*مستويات الاغتراب في رواية سلوى الجرّاح "حين تتشابك الحكايا"
مفهوم الغربة لغويا: جاء في لسان العرب لابن منظور مادة (غ، ر، ب) " وغرب وأغرب وغرّبه: نحاه ، والتغرب : البعد وغرّبه وغرب عليه: تركه بعيدًا ، أو الغربة والغرب: النزوح عن الوطن والاغتراب
مفهوم الغربة اصطلاحًا:
كان لعدد كبير من الفلاسفة وجهة نظر لمفهوم الغربة والاغتراب ، وكلٌ تحدث من منظوره سواء قصد الاغتراب الاجتماعي أو النفسي أو السياسي أو المكاني أو الزماني أو الفكري:
يقول ماركس: " في الاغتراب العملية التي يتحول فيها الإنسان إلى حالة تشيؤ، حيث يستبعد من خلال العمل، ويصبح بقوة عمله سلعة تباع في الأسواق."
ويحدد "شاخت" الاغتراب بمعنيين رئيسين:
الاغتراب هو الانفصال ويقصد به فقدان الوحدة مع البنية الاجتماعية، والاغتراب عن الذات...
الاغتراب بالتسليم
-جرودزن: يرى بأن الاغتراب هو" الحالة التي لا يشعر فيها الأفراد بالانتماء إلى المجتمع أو للأمة، حيث العلاقات الشخصية غير ثابتة وغير مرضية، فقد كان الفرد في الماضي يرى نفسه عضوا في عالة أو جماعة أو حزب أو طائفة، أمّا الألوان فيرى نفسه مستقلا ومنفصلا."
مفهوم الغرب إسلاميًا
أما مفهوم الغربة لدى النقاد العرب اتخذ قديما المنحى الديني ، فقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء."
وقسّم ابن قيّم الجوزيّة الغربة ثلاثة أقسام:
غربة الله
غربة أهل السنة
غربة رسوله
ملخص مفهوم الغرب إسلاميًا
غربة محمودة: هي غربة أهل الله الذين ابتعدوا عن شهوات الدنيا.(المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذُلّها ولا ينافس في عزّها، للناس حال وله حال
غربة مذمومة: وهي غربة أهل الباطل وأهل الفجور بين أهل الحق فهم غرباء على كثرة أصحابهم وأشياعهم
غربة لا تحمد ولا تذم ، الغربة عن الوطن قال الرسول : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل(رواه البخاري 6416)
مفهوم الغربة مسيحيًا
هناك عدة مفاهيم:
الغربة عن الوطن الأصلي كغربة إبراهيم في فلسطين بعد مجيئه من موطنه الأصلي في أور الكلدانيين
( أنا غريب ونزيل بينكم، دعوني أملك قبرًا عندكم لأدفِن فيه ميتي من أمامي)(تك 4:23)
الغربة بمعنى الترك والإهمال والنبذ: كما قال داود في المزامير ( صرت أجنبيًا عند إخوتي وغريبًا عند بني أمّي) (مز 8:69)
الغريب الذي يتطلع للوطن السماوي: كما ذكر ذلك القديس بولس الرسول عندما تكلم عن رجال الإيمان: (في الإيمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد ، بل من بعيد نظروها وصدّقوها وحيوها وأقرّوا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض (عب 11:13)
أن لا يتعلّق قلب المؤمن بالأرض ولا تمتلك المادية والأشياء قلبه ولا يتمثّل بمن يعيشوا حياة الخطيئة والبعد عن الله بل يحيا حياة القداسة والتقوى في مخافة الله:
( أيها الأحبّاء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسديّة التي تحارب النفس(1 بط 11:2 )
لخّص مفهوم الغربة مسيحيًا
أن لا يتعلّق قلب المؤمن بالأرض ولا تمتلك المادية والأشياء قلبه ولا يتمثّل بمن يعيشوا حياة الخطيئة والبعد عن الله بل يحيا حياة القداسة والتقوى في مخافة الله:
( أيها الأحبّاء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسديّة التي تحارب النفس(1 بط 11:2 )
ونلخص القول إلى أنّا لغربة منوطة بأن تترك بلدك،لأي سبب تهجير شتات من أجل البحث عن لقمة عيش تعيش غربة ولكن وطنك في قلبك وتتوق للعيش فيه.
أمّا الاغتراب فهو مستويات ، فقد تعيش اغترابا في بلدك، وقد تعيشه في الشتات
فالاغتراب شعور نفسي داخلي وهو أشمل وأوسع من الغربة ، فالغربة تقتصر على البعد الجسدي ، بينما الاغتراب يشمل مستويات عدة:
غربة جسدية، غربة روحية، غربة تأملية فكريّة نفسية
مستويات الاغتراب في رواية حين تتشابك الحكايا
الاغتراب الزماني
تتمثّل الغربة الزمانية في شعور الفرد بحاجته إلى الفرار من بيئته، فيختار لنفسه بيئة أخرى يحيا بروحه فيها، ويحلق في أجوائها بخياله، ويجد فيها ما يتصوره من فسيح رحابها متنفسًا له وعوضًا عمّا ضاق من بيئته التي لم يعد يحتملها.
