
تجددت مأساة النازحين في قطاع غزة، بعدما أدت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، إلى جانب أمواج البحر، إلى غرق خيامهم في مدينة خانيونس جنوب القطاع.واقتحمت المياه خيام العائلات النازحة وأتلفت ما تبقى من مقتنياتهم، في ظل أوضاع إنسانية صعبة ومعاناة متفاقمة ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.في الوقت نفسه، استمر التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع. فقد شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على منطقة الشيخ زايد شرق بيت لاهيا شمال غزة، والمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، ومخيم جباليا شماله.وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي النار على منازل الفلسطينيين شمال رفح، ونفذ الجيش قصفا مدفعيا استهدف المناطق الشرقية لخانيونس، بينما شنت غارات جوية على مدينة رفح جنوب القطاع.وأفادت مصادر محلية بسقوط عدة إصابات بين النازحين جراء قصف منطقة الفالوجا شمالي القطاع، ضمن خروقات جديدة لوقف إطلاق النار.ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب الاحتلال منذ توقيع اتفاق وقف النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 969 خرقا خلفت 418 شهيدا و1141 مصابا، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تمثل تجاوزا للقانون الدولي الإنساني وتقويضا لجوهر وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني المرفق به.وتتجه الأنظار إلى لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي سيركز على المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة وترتيبات اليوم التالي في القطاع، وسط تباين في المواقف داخل المؤسسة الإسرائيلية.يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي تم في 10 تشرين الأول بوساطة مصر وقطر وتركيا، يستند إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.!!

