شيّعت جماهير حاشدة في جنين ونابلس جثامين ثلاثة شهداء قضوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.ففي جنين شيعت جماهير المحافظة جثماني الشهيدين محمد ناصر السبتي بني غرة (19 عاما) من مخيم جنين، وأيمن يوسف حسان عزوقة (19 عاما) اللذين استُشهدا في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في المخيم فجرا، مع الشهيد حمزة حسام عرعراوي (27 عاما) الذي جرى تشييع جثمانه في نابلس.وانطلقت مسيرة التشييع التي شارك فيها آلاف المواطنين من أمام مستشفى جنين الحكومي، حاملين جثماني الشهيدين على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، والداعية إلى الوحدة الوطنية.وسار المشيعون حاملين جثماني الشهيدين نحو مقبرتي الشهداء في الحي الشرقي في جنين، والمقبرة الجديدة في مخيم جنين.ونعت حركة «فتح» إقليم جنين، وفصائل العمل الوطني، الشهداء الثلاثة، في حين عمّ الإضراب جنين ومخيمها.وفي نابلس، شيعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد حمزة عرعراوي إلى مثواه الأخير في مخيم العين بمدينة نابلس.وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية في المحافظة، باتجاه مخيم العين، لمواراة جثمانه الثرى.وكانت وزارة الصحة قد أعلنت استشهاد الشاب عرعراوي (27 عاما)، من مخيم العين بنابلس، خلال قصف طائرة مسيرة أثناء العدوان على مخيم جنين فجر الأربعاء.ونفّذت طائرة إسرائيليّة مسيّرة قصفًا على حارة الدمج في مخيم جنين، ما خلّف شهيدين وعدّة إصابات، ليرتفع عدد شهداء جنين إلى ثلاثة في الساعات الأخيرة.واعتقلت قوات الاحتلال عدّة شبان من محيط مستشفى الرازي في حي المراح شرق جنين، بينما كانوا داخل سيارة فجّرها الجنود لاحقًا.وأصيب 4 شبان بالرصاص، بعد منتصف الليلة، إصابة أحدهم وصفت بالخطيرة، في بلدة قباطية جنوب جنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة وسط اندلاع مواجهات، وتدمير للبنية التحتية.وأفاد الهلال الأحمر بإصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال الحي، بينها إصابة خطيرة بالصدر لشاب (24 عاماً) خلال مواجهات في بلدة قباطية وجرى نقلهم للمستشفى.وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية وسط اندلاع مواجهات.وقالت المصادر ذاتها إن قوات الاحتلال قامت بعملية تدمير ممنهجة للبنية التحتية، وخاصة بالقرب من منطقة «الحسبة».كما أصيب مواطنان وآخرون بالاختناق، واعتقل 3 آخرون خلال مواجهات مع جيش الاحتلال قرب مدينة بيت لحم.واندلعت مواجهات في البلدة، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص الحي، كما أصيب آخرون بالاختناق، عولجوا ميدانيًا.وفي بلدة برقة شمال غرب نابلس، أصيبت شابة، 31 عامًا، برصاص الاحتلال الحي بالكتف أثناء وجودها في منزلها؛ حسبما أورد الهلال الأحمر، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية من عدة مداخل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبان وجيش الاحتلال، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.ونفّذ جيش الاحتلال عمليّات اقتحام تخللتها اعتقالات، من عدة مناطق في الضفة الغربية.وقالت مصادر محليّة إن الاحتلال نفذ حملة اعتقالات في بلدة دير ابزيع غرب رام الله، وهي البلدة التي خرج منها الشهيد مجاهد منصور، منفذ عملية واد الدلب التي اشتبك خلالها مع جيش الاحتلال نحو خمس ساعات، واستشهد إثر قصف من طائرة أباتشي، بعد أن قتل جنديًا إسرائيليًا.كما اعتقل جنود الاحتلال الشاب أشرف مقدادي من منزله في مخيم الأمعري برام الله.وطالت الاقتحامات الإسرائيلية صباح أمس قرية تل جنوب غرب نابلس، وبلدة قبلان جنوبًا، وقرية الشواورة شرق بيت لحم.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم زوجة الشهيد مجاهد منصور، وطالبة في جامعة بير زيت، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين.وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، والخليل، ونابلس، وسلفيت، وطولكرم، وجنين التي شهدت عملية اقتحام وتنكيل واسعة أدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات.إلى جانب ذلك، واصل الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى نحو (7820)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.وفي سياق الحصار على مدن الضفة الغربية، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس.وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز المربعة جنوب المدينة بكلا الاتجاهين، إثر اقتحامها قرية مادما، كما شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجزي دير شرف وشافي شمرون غرب المدينة، وحاجز الحمرا وبيت فوريك شرقا، وتجري تفتيشا دقيقا للمركبات، ما أدى إلى أزمة خانقة.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالبة جامعية من بلدة بيتا جنوب نابلس، عند مفترق «عيون الحرامية» شمال رام الله.وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز طيار عند مفترق «عيون الحرامية»، اعتقلت الطالبة شهد فوزان عويضة، أثناء توجهها إلى جامعة بير زيت.وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدتي كفر الديك، وبروقين غرب سلفيت، واستولت على كاميرات مراقبة.وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين وأطلقت القنابل المضيئة والصوتية، وداهمت عدة منازل ومحال تجارية واقعة على الشارع الرئيسي وفتشتها واستولت على تسجيلات الكاميرات.
حشود كبيرة في جنين ونابلس خلال تشييع 3 شهداء فلسطينيين قتلتهم قوات الاحتلال!!
27.03.2024