ندرك ان الكثيرون من الكُتاب والاعلاميين العرب قد خانوا الامانه وتراجعوا عن دور الدفاع عن امتهم العربيه ومن بين صفوفهم من انضم الى جوقة المؤيدين لمشاريع طائفيه بغيضه ومن بينهم من صاروا ابواق لانظمه طائفيه ودكتاتوريه كما هي حال نظام خضراء بغداد والنظام المصري والنظام السعودي والنظام السوري وغيره من انظمه عربيه لايوجد فيها من صفات العروبه والعرب سوى اسمها بينما فحواها وتاريخها ملطخ بدماء العرب وبجرائم قمع الشعوب العربيه لابل ايضا بجرائم جلب قوى الاحتلال والاستكبار بهدف احتلال الاوطان العربيه وقتل شعوبها كما جرى وما هو جاري في العراق وسوريا في الوقت الراهن وماهو جاري منذعقود مضت وحتى يومنا هذا للمحميات الامريكيه في الخليج والجزيره العربيه وبالتالي الجاري هو ان انظمة الحكم الدكتاتوريه والطائفيه قد قامت بتخريب وتدمير ليس فقط الاوطان العربيه لابل هوية هذه الاوطان عبر حكمها بالنار والحديد والفساد من جهه والاستقواء بالغرب وامريكا وروسيا في عملية قمع الشعوب والحيلوله دون تحررها وتقدمها في ركب التقدم والديموقراطيه والازدهار الاقتصادي والاجتماعي من جهه ثانيه!!.
لايمكن لاي عقل فيه ذرة عقلانيه ان يصدق او يقبل بحقيقة انه في دول عربيه غنيه بالنفط مثل العراق والسعوديه يوجد فقر مدقع ولا يُعقل ان يصدق احدا ما ان النظام السعودي المساهم الاول في احتلال العراق وتخريب اليمن, نظاما يدافع عن الشعوب العربيه وهو النظام الذي دعم جميع اشكال الاعتداءات والغزوات الامريكيه والغربيه على العرب الى حد تأييده احتلال العراق والمساهمه في جلب عرب وفرس ايران الى الحكم في خضراء بغداد وهوالنظام نفسه الذي ساهم في تخريب ثورات العالم العربي وقيادة الثورات المضاده التي ساهمت في تدمير هذه الثورات وخلق انظمه كالنظام المصري الدكتاتوري الذي انهى دور مصر الاقليمي والعالمي كاكبر دوله عربيه حيث حوَلها السيسي الى مجرد دويله اقل شأنا من اي دويله عربيه صغيره في العالم العربي!!
الى من خانتهم الذاكره نقول ان العراق دوله عربيه عضو مؤسس لما يسمى بالجامعه العربيه وهذه الاخيره بقيادة النظامين السعودي والمصري ساهمت في تدمير عرو بة العراق وتركت شعبه العربي فريسة للاطماع الايرانيه والطائفيه وهاهو العراق يحترق منذ اكثر من عقدين من الزمن ولم تسعى الجامعه العربيه والانظمه العربيه لانتشاله من محنته والدفاع عن عروبته التي يقوم الطائفيون منذ فتره بتدميرها من خلال تطييف العراق وتقسيمه و تدمير المناطق والمدن العربيه بشكل مبرمج بحجة محاربة "داعش" كما هو حاصل اليوم في الفلوجه, والمفارقه ان الغزاه الطائفيون ينكرون على العراق هويته العربيه ويزعمون بايمانهم ب " الفيدراليه" فيما الحقيقه ان الطائفيون والاثنيون يسعون الى الانفصال عن العراق في دويلات طائفيه وعرقيه..في الجنوب دوله شيعيه مرجعيتها ايران وفي الشمال دوله كرديه مستقله عن العراق فيما يُلحق الغزاه والعملاء الخراب المبرمج بالمناطق العربيه السنيه وغيرها بحجة اكذوبة تحريرها من ّ داعش"!!