الاغتراب النفسي:
" يتعلّق بما يحدث للفرد من اضطرابات نفسية وعقلية، وما يستشعره من غربة في العالم وفتور أو جفاء في علاقته بالآخرين."
الاغتراب السياسي:
يحدد سومان خمسة أبعاد سياسية لمفهوم الاغتراب هي : الحرمان من السلطة، غياب معنى الحياة وغياب للمعايير ومن ثم غياب للقيم وإحساس بالغربة عن الذات
الاغتراب الاجتماعي:
"قد يلجأ الفرد المغترب اجتماعيا إلى الخروج على نواميس السائد الاجتماعي من خلال مناهضة تلك النواميس أو مغادرتها ومحاولة إسقاطها، خضوعا لرؤيتين: إحداهما سلبية والأخرى ثورية إيجابية هدفها تغيير القانون الاجتماعي."
الاغتراب الفكري: وهو أن تشعر أن أفكارك وانتماءاتك تختلف عن المحيطين بك.
الاغتراب المكاني:
مرّ الفلسطيني بمراحل عديدة
غربة المكان
1-الشتات
2-الغربة في الوطن
أ-العيش تحت قبضة الاحتلال محاصر غريب في وطنك، بيتك أصبح سجنا والأسوار تحيطه من كل ناحية، وتعدد الأماكن المغلقة فيه:
الحاجز، الأسوار والمعتقل.
ب-الغربة في الوطن
العيش داخل فلسطين المحتلة عام 1948
" فلسطينيو المدن الفلسطينية التي لا تدخل ضمن حدود إسرائيل، مثل عبد الواحد ومنى، لم يعرفوا معنى التشرد والابتعاد عن القرية التي عاش فيها الآباء والأجداد، لكنهم عانوا في سنين الاحتلال من السجن والإبعاد. أمّا فلسطينيو المدن التي أصبحت منذ عام ثمانية وأربعين جزءًا من دولة إسرائيل، فعليهم أن يصارعوا ليظلّوا على أرض لم تعد تُكّنى بهم رغم أنّها الأرض التي عرفها الآباء والأجداد."
حين تتتشابك الحكايا وتلتقي:
حكاية غريب وحكاية سهام
بداية الرواية طغيان إحساس بغربة المكان
المكان البيت في لندن منطقة كامدن تاون
الزوجة سهام
وقد تنوع الاغتراب المكاني:
اغتراب المخيم، اغتراب المدينة، اغتراب الدولة
-عاش غريب عاش وشبابه في غزة بعد أن أبعد أهله من يافا
ومن ثم عاش شتاتًا ، فهو عاش حياته في غربة أسقطتها الكاتبة على اسمه،
فهو لاجئ في غزة وأصله من يافا ، فهو غريب هناك، وفي لندن هو غريب، وفي الدول العربية قبلها مصر والكويت كان غريبا .
عاشت سهام شتاتا منذ طفولتها، لم تزر فلسطين إلا بعد أن كبرت ، وعرفت فلسطين من خلال عيون أهلها.
فهي أيضا غريبة، أصلها من عكا، انتقلت ما بين لبنان والقاهرة والكويت وعمان ولندن.
التقيا حين كان غريب يبحث عن توأم يشاركه إحساسه بفلسطين
فمع زوجته الأولى المصرية فاق وجع غربته فزوجته كانت تحمل وجهة نظر الحكومات بأن على الحكومة المصرية الانشغال بنفسها وأن لا تخوض معارك الآخرين، بينما غريب يرى أن قضية فلسطين هي قضية عامة ، قضية العرب والمسلمين ، ومن هنا فقد عانى اغترابًا فكريًا مع زوجته الأولى المصرية فتركها.
حكايتان لحكاية واحدة:
حكاية غريب: أصله من يافا- لاجئ في مخيم في غزة - غريب في لندن.
حكاية سهام: أصلها من عكا- لاجئة في لبنان برج البراجنة- لاجئة في بغداد- لاجئة في عَمّان- غريبة في لندن.
الاغتراب الزماني
الفلسطيني عالق بين المطرقة والسندان، بين ماض وحاضر، ماض عاشه بطل حكايتنا في مخيم للاجئين في وطنه وفي غزة ، بما يحمله وجوده في المخيم من ذل ، فهو أشبه بسجن لا يتّسع لطموحه وآماله وبين حاضر يقف فيه عاجزا ولكنه يقاوم وهذه تداعيات الغيبوبة التي دخل بها غريب
الاغتراب النفسي في رواية حين تتشابك الحكايا:
الاغتراب النفسي لدى غريب (الغربة في الوطن مرتين)
ألقت الأديبة سلوى الجرّاح الضوء على قضية هامة فحتى الفلسطيني عندما يهاجر هجرة داخلية يعيش في مخيم، فهو يعيش الغربة بمفهومها الأول البعد عن مدينته وحتى لو لم يخرج من فلسطين، والغربة الثانية هو عيشه في المخيم فهنا يصل مرحلة الاغتراب النفسي ، وكأنه منبوذ من قبل أهله وهذا من أصعب أنواع الاغتراب:
" ما يثير استغرابي هو قبول الفلسطينيين بوجود مخيمات لأبناء بلدهم على أرضهم وبالتمايز الاجتماعي عنهم، صمتت لحظة وعادت تقول: اللاجئ في كل مدن العالم يعيش ضمن مجتