الناصرة: سعاد قرمان شاعرة وكاتبة فلسطينية، تقطن قرية “ابطن” قضاء حيفا داخل أراضي 48 وتحتفظ بذاكرة من حديد رغم بلوغها هذا اليوم الرابعة والتسعين وبهذه المناسبة زارتها “القدس العربي” وتمنت لها المزيد من الصحة والسعادة فاستعادت بعض ملامح الحياة في المدن والأرياف الفلسطينية قبل نكبتها عام 1948.
التقيتها في بيتها الّريفي الفلسطيني الوادع والواقع في مزرعة “عزبة قرمان” في ابطن قضاء حيفا، تحيطه حديقة جميلة مليئة بالورود والّشجيرات المثمرة سيدة أنيقة المظهر وجميلة الروح مثقفة تحفظ التاريخ والأحداث بأدق التفاصيل وكأنها موسوعة تاريخية. بيتها عريق تملأه الذكريات من أيقونات ولوحات فنية مختارة بدقة صور للعائلة ومكتبة كبيرة مليئة بالكتب تشي بأيام الزمن الجميل.
سعاد قرمان التي تبدو شابة بروحها وصفاء ذاكرتها وأناقة شيخوختها ولدت لعائلة ميسورة الحال، هناك من يعتبرها اقطاعية لامتلاكها مساحات واسعة من الأراضي في قرية ابطن شرقي حيفا وتسميتها “قرمان” تركية.
حبيبتي حيفا
ولدت الكاتبة سعاد عبد الرؤوف قرمان في مدينة حيفا عام 1927 والدها عبد الرؤوف قرمان أحد وجهاء حيفا، كان يعتبر من أكبر التجار في فلسطين، وتوفي عام 1975 وهي شقيقة المناضل الراحل عبد الرحيم قرمان المعروف باسم “عابد قرمان”.
وردا على سؤال تقول قرمان: “دائما يأخذني الحنين إليها، أتنسم هواء كرملها مشبعاً بأريج الصّنوبر وعبق التّراب، وقد ارتوى بمطر تشرين بعد ظمأ صيف طويل، أرمق الأشجار وقد اغتسلت وتمايلت أغصانها، تسبّح مهلّلة لموسم جديد، يكتنفها غمام ضباب يحنو عليها، ويحجب عنها أشعّة شمس تحاول جاهدة إرسال حرارتها في وداع أخير انحدر مع سفحها نحو الشاطئ يحيط بها في عناق سرمديّ، أمواجه تتلاطم متراقصة بين غزو وارتداد تداعب الرّمال، تجرفها ثمّ تعيدها وقد برد لظاها وتطايرت رذاذاً ناعما مع الأمواج العابثة، تلطّف الجوّ وتبعث فيه ألحانها الهادرة، متواصلة تتغلغل في الفضاء، تخدّر الأعصاب وتغسل عن الرّوح متاعب الحياة”.
كما تقول إن حيفا منذ طفولتها وهي تلهو على منحدراتها، بين جبلها والشاطئ البعيد ثنائّي انغمست صورته في أعماق روحها” وتضيف “يتجذر المكان في أعماقنا وينمو معنا، يلازمنا حيثما انطلقنا، تنعكس صورته في الرّؤى التي تحيط بنا ونراه في أقصى المعمورة”.
تستعيد سعاد أيام طفولتها وصباها في أزقة حيفا مدينة خلال سنوات الثلاثين وأحيائها القديمة وتستذكر بيت العائلة القديم، الذي شيّد عام 1925 في شارع خالد بن الوليد (شارع “ياحيئيل” بتسميته الإسرائيلية اليوم) ويقع في الحدّ الفاصل بين الأحياء العربية والـ”هدار”، في منطقة سكن اليهود. موضحة أن البيت الذي ولدت فيه في مثل هذا اليوم عام 1927 عمارة حجرية مكونة من أربعة طوابق محاط بحديقة ورد وأشجار أنيقة في وسطها بركة ماء وما زالت مشاهد المدينة منه في ذاكرتها: “كنت أطل عبر النافذة فأرى كل المدينة وساحلها حتى حدود لبنان بكامل بهائه ووقتها كان الانكليز يبنون الميناء وشارع الملوك بعدما غمروا المنطقة بالأتربة بعدما كانت مياه البحر تصل لجدار مسجد الجرينة”.
