استشهد عشرات الغزاويون، أمس الخميس، في عدة مناطق في غزة، في قصف للاحتلال الذي تقصد استهداف طالبي المساعدات.فقد استشهد 10 مواطنين، وجرح آخرون، إثر قصف مستودع لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات، ومركبة في حي الشيخ رضوان.وشنّ الطيران الحربي غارات على المستودع، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وجرح آخرين، فيما أدى قصف مركبة في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة العشرات.كما قصف الطيران الحربي منزلا غرب مخيم الشاطئ في مدينة غزة.وأفاد شهود عيان لـ «الأناضول» بأن الجيش أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة «دوار الكويت» جنوب مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.وأضافوا أن القوات البحرية الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مواطنين كانوا ينتظرون على شاطئ البحر المتوسط في منطقة «الواحة» شمال القطاع، حيث كانوا يتوقعون وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية.في الموازاة، رصدت «القدس العربي» الأوضاع المأساوية التي يعيشها المرضى والمصابون داخل مستشفى غزة الأوروبي الواقع بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، وهو واحد من المستشفيات التي ما زالت تعمل في القطاع المحاصر، إذ يرقد المصابون بالمئات على الأرض في طرقات قسم الاستقبال، وأمام المستشفى.الدكتور يوسف العقاد، مدير المستشفى قال نستقبل يومياً إصابات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، معظمها في الرأس والعظام والعمود الفقري رغم ما يعانيه من نقص في الأسرة والأجهزة والموارد الطبية».وأشار إلى أن كثيرا من المصابين فقدوا أجزاء من أطرافهم أو كلها بسبب قنابل ورصاص الاحتلال، مضيفاً أن الإصابات العظمية ينتج عنها تسمم في الدم ومشكلات في الكُلى.وكشف عن وفاة الكثير من الجرحى بعد إصابتهم بفشل كلوي جراء الإصابات العظمية، لأن المستشفى لا يملك جهازاً لغسل الكلى.وأكد أن وضع المستشفى مأساوي بشدة نظراً لنقص الأسرة والإمدادات الطبية، وارتفاع عدد المصابين والمرضى بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
غزة: طالبو المساعدات هدف للاحتلال مجدداً!!
15.03.2024