أطراف، واستمرت الاتصالات والضغوط حتى تم التوصل إلى اتفاق قضى بخروج المقاتلين الذين رفضوا الخضوع لشروط الاحتلال بالخروج عراة، مفضلين الشهادة على ذلك، وبعد مفاوضات استمرت 12 ساعة تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال المقاتلين.
في تلك اللحظة، ولدى خروجهم، اصطف المئات من الجنود مشهرين أسحلتهم نحوهم، ولكن قائد الحملة الإسرائيلي، وقف أمامهم وأدى التحية العسكرية لهم بسبب الصمود الأسطوري في مواجهة كل الأسلحة الإسرائيلية.
*نتائج نيسان..
لم ينته حصار المخيم رغم المجزرة، ورفض الاحتلال السماح للطواقم والبعثات الدولية وخاصة الطبية والانسانية بدخول المخيم لاجلاء الضحايا والشهداء الذين دفن بعضهم تحت انقاض المنازل مما ادى لتعفنها، بينما تحولت ساحة مستشفى جنين الحكومي لمقبرة مؤقته لجثت الشهداء الذين تعذر نقلهم للمقبرة بسبب الاغلاق وحظر التجول.
في نهاية المجزرة، تبين أنه ارتقى 63 شهيداً بينهم 23 مقاتلاً، وقتل خلال المعارك مع المقاومة 23 جندياً إسرائيلياً بحسب اعتراف الاحتلال، إضافة إلى إصابة العشرات من الجنود. وكانت حصيلة الاعتقالات بلغت المئات، لكن افرج عن غالبيتهم، بينما لا يزال اكثر من مئة منهم يقبعون في السجون، منهم عدد من قادة المعركة وعناصرها، ممن صدرت بحقهم احكام بالسجن المؤبد ومدى الحياة.
ورغم مرور السنوات، لا يزال مصير اثنين من أهالي المخيم مجهولاً، ولم يعثر على جثتيهما ولم يعترف الاحتلال باعتقالهما، وهما: جمال الفايد ويعاني من إعاقة كاملة، والشاب لطفي البدوي الذي تعرض للاصابة في بداية الهجوم.
وخسر المخيم خلال نيسان العديد من قادة المقاومة الذين سقطوا خلال المعارك مع الاحتلال، ومنهم: الشهيد زياد العامر مؤسس وقائد كتائب الاقصى، والشهيد محمود ابو حلوة قائد كتائب القسام، والشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس، والشهيد ابو جندل قائد مجموعات الامن الوطني.
وحظى اهالي المخيم بدعم كبير عقب المجزرة من السلطة الوطنية والرئيس ياسر عرفات، ومن كافة قوى ومؤسسات وفعاليات وجماهير الشعب الفلسطيني في محافظة جنين وكافة المحافظات وفي الداخل، بينما قدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مساعدات مالية لمن هدمت منازلهم، أما الراحل سمو الشيخ زايد بن نهيان رئيس دولة الامارات فقد اعاد الحياة لاهالي المخيم باعادة بنائه مجدداً.
ورغم قرار مجلس الامن بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث المجزرة، إلا أن إسرائيل منعت اللجنة من الوصول إلى المخيم ولم ينفذ القرار الدولي. ورغم معاناة وتدهور اوضاع أهالي المخيم، فإنهم رفضوا المساعدات التي قدمتها الوكالة الامريكية للتنمية.
*رسائل ودعوات ..
بعد إعادة بناء المخيم، استمرت المقاومة واستعادت الاجنحة العسكرية نشاطها، وواصلت المشوار، فارتقى المزيد من الشهداء ولم يتوقف الاحتلال عن حملاته واعتقالاته.
وفي ذكرى المعركة والمجزرة، يقول الأسير منتصر أبو غليون، وهو من قادة كتائب شهداء الأقصى: "نتمنى على الجميع استلهام العبر والدروس من وحدة شعبنا ومقاومته خلال معركة المخيم، لتحقيق الوحدة ورص الصفوف وانهاء الانقسام وانجاز المصالحة فوراً".
وأضاف أبو غليون المحكوم بالسجن المؤبد: "سر صمودنا رغم المجزرة والهجمة الشرسة هو وحدتنا الوطنية التي يجب أن ننتصر لها ونعمل لبعثها من جديد، لأننا امام تحديات كبيرة ومعاركنا مستمرة مع الاحتلال حتى النصر".
أما الأسير الحاج علي الصفوري، وهو من قادة حركة الجهاد الاسلامي، فقال: "مثلما نفتخر بتجربة الوحدة الميدانية على أرض مخيم جنين، نشعر بالامل لاجتماع شمل كافة القوى الوطنية والاسلامية لتجاوز مرحلة الانقسام، لنؤكد للعالم ان شعبنا لن يتنازل عن وحدته ولن يفرط بحقوقه، وأن مسيرتنا لن تتوقف حتى النصر والتحرير".
وأضاف الصفوري الذي اعتقل خلال المعركة وحكم بالسجن المؤبد: "تلك الصورة التي جسدت وكتبت بالدم خلال معركة نيسان، مطلوب منا وواجب علينا الحفاظ عليها في ظل ما يتعرض له شعبنا من مؤامرات، ولن تتحقق أهدافنا إلا من خلال الوحدة فقط".
أما الاسير الشيخ جمال ابو الهيجاء وهو من قادة حركة حماس، فقال من سجنه: "نتذكر الشهداء لنزداد شموخاً ونحن نمضي على خطاهم بتحد وارادة، لنؤكد ان وحدتنا هي خيارنا الاقوى، وكلنا امل ان يرفع الله هذه الغمة عن شعبنا وكل قوانا لطي هذه الصفحة المؤلمة وتحقيق الوحدة التي نطمح بها ونصلي لأجلها".
وأضاف أبو الهيجاء المحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات، ولم يسلم احد من اسرته من الاعتقال: "كأسرى ندعم كل الخطوات والجهود لرص الصفوف، ونبارك كل الجهود التي تبذل لاعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ونأمل ان تكون ذكرى المعركة، الهاماً للجميع لاستعادة الوحدة عنواننا وطريقنا للنصر".
*المصدر : القدس دوت كوم.. من اعداد وتطوير ديار النقب
19 عاماً على مجزرة مخيم جنين.. مشاهد مؤلمة ودرس في الوحدة والصمود.. صور!!
04.04.2021