السابع عشر من أكتوبر من كل عام في سلطنة عمان مشهدية مذكرة بمسيرة المرأة العمانية وحضورها في المجتمع في كافة مناحي الحياة، فعمان البلد الذي حكمته الملكة شمساء قبل أربعةِ آلاف سنة تحضر اليوم فيه النساء كشخصياتٍ أساسية في مجلس الوزراء والشورى والسفارات.هي الذكرى الحادية عشرة على تحديد السلطان الراحل قابوس ليوم المرأة العماني؛ تكريما واعتزازا بإسهاماتها المتواصلة في جهود التنمية الوطنية، حيث قال: "إن الوطن في مسيرته المباركة يحتاج إلى كلٍ من الرجل والمرأة، فالمجتمع كالطائر الذي يحلق بجناحيه إلى آفاق السماوات، فكيف يكون حاله إذا كان أحد جناحيه مهيضة منكسرة".
عمان البلد الأكثر أمناً للنساء كما يتم وصفه يعد من أوائل دول الخليج الذي منح المرأة حق الترشح والانتخاب في مجلس الشورى، ولا تخلو تشكيلة مجلس الوزراء من أسماء شخصيات نسائية، فعبر المرسوم الرسمي لتشكيلة مجلس الوزراء الصادر لعام 2020 تشغل المرأة منصب وزيرة في كل من الوزارات التالية: وزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التعليم والبحث العالي.ومن زاوية أخرى، تكفل فيها السلطنة حقوق النساء، قامت بتخصيص في النظام الأساسي للدولة موادًا ضمت بنودًا تضمن فيها حقوق المرأة وأحكامٌ تنص على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العمل وباقي القضايا التي تخصها، أما على الصعيد الإقليمي فالسلطنة وقعت في عام 2006 على الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء (سيداو).الميادين العمانية تثبت أن المرأة ليست فقط ربة منزل وإنما يمكن أن تجدها على المنابر الإعلامية وعلى رأس الشركات والعمل الخدماتي، وأيضا القطاع التطوعي الذي يُبث عبر 56 جمعية نسائية تهتم بالبرامج الاجتماعية، والصحية واللجان التوعوية.!!