كما توضح أن البيت الذي صادرته إسرائيل زارته مرة واحدة حيث كان مسكونا بعائلات يهودية وطابقه الأول دكان فتظاهرت وكأنني أرغب باقتناء أغراض وتنبهت أن بلاط أرضيته النابلسي ما زال بحالة ممتازة لكنني لم احتمل فسارعت للخروج وفي داخلي عاصفة كبيرة موجعة”.
تتذكر قرمان كيف كانت ترافق والدتها كلّما حالفها الحظّ لأسواق المدينة وجملها سوق الشوام من أجل حياكة ملابس حيث لم تكن الأزياء جاهزة في تلك الأيام وما زالت أجواء السوق عالقة في وعيها: “أذكر أنني كنت طفلة أمسك بيدي أمي ونحن في السوق واستمتع بمشاهد البضاعة وسماع أصوات الباعة واستنشق روائح العرق سوس والتمر الهندي”.
كسوة الكعبة الشريفة
ومن ذكريات “عروس الكرمل” المميزة الراسخة في ذاكرتها قالت: “أذكر الكسوة الشريفة للكعبة التي كانت تمر من حيفا في القطار قادمة من الشام إلى بلاد الحجاز عبر مصر وهو طقس سنوي وكان أهالي حيفا يستقبلونها بزفة شعبية كبيرة. وتتابع “كان يتوقف القطار في حيفا، وتُحمل الكسوة الموشاة بالتطريز الشرقي الجميل على هودج الجمل ويطوفون بها في شارع السوق الرئيسي، كان يحدث ذلك مرة بالسنة. وبالنسبة لنا كان هذا الاحتفال كيوم عيد. كان خالي جمال بدران في طفولته ينتظر مرورها كل سنة بشغف ليتمعن تطريزها من أجل التعلُم منه وكان ينقله بعد ذلك. وأصبح فيما بعد فنانا ومبدعا في الزخرفة الشرقية والخط الكوفي، تخرج من كلية الفنون التطبيقية في القاهرة”.
وفي عالم الترفيه تروي سعاد قرمان بشغف وحنين أفلام السينما التي شاهدتها في حيفا وتقول إنها أكثر ما تذكره هو فيلم “غرام وانتقام” آخر أفلام الفنانة أسمهان وعن ذلك تضيف “هربت من المدرسة واصطحبت شقيقي وشقيقتي معي ولما عدنا تنبه والدي للأمر “علق زريق بالعليق” فقد عاقبني بحرماني من المدرسة ثلاثة أيام لأنني ذهبت للسينما دون علمه وبقيت أتوسله حتى سمح لي بالعودة لمدرستي. أما والدي فكان لا يفوت فرصة فيشارك في حفلات أم كلثوم ويوسف وهبي وغيره فحيفا كانت فوارة بالحياة والثقافة”.
الثورة الفلسطينية الكبرى
وفي عام 1936 أضرب العرب الفلسطينيون الإضراب الشهير لستة أشهر وكانت قرمان ما تزال في المرحلة الابتدائية، حيث اشتعلت الثورة بين العاميين 1937 و 1938 احتجاجا على “وعد بلفور” بتحقيق وطن قومي لليهود في فلسطين. منوهة لعلاقات طيبة مع الجيران اليهود حتى ظهور الصهيونية وبدء نشاطها في المدينة فانقطعت العلاقات وساد التوتر.
