
*كتب اشرف الهور...ضمن مخطط يهدف إلى «هندسة الجغرافيا» السكانية في قطاع غزة، تخطّط الإدارة الأمريكية التي وضعت خطة اتفاق وقف إطلاق النار، إلى بناء «مجمعات سكنية مؤقتة»، في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل «الخط الأصفر».وينذر الأمر بأن يطول أمد الأزمة الإنسانية في القطاع الذي تعرض لحرب إبادة على مدار عامين، خاصة وأن الحديث يدور عن مساكن مؤقتة تُقام على حساب أراضٍ أغلبها زراعية خاصة، وليس عن إعادة إعمار المساكن الواسعة المدمّرة.وتوضح صحيفة «نيويورك تايمز»، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى بناء عدد من المجمعات السكنية بسرعة لتوفير السكن للفلسطينيين في الأجزاء التي تسيطر عليها إسرائيل من قطاع غزة. ورفض فلسطينيون من أصحاب الأراضي في المنطقة المذكورة هذه المخططات. وقال النازح خالد أبو طعيمة الذي يملك أرضاً زراعية في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، لـ»القدس العربي» إنه لا يقبل فكرة استبدال مكان بيته أو أرضه الزراعية هناك بخيمة تتحكم إسرائيل بمن يقطنها.وفي المنطقة الغربية لمدينة خان يونس، قال «عمر.أ» (35 عامًا) لـ«القدس العربي»: «ما حد يقبل يعيش في هيك أماكن تحت سيطرة إسرائيل، من يسكن هناك سيتهم بالخيانة أو التواطؤ». وأضاف: «هان خيام وهناك خيام، لكن هناك سيكون احتلال».تتمسّك منى الشاعر، وهي سيدة أربعينية هدم جيش الاحتلال منزل أسرتها في مدينة رفح، بحقها في إعادة بناء منزلها من جديد عبر آلية دولية للإعمار، وتعود للسكن في المكان الذي نشأت فيه، وتظنّ أن هذه المجتمعات تعزّز مخطط «التهجير القسري»، كما تؤكد لـ «القدس العربي». وعن هذا المخطط يقول الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لـ «القدس العربي»: «ما يُثار حول مخططات أمريكية لبناء مجمّعات سكنية مؤقتة في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة، وعلى أراضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة، بما فيها أراضٍ زراعية دمّرها الاحتلال، أمر بالغ الخطورة، ويحمل مؤشرات واضحة على محاولات لإعادة تشكيل الواقع الجغرافي والديموغرافي بما يتجاوز مجرد حلول إسعافية».
*تسنيم الهمص: عصابة أبو شباب سلمتني للاحتلال
من جهة أخرى استقبل مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة خمسة أسرى أفرجت عنهم إسرائيل، وفق ما أفاد به مكتب الأسرى التابع لحركة “حماس”.وكان من بين المفرج عنهم الممرضة تسنيم الهمص، ابنة الطبيب الأسير مروان الهمص. وكشفت في مقابلة صحافية أن اختطافها من شرق خان يونس نفّذته عصابات ياسر أبو شباب، التي قامت لاحقًا بتسليمها لقوات الاحتلال “للضغط على والدها” .وفي تسجيل مصوَّر، قالت الهمص: “تمّ اختطافي من قبل أتباع ياسر أبو الشباب، ثم سلّموني للاحتلال في الجهة الشرقية من خان يونس. بعد ذلك نقلوني إلى عسقلان كي أكون وسيلة ضغط على والدي، لأنه موجود حاليًا في سجن عسقلان، ثم أعادوني إلى سجن مجدو، وبعد ذلك إلى الزنازين في عسقلان” .
*المصدر : القدس العربي

