أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
النكبة لن تدوم..ما دمنا نقاوم!!
بقلم : رشاد أبو شاور ... 16.05.2015

_ 1 _
كل يوم يمر على فلسطين والعدو الصهيوني يحتلها هو يوم نكبة.
كل يوم يمر على شعب فلسطين وهو تحت الاحتلال هو يوم نكبة...
كل يوم يمر على الفلسطيني وهو مًشرّد خارج وطنه هو يوم نكبة.
كل يوم يمر والعلم الصهيوني يرفرف في سماء عاصمة عربية هو يوم نكبة عربية...
كل يوم يمر ودول عربية تشتري الأسلحة بالمليارات ولا تطلق منها رصاصة لتحرير فلسطين هو يوم نكبة عربية..(حرب آل سعود على شعب اليمن العربي)!
كل يوم يمر على الفلسطينيين وهم غير موحدين هو يوم نكب( هذا واقعنا الراهن).
كل يوم يا فلسطين يمر وأنت في الأسر هو يوم نكبة...
كل يوم يمر وأمتنا لا تحدد موقفها ممن سببوا نكبة فلسطين، بريطانيا وأمريكا وفرنسا..هو يوم نكبة..نكبة في الوعي، ونكبة لأننا كعرب لا نميّز بين العدو والصديق..
مرّ على نكبة العرب عام 48 في فلسطين 67 سنة..وبعد أيام ستمر 48 على نكبة العرب عام 67 فمسلسل النكبات متواصل مادمنا لا نقاوم مقاومة عربية جذرية شاملة، وما دام شعب فلسطين متروكا وحده في الميدان بين ذئاب الغرب والصهاينة، وتآمر أطراف عربية تصالح العدو على حساب فلسطين، ومستقبل العرب...
_ 2 _
الجيل الذي ولد في فلسطين قبل النبكة، أي قبل أن تعلن دولة الصهاينة، وتحتل أغلب أرض فلسطين، يبلغ الآن نهاية عقده السابع، ومن بين صفوفه ظهر مقاومون دعوا لتحرير فلسطين بالسلاح، ومنهم كثيرون استشهدوا على ثرى فلسطين..عبروا الحدود، وواجهوا العدو، وغالبا بظهور مكشوفة للطعن، وهذا حدث في عمليات إبادة للفدائيين..غدرا، خدمة للعدو الصهيوني!
بقي من بين أبناء هذا الجيل من يمسكون بجمر فلسطين، ومضى بعضهم، وهم قلّة ممن يئسوا وراء الأوهام، وهم للآن لا يعترفون بأنهم أخطأوا، وراهنوا على السلام مع عدو ما زال يواصل حربه التي شنها على فلسطين، وشعبها وعلى كل عربي رفض الاعتراف بوجوده.فحرب 1948 مستمرة، فما دام هناك عرب فلسطينيون على أرض فلسطين، يتشبثون بعروبتهم، وعرب فلسطينيون يرفعون راية فلسطين، ولا يستسلمون، وبعض عرب شرفاء أوفياء لفلسطين وعروبتهم..فالحرب لم تنته، والعدو يزداد سعارا..والأمل بالتحرير لن يأفل، ولن يغيب، ولن يهزم، فالراية البيضاء خيار المهزومين اليائسين المتطفلين على المقاومة، وعلى العروبة...
_3 _
نحن الآن، كعرب، في لحظة مخاض...
قوى الرجعية والظلام تهاجم كل من يؤمن بالعروبة..بعروبة فلسطين، وبعروبة الأمة، وبحتمية نهوض الأمة.
نحن الآن كعرب، وفلسطين في القلب، وعرب فلسطين في قلب المعركة لأنهم مستهدفون قضية وشعبا..في لحظة مفصلية، فإما الانتصار على قوى الظلام في بلاد العرب، وحليفتها الرجعيات النفطية، وفي المقدمة السعودية..وإما الخنوع والاندثار، وهذا ما لا يجب أن نسمح به كقوى عربية ثورية تقدمية، وأحسب أن هذا يتحقق على أرض سورية، وفي فلسطين المقاومة، وبالمقاومة اللبنانية ( حزب الله) ..من عمق فلسطين في ال 48 وحتى آخر بيت من بيوت المخيمات الفلسطينية هدمه التكفيريون الخونة، بهدف ( تطفيش) الفلسطينيين، في سياق حرب الصهاينة المستمرة ..وبهدف القضاء على حق العودة، وأمل العودة.
_4_
المعركة واحدة، فالعربي السوري في الجولان..وهو يقاوم الصهينة..يقاوم من أجل فلسطين وسورية ولبنان ..ومصر التي ما زالت سيناؤها محتلة، والإنسان العربي حيثما كان!
الفلسطيني الذي يقاوم بالحجر، والخنجر، ويدوس المستوطنين بسيارته يقاوم من أجل نهضة الأمة العربية كلها...
الجندي السوري الباسل الذي ينتصر في قمم القلمون، وينتقل من معركة إلى معركة لتطهير أرض سورية..يقاوم لتحرير كل أرض العرب من التكفيريين، والصهاينة، وقوى الرجعية النفطية العربية، ويقاوم الهيمنة على بلادنا العربية كلها، ويضحي بروحه لينير طريق الأجيال العربية إلى المستقبل.
النكبة تتأبد كنكبة إن انتهت المقاومة في فلسطين، وعلى كل الأرض العربية_ لا سيما في لبنان وسورية_ ورفعت الراية البيضاء...
سأبقى مؤمنا بأن هذا لن يكون.. فبالراية البيضاء سيدفن جسد الرجعيات العربية الخائنة المجرمة حليفة التكفيريين والصهاينة..وستبقى فلسطين عربية، والنكبة لن تدوم فالأمم الحية تكبو..وتنهض بمقاومتها وأصالتها...

1