وفي ظل أحداث الثورة انتقلت عام 1937 مع والدتها وإخوتها إلى بيروت، لكن والدها بقي في حيفا لرعاية مصالحه التجارية. وتضيف “كان عمي طاهر يستعد للذهاب لبيروت وفي ظل الأوضاع المتفجرة اصطحبنا معه وبقينا سنة”. في بيروت تعلمت في مدرسة الآنسة أمينة المقدسي الابتدائية، وبعد مرور عام قررّت الأم العودة بأبنائها إلى الديار لكن الطريق البرية لم تكن آمنة فركبنا “بابور” محملا بالأغنام اعتلينا سطحه وكانت السفرة من بيروت لحيفا قصيرة لكنها رحلة مدهشة. وعندما عادت وأسرتها من بيروت كانت العودة لبيتها عملية خطيرة لأن البيت ملاصق للحي اليهودي وشهد الحي توترا شديدا بين العرب واليهود لذلك استأجرت العائلة بيتا في حي الألمانية، وفي مدرسة راهبات الكرميليت درست سنة واحدة وتلقت اللغة الإيطالية.
الحنين إلى غزة
وفي تلك الفترة ازداد الوضع سوءا في حيفا مما اضطرها للذهاب إلى مدارس غزة حيث كان خالها سعدي بدران موظف في غزة وخالتها مديرة مدرسة البنات فيها بل دار جدتها من جهة والدتها أقاموا وقتها هناك. وعن ذلك تقول “تحدث خالي سعدي بدران مع والدتي طالبا الانتقال لغزة وفعلا ذهبت وأختي سميحة وأخي عبد الرحيم وكانت تجربة مثرية وجميلة لدى أخوالي في غزة يوم كانت مدينة وادعة هادئة على ساحل بحر وما زلت أذكر زيارة مفتش المدرسة الراحل خليل السكاكيني وقد دهشتني شخصيته ومعرفته ومعاملته اللطيفة وأذكر أنه دخل الصف وتحدث مع الطالبات”.
وتستذكر قرمان أنه خلال تعلمها سنة واحدة في غزة وحظيت بُمدرسة اللغة العربية المعلمة المرحلة عصام الحسيني وعن تلك التجربة تقول إنها التحقت عام 1940 بمدرسة في مدينة غزة وتلقت تعليمها هناك على يدّ معلمة اللغة العربية الآنسة عصام الحسيني ابنة حمدي الحسيني، الدافع الأول الذي أدّى إلى تعلقها بالشعر العربيّ وحفظت الكثير من المعلقات والشعر العربيّ القديم.
وتتابع “كان جو المدرسة وطنيا، فكنا ننتظم كل صباح فننشد الأناشيد الوطنية مثل “موطني” وغيرها مما قوى روح القومية والعربية في نفسي فتأججت روحي بحب الوطن واللغة العربية والشعر الأصيل. وتكمل حديثها “أتذكر أول بيت شعر كتبته كان موجها لمدرّسة اللغة العربية، عصام الحسيني، عند انتهاء السنة الدراسية واضطرارها للعودة إلى حيفا: وا عصام وحّي قلبي أن عيني لن تراها.
كما تستذكر أنها عادت مرة أخرى إلى حيفا حيث تلقت تعليمها الثانوي في مدرسة راهبات الناصرة وكان لهذا التنقل بين جميع هذه المدارس ميزة اقتطاف ثمرة حضارات وأساليب مختلفة كما تؤكد وتضيف متوّددة بابتسامة الرضا” عززّت لغتي العربية في غزة، واللغة الإنكليزية في بيروت، والفرنسية في راهبات الناصرة”.
الطفولة والصِبا
وفي ذكريات الطفولة والصبا تستذكر أمها، ابريزا بدران، وتنوه إلى أن اسمها تركي وهكذا خالاتها أسماؤهن تركية (ناهيزا، باكيزا وعاتكة) كما كان شائعا في تلك الفترة. وتشير إلى أن والدتها من عائلة بدران كانت تقيم في حيفا، لكنها بالأصل من مدينة نابلس ومن أخوالها الفنان الراحل جمال بدران. وتتابع “ما زالت علاقات القربى والصداقة والتواصل مع نابلس موجودة”.
وأشارت إلى أن والدها الحاج عبد الرحمن قرمان تزوج والدتها بعدما توفيت زوجته فور إنهائه الخدمة في “الجندرمه” عودته من السفر سفرلك، فأنجبا: فاطمة شقيقتها البِكر ثم كمال وجلال (توفي عندما كان يدرس الطب في مصر)، سميحة والراحل عبد الرحيم قرمان ونبيل (مقيم في أمريكا)، والفنانة الراحلة بشرى وهدى المقيمة في أمريكا.
