أحدث الأخبار
الأحد 20 نيسان/أبريل 2025
1 2 3 47981
فلسطينيون في غزة يقاومون الجوع بلحم السلاحف!!
19.04.2025

اضطرت ماجدة قنان للمرة الثالثة إلى طبخ سلحفاة لإطعام عائلتها النازحة التي تعيش الآن في خيمة بخانيونس جنوب قطاع غزة حيث يهدد شبح الجوع السكان جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي مانعاً دخول المساعدات. تنظف ماجدة (61 عاماً) اللحم، وتخلطه مع الدقيق والخل. ثم تغسله وتغليه في قدر قديم متضرر قبل تحميره، لتتبله بعد ذلك بالبصل والطماطم والفلفل. تقول بينما جلست تراقب قطع اللحم الأحمر وهي تُطهى على الحطب كيف "خاف الأطفال من السلحفاة، فأخبرناهم أن طعمها لذيذ كلحم العجل". مضيفة "بعضهم أكلها، بينما رفضها آخرون".وفي الثاني من مارس/آذار، عادت إسرائيل إلى فرض حصار شامل على القطاع ومنعت دخول المساعدات الدولية التي استؤنفت مع وقف إطلاق النار، كما قطعت إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية. وحذرت مجموعة من المنظمات الدولية غير الحكومية هذا الأسبوع من أن "المجاعة ليست مجرد خطر، بل يبدو أنها تتطور بسرعة في كل مناطق غزة تقريباً".وبعدما أعلنت إسرائيل، الأربعاء، عزمها على مواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، اتهمت حماس في بيان، الخميس الدولة العبرية بـ"استخدام التجويع كسلاح" معلنة أن هذا القرار هو "أحد أدوات الضغط.. وإقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب".وتوضح ماجدة قنان "المعابر مغلقة. ولا يوجد أي شيء في السوق سوى الطماطم والخيار والفلفل" مشيرة أنها تقوم بشراء كيسين صغيرين من الخضار بمبلغ 80 شيكلاً (19 يورو) ولا يوجد أي نوع من اللحوم. مشيرة إلى أن ما تطبخه من السلاحف بعد صيده وذبحه، يتم "توزيعه على عدد من العائلات" للمشاركة في أكله، موضحة أنه "ليس للبيع".ويوضح عبد الحليم قنان وهو صياد أنه "لم نتوقع أن نأكل سلاحف في يوم من الأيام"، موضحاً أنه يتم ذبح السلاحف وفقاً للشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن لحم السلاحف بديل للطعام، قائلاً "منذ بدء الحرب، لا يوجد أي غذاء. لنا أو لغيرنا. نحاول تعويض البروتين وما نحتاج إليه" من عناصر غذائية. وأضاف "لا يوجد لحوم ولا دواجن ولا خضار".وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هذا الأسبوع من أن "الوضع الانساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن".وفي يونيو/حزيران الماضي، حذرت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية من أن سكان القطاع يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، حيث كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي ووسع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة منذ استئناف هجومه في 18 مارس/آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بدأ في 19 يناير/كانون الثاني.

1