أحدث الأخبار
الأربعاء 29 تشرين أول/أكتوبر 2025
1 2 3 48297
الذخائر غير المنفجرة تعرقل جهود إعادة إعمار غزة!!
29.10.2025

تواجه جهود إعادة الإعمار في غزة العديد من التحديات الجسيمة، يأتي على رأسها الذخائر غير المنفجرة والقنابل المدفونة تحت الأنقاض، وغيرها من مخلفات الحرب التي شهدها القطاع على مدى عامين. وبحسب تقارير دولية وأممية، فإن خطر هذه الذخائر زاد مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق التي نزحوا منها خلال الحرب.وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، عن تسجيل أكثر من 470 ألف حالة نزوح باتجاه شمال غزة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح، في بيان، أمس، أن العائلات الفلسطينية في غزة تواصل العودة إلى بيوتها المدمرة، رغم المخاطر المحيطة بالعديد من المباني، وانتشار الذخائر غير المنفجرة والحاجة الماسة إلى الماء والغذاء والخدمات الأساسية.وقال الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن قطاع غزة تعرض لقصف مكثف بنحو 70 ألف طن من المتفجرات على مدى عامين، وتشير التقديرات إلى أن 10% من الذخائر والقذائف لم تنفجر، أي ما يعادل نحو 7 آلاف طن من المواد المتفجرة التي لا تزال مدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة.وأضاف الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الواقع يشكل تهديداً خطيراً على حياة السكان، إذ إن الكميات الكبيرة من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء القطاع تجعل أي محاولة لرفع الأنقاض أو تنظيف المناطق المهدمة عملية شديدة الخطورة، فأي حركة غير محسوبة قد تؤدي إلى تفجير هذه الذخائر، مما يتسبب في خسائر فادحة.وأشار إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة بشكل آمن ومنظم يجب أن تبدأ بمرحلة رفع الأنقاض بطريقة احترافية ومدروسة، بإشراف فرق متخصصة في تفكيك وإزالة المتفجرات، وتمتلك القدرة الفنية والأجهزة المناسبة للكشف عن الذخائر غير المنفجرة وتفكيكها أو إبطال مفعولها بطريقة آمنة.في السياق، أوضح سفير فلسطين لدى القاهرة سابقاً، بركات الفرا، أن الذخائر غير المنفجرة والقنابل المدفونة تحت الأنقاض في غزة تمثل خطراً حقيقياً ومتزايداً على حياة آلاف المدنيين.وذكر الفرا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انتشار الذخائر غير المنفجرة في مختلف أنحاء القطاع يعرقل الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعطيل عمليات إصلاح البنية التحتية وإعادة تأهيل المساكن، وهو ما يحتاج إلى جهود دولية متخصصة وإمكانات تقنية عالية، فضلاً عن التنسيق بين الجهات المحلية والمنظمات الأممية لتطهير المناطق المأهولة وضمان عودة آمنة للسكان.

1