وتشير إلى أن والدتها توفيت عام 1974، أما والدها فلم يستطع فراقها، وتوفي بعد عام. وعن مسيرة العائلة تقول “كان عمي طاهر قرمان رحمه الله، هو عميد العائلة وكبيرهم، وقد انتقلوا من نابلس إلى حيفا، فكان عليهم أن يعملوا بكدٍ بعد وفاة والدهم، كان أخاهم عارف قرمان مقيمًا في حيفا آنذاك، فعمل عمي طاهر في دكانه، وتطور به الحال، ففتح دكانًا صغيرًا في حيفا، كان يبيع ساندويشات لعمال البناء في سكة الحديد، ثم تعلم القراءة والكتابة يافعًا، وتحسن حاله وزاد ماله. أما والدها عبد الرؤوف قرمان كان يعمل أيضًا في مصنع وتحسنت حال الأشقاء بفضل التجارة التي امتدت إلى سوريا والعراق ومصر، وسكنّا في بيتٍ ملكٍ في منطقة “الهدار. بقينا في حيفا حتى الحرب العالمية الثانية، حيث انتقلنا إلى قرية ابطن، بعدما قام الأشقاء بشراء البيت والمنطقة التي كانت لصديق عائلة، عجز اضطُر لرهنها في سفرلك، فقامت عائلتي بسداد الدين وفك الرهن، فصارت مُلكنا، سكنا هُنا، لكنّ أبي ظلّ في حيفا، لكنه كان يُعرّج علينا مرة واحدة في الأسبوع.
المزرعة في ابطن
وتستنشق أم طاهر رائحة الأرض، وحديقتها في الخارج، لتنتعش ذاكرتها من جديد بالماضي والحاضر: “كانت ابطن بالنسبة لنا جنة على الأرض، لم يكن هناك صنف فواكه إلا وانشقت به الأرض عندنا، كالبرتقال اليافاوي الشموطي، التوت الأرضي، البوملي، الأناناس، الجوافة والزيتون.
وعن بدايات المزرعة الممتدة على نحو 2000 دونم التي تصفها بالجنة “لم يكن لدينا كهرباء، فتوجّه عمي إلى الشركة ليمدوه بالخطوط الكهربائية، كما حُفرت في هذه المزرعة ثلاثة حفر للآبار، فانتعش البشر والحجر هنا، وأقيم مصنع للحلاوة، ومعصرة لزيت الزيتون، وجاروشة قمحٍ، تقدم خدمات لكل القرى المجاورة ودكانٌ للوازم العمال، ومسجدٌ ومدرسة هي الأولى التي تأسست في قرية ابطن.
وكانت العائلة قد شاركت عائلة سلطي ببناء مصنع شهير للدخان في حيفا أنتج مليون سيجارة في اليوم ومواده الخام من دخان زرعه الفلاحون في بلدات الجليل، صادرته إسرائيل عام 1948.
الزواج من ابن العم
وتكشف أنها تزوجت في سن السادسة عشر من ابن عمها طاهر، درويش قرمان وسافرا لقضاء شهر العسل في القاهرة عبر القطار عام 1944 ولم تنجب أطفالا حتى سن العشرين. ومع زواجها بدأت في تثقيف نفسها من خلال المطالعة ولاحقا أكملت تعليمها الأكاديمي وخلال دراستها أنجبت أبناءها وبناتها سوسن وسُليمى وطاهر ومنى وكل ذلك لم يعقها من ممارسة هوايتها ركوب الخيل.
وعن النكبة تقول قرمان: عام 1948، صدرت الأوامر بترحيلنا، وضعتُ كُتبي في كيسٍ كبير، ولوازم العائلة كلها في شاحنة، وفي سيارةٍ أخرى، تكدسنا أنا وأشقائي وأقاربي، دون أمي وأبي وعمي طاهر وزوجي درويش فكافتهم بقوا هنا، وصلنا بيروت، وكان على العائلة في ابطن أن تتحدى الاحتلال.
