لسنا بحاجة الى التذكير بمضار التدخين الصحية والمالية، فالكل يعرف ذلك، ومع ذلك فهناك أناس كثيرون لا يرتدعون، بل إن بعضهم يدفع ثمن السجائر على حساب قوت عياله، لكن اللافت هو تدخين صبايا في عمر الزهور، واللافت أكثر أن بعضهن يعتبرن التدخين مظهرا من مظاهر "التحرّر" والمساواة بالذكور، وكأن المرأة حصلت على حقوقها كاملة، ولم يتبق منها سوى تدخين السجائر، وبعض الناس عندنا يرون تدخين الصبايا كدلالة على التحضّر، وهذا فهم عجيب غريب، وتزداد الصبايا ومنهن طالبات جامعيات "تحضّرا" بتدخين الأرجيلة التي يقول عنها الأطباء، بأن تدخين "نَفَس أرجيلة" يعادل مضار تدخين خمسين سيجارة، حتى ظهر في مدننا مقاهٍ لتدخين الأرجيلة للعائلات، وفي هذه المقاهي وفي بعض صالات الفنادق والمطاعم أصبح مألوفا أن ترى صبايا تضع الواحدة منهن رجلا على رجل، وتسند ظهرها وفي فمها مصّاصة الأرجيلة، وكأنّها أبو زيد الهلالي في صولاته وجولاته، ولا تعلم هذه الصبايا أن الرجال الذين علموهنّ التدخين بأشكاله في حقيقتهم لا يحترمون الأنثى المدخنة و"المؤرجلة"، ويرون فيهن فتيات مسترجلات، لكن المؤسف أنّهنّ لا يعين خطورة ذلك على صحتهن، خصوصا وأنهن في مرحلة نمو، وعلى وضعهن كإناث محسوبات على الجنس اللطيف. وأن التدخين يسلبهن أنوثتهن، وبالتالي تقلّ حظوظهن في امكانية الزواج. وليستر الله خلقه اذا توقفت الأمور عند السجائر والأرجيلة، فقد كتبت وسائل العلام كثيرا عن صبايا يتعاطين المخدرات بأنواعها المختلفة.
أرجيلة الصّبايا!!
بقلم : حلوة زحايكة ... 05.12.2014