لايخفي شيعة ايران من امثال هادي العامري والمالكي والجعفري وباقي العصابه العميله كراهيتهم الدفينه للعرب والعروبه من جهه ولا ينكرون ايضا عمالتهم وتبعيتهم لايران وان هدفهم المنشود هو الحاق العراق بايران كولايه من ولايات الولي الفقيه وكجزء من دوله "شيعيه" تسيطر على مساحات كبيره من العراق مُطهره من العرب سواء كانوا سنه او شيعه وبالتالي ما هو حاصل في العراق منذ عام 2003 هو مشروع ايراني شيعي واضح المعالم تقوده عمامات طائفيه وعرقيه عميله لايران هدفها الاول والاخير هو انهاء عروبة العراق وفرسنَّته عبر مشروع تطهير طائفي وعرقي يقوده قاسم سليماني وهادي العامري عبر ميليشيات شيعيه مأجوره ومدعومه ماليا وعسكريا من قبل ايران تستهدف اماكن الوجود والتواجد العربي في العراق وعلى راسها بغداد ومحيطها الذي تعرض الى مسخ وتغيير ديموغرافي سكاني قسري عبر تهجير العرب من بغداد وإحلال الفُرس وشيعة ايران مكانهم في احياء ومناطق كثيره في عاصمة الرشيد الرمز الابرز من رموز الهويه العربيه والتاريخيه في العالم العربي...
.. بغداد العروبه تحوَّلت الى اوكار ومناطق "ايرانيه" بحكم وجود عملاء هذه الاخيره في بغداد وغيرها من مدن ومناطق عراقيه.. بغداد حاضنة التاريخ والحضاره العربيه منذ الاف السنين تعرضت الى التطهير الطائفي المبرمج وتحولت الى مركز عمليات الميليشيات الشيعيه الغير عربيه والمعاديه لكل ماهو عربي.....معيب ومشين ان يترك العرب بغداد العربيه لهذا المصير ولهذا المشروع التفريسي القذر الذي يقوده المالكي والعامري والحكيم وباقي العصابه الطائفيه المُدربه في طهران على القيام بهذا الدور التي تقوم به منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ولا ننسى ان مايسمى برئيس الدوله العراقيه هو كردي عميل تابع لاكراد الشمال بقيادة طلباني و البرزاني اللذي يسعى للإنفصال ب"كردستان" عن العراق....مشروع امريكي ايراني مشترك لتقطيع اوصال العراق وتطهيره عرقيا وطائفيا بمعنى واضح : عروبة العراق هي المستهدفه وهذا هو الحاصل اليوم ودون لف ودوَّران بدعم صامت من قبل النظام السعودي والنظام المصري ومنظومة اعضاء جامعة العار العربي..!!
في فلسفة الفلسفات لاتفسير لفلسفة ومعنى عضوية العراق في الجامعه العربيه فيما عملاء خضراء بغداد يعلنون يوميا ان العراق ايراني وان بغداد ايرانيه وان قاسمي هو الوالي المُعين من قبل الولي الفقيه على ولاية العراق لابل يعلنون ان تدمير وتطهير المناطق العربيه كما هو حاصل الان في الفلوجه امر ضروري للتواصل الديموغرافي والجغرافي الشيعي بين ايران وحلفاءها الشيعه في العراق فيما تقوم قوات مسعود برزاني بفرض سيطرتها على المزيد من الاراضي العربيه في شمال العراق وتحويلها عبر تطهيرها من العرب الى مناطق تخضع للسيطره الكرديه والدوله الكرديه المزمع اعلانها لاحقا وبالتالي الجاري والذي جرى ان العراق العربي يتعرض منذ الغزو الامريكي الايراني عام 2003 الى تدمير وتطهير هدفه النهائي هو انهاء عروبة العراق نهائيا وتحويله الى كانتونات عرقيه وطائفيه تهيمن على اكثريتها ايران... تفريس العراق ونزع هويته العربيه على مرأى من العرب من المحيط الى الخليج لابل لن النظامَين السعودي والمصري يساهمان في تفريس العراق عبر اكذوبة محاربة " الارهاب"..تمرير مشروع التفريس عبر تبرير التطهير الطائفي بمحاربة الارهاب و"داعش" والسؤال المطروح هو : نفترض انه تمت هزيمة داعش و"طردهّ" من الفلوجه والموصل وكامل العراق كما يزعم بهذا شيعة ايران وعرب الرده, فهل سُتعاد بعدها عروبة العراق المسروقه اليه ؟ ام سيُطلَق على شوارع في بغداد والموصل والفلوجه اسماء قاسمي وخامئني تخليدا لدورهم في تدمير عروبة بغداد والعراق ككل؟...تحايل شيعي ايراني مفضوح تشارك فيه مجموعة عربيه اعضاء في ما يسمى بالجامعه العربيه!!