وعن العودة الثانية من بيروت تتابع “عدنا بعد عدة أشهرٍ، لكنّ آخرين لم يعودوا، كان الظلم والاحتلال كبيرًا، لا يستوعبه البشر. ثم هدأت الحال بعد الاحتلال، صارت عائلتي تصدّر الخضراوات والفواكه والحليب واللحوم إلى حيفا، لتباع في حي الألمانية، كان شقيقي المرحوم عبد الرحيم، قبل انغماسه في السياسة والنضال، مسؤولاً هُناك، ثم سافر دوننا إلى فرنسا”.
وبعد عودتها للبلاد عملت كمُدرسة للغة الانكليزية واللغة العربية والدين الإسلامي في المدرسة الابتدائية في قرية ابطن حتى بداية سنة التسعين حين قدمت استقالتها.
كيف كانت علاقتك بشقيقك عبد الرحيم الذي أدانته إسرائيل بالتخابر مع مصر؟
كان عبد الرحيم، فارسًا، علمّني ركوب الخيل، وكان “رويسًا” في الدبكة، لبقًا، ذكيًا وجميلاً، كان شقيقي وصديقي. في التجارة عمل عبد الرحيم بعمل واجتهاد، قبل أن يمتهن السياسة، وينتقل إلى فرنسا، ليتواصل مع السفارة المصرية هناك، ولم نكن نعرف شيئًا عن تحركاته إلى أن فوجئنا بخبر سجنه بتهمة التجسس لـ مصر في سبعينيات القرن الماضي.
هل أثّر اتهام إسرائيل لشقيقك وسجنه على العائلة؟
“أثّر علينا بشكلٍ كبير، تمّ تسليط الضوء علينا بعدها، حاولوا عرقلة مسيرتنا، فمنذ أكثر من ثلاثين عامًا ونحنُ نلاحقهم للحصول على إذن بناء لمشروعٍ إسكاني، لكنهم ظلوا يماطلوننا، وحتى اليوم لم نستطع تحقيق حُلمنا الطويل. كما أتعبونا في مسألة الضرائب، التي كسرت ظهرنا ماديًا، حتى حررناها أخيرًا، وفوق ملاحقتنا هُنا، والمسيرة النضالية لشقيقي عبد الرحيم، لكنّ الأنظمة العربية لم تنصفه، ولم يجد له حضنٌ في وطنه الكبير، فسافر إلى اوروبا.
أما عائلة قرمان التي أصبحت “عالمية”، “بين أمريكا وأوروبا والضفة الغربية وهنا في الداخل، فكُلنا فلسطينيون بالروح.. أنا تسكنني فلسطين مدى الحياة.. هي في الفكر والروحِ، توجعني وأعبدها”، تقول سعاد التي صدر عنها ديوانان: “حنين الهزار” (1995)، وديوان “عريشة الياسمين” (1997)، وكتاب “حصاد العمر” (2008). قامت بترجمة قصة من الأدب الانكليزي إلى اللغة العربية بعنوان: “أحداث نيفاريا” للكاتب والشاعر الإنكليزي ويليام كوك.
ورغم السنين ما زالت تنشط في الثقافة وسبق أن تولت تحرير مجلة “كلمة المراة” وعملت على تحرير صفحة المرأة والأسرة في جريدة “اليوم” وقدمت عدة برامج تلفزيونية وإذاعية، انتخبت عام 1998 كرئيسة للهيئة الإدارية في مسرح “الميدان” لخمس سنوات، وهي من مؤسسي رابطة الكتاب الفلسطينيين عام 1980 منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي حتى اليوم ناشطة في النشاطات الادبية والنسائية والاجتماعية.
وتوضح أن المطالعة ما زالت أقرب الهوايات لقلبها وفي كل رمضان تقرأ القرآن بحثا عن روحه ودلالاته العميقة وعن البرّ الحقيقي.
سعاد قرمان.. شابة فلسطينية بالتسعينيات تستعيد ملامح حيفا وغزة ونابلس وبيروت منذ الثلاثينيات!!
بقلم : وديع عواودة ... 20.10.2021
*المصدر : القدس العربي