جالس في حضرة الصخب ولعب يُدمي يدايا
حشرجة الدماء تنفر مني وصخط الحياة وازى المنايا
أقفلت باب السؤال الرتيب ودفعت الفضول بقدمايا
جُل من لا يعرف الخطايا
وينام الليل ساكنا ويسهر محدَث الصبايا
من منكن أصابت السبايا؟
يسرحن غير مكترثات بجند مارق عبر طريق غير نافذ الزوايا
لعله مترقب متى يعين سواد الظلام ليعرفن سؤدد الخردل وإن لامس الخفايا
لا تجرأ الدقائق على دحر جمالهن المُبعثر بين ملح شديد العذوبة وعسل المسايا
يا صبايا!
أنا هنا أحكم على دفتر مرَ من سحاب طيار ليأتيني بورق الهدايا
أغلف ثورتي وأهدي وطني عنوانا أثيرا لتنعموا بالبقايا
تطفلت الروح على الجسد وأردته عاشقا عنيدا يُخفي المزايا
فلا تذهبن بعيدا عن عيني وقلبي بالسجود باع دنيايا
إسمعن تردد الموت عن الوجود بيننا ,لأنه الوقت لنغادر بلا ضحايا
سلم الصعود لا يدرك من إلى الأسفل فضَل الرحايا
أجمل ما في الجسد وخز الألم الذي يدك الخبايا
وما الألم إلا نارمقدسة وبها نُساهر العذاب ونغمر السجايا
غرام المكان بمن خبأ لديه سحرا داوى شعرا ومُنايا
حبيبي رفقا بي,, أراك سنبلا أضاع الوصايا!
حباتك عن الخلود الرفيع تنازلت لأرض عنقاء تعرف مدايا
جميل أن نحب الزمان الذي أتي بنا لنعرف وطنا نحن منه ظل الخفايا
نظهر عليه بمظهر المُهاجر الراكع لشمس راوحت مريخا بمرض السحايا
وما زلت جالس أحدث الصبايا...
مضى طائر يرجوني سفرا لا غيابا وإلا فلا أحدث محيايا
أنبعد عن الجريمة الدولية في حق أرض أُشبعت ضحايا؟!
هي تلك المُغامرة الغبية على الربوع العربية حتى يعرفوا قوايا
وباتوا يعرفون كانهم لا يعرفون حيث إستطابوا جبلا سحيق المُنايا
تلة من هنا وهضبة من هناك والحرم القدسي شبه لهم هيكلا له صبغة سوايا
يا محدث الصبايا!
أخاطب نفسي وأسجل عنواني كي لا تأخذ الدقائق ساعات المرايا
أرى نفسي مواطن مقيد بوطن حزين فرح بقربي لم أرحل وإن بعثروا سمايا
غريب الفعل, قبيح الكلام , ردىء الزمان من أتوا بجمع سوايا
أسأل الثريا زينة السماء هل لمحت على الارض قنديل أثار زوبعة مبتغايا؟
أردت القيام لأثأر لحسنك الهدام أصناما غردوا بسرب يحكي هوايا
هلموا يا صبايا,,
إمنحن الحجارة روحا تتفتت بين أناملكن مقاومة لا جلوسا يزأر مُناديا
لا قامت القيامة... وطني مازال هنا لم يكتب خاتمة الحكايا
وما زلت أغرد للصبايا,,,
أنا هنا جالس,,فمن منكن لا تعرف كيف تُكتب الخطايا؟
قد أجد الجواب بين أزمنة لا تعرف من خطَ هذا الكتاب ولملم البقايا,,
من لا يعرف الخطايا ؟!
بقلم : مها صالح* ... 02.03.2016