نحن نريد ان نؤكد على عروبة العراق وعلى عرب العراق سنة وشيعه وغيرهم ونريد ان ندحض اكذوبة عمامات الكذب والتدجيل والطائفيه البغيضه في العراق بالقول والتأكيد على ان العرب هم العرب بهويتهم العربيه والدينيه وليست الطائفيه ولسنا منحازون لا للطائفيه ولا للهمجيه "الجحشيه" التي صدَّرتها ايران للعراق من اجل قتل شعبه الواحد وعروبته وتغيير تركيبته السكانيه والجغرافيه لصالح مشروع ايران الكبرى الذي يقوده عملاء خضراء بغداد والحشد "الجحشي" الهمجي الذي ينكل باطفال ونساء الفلوجه العزل ولا يخفي كراهيته للفلوجه العربيه بحجة محاربة داعش.. شئتُم ام ابيتُم : ايها العُملاء..هوية العراق عربيه وليست طائفيه ولا ايرانيه !!
ايها العرب من المحيط الى الخليج ومن المغرب الى المشرق العربي ان الجاري في العراق وسوريا ايضا مشروع ايراني امريكي قذر يهدف الى انهاء عروبة العراق وسوريا وكامل نقاط تواصل العالم العربي جغرافيا وديموغرافيا لابل انه مشروع استبدال سايكس بيكو بمشروع تفتيت المُفتت وتقطيع المُقطَع..انهم يفتتون العالم العربي مجددا منطلقين من بوابته الشرقيه ومن بغداد الرشيد... انهم كذابون ومخادعون ولا يحاربون داعش ولا الارهاب لابل انهم يحاربون العرب والعروبه ويسعون الى ابادة عروبة العراق وسوريا
وكامل اوطن العربي...امريكا وايران يحاربان جنبا الى جنب جوا وارضا في العراق من اجل قتل العرب والعروبه والفلوجه غيض من فيض والقادم اعظم على ابواب الموصل وحلب.... الجاري في اليمن مسلسل سعودي منسق مع امريكا يهدف الى تفتيت اليمن العربي وعن عروبة مصر الضائعه في ظل وجود نظام السيسي حدث بلا حرج..!
واخيرا وليس اخرا ..شئتم ام ابيتُم : هوية العراق عربيه وان بوصلة لا تشير لعروبة بغداد والعراق تيمُنا بقول الشاعر العراقي مظفر النواب"بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهه" هي بوصلة ايرانيه وامريكيه مشبوهه.. هوية العراق عربيه وليست طائفيه ولا ايرانيه ولا شيعيه على شاكلة حزب الله اللبناني ومشتقاته في العراق, ونحن على يقين ان العراقيون بكل اطيافهم سينتصرون لعروبتهم في النهايه ويهزمون مشروع ايران الطائفي وبعد حين سيكون المالكي والعامري والحشد "الجحشي" واكذوبة احزاب الله وغيرهم من مرتزقه في مزبلة التاريخ...عاش العراق عربيا ابيا رائدا وقائدا لعروبة العرب...منصوره يا بغداد...اجلا ام عاجلا وحتى لو امتدت الحرب الى امد الامدين ويوم الدين..!!
شئتُم ام ابيتُم : هوية العراق عربيه وليست طائفيه ولا ايرانيه!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 21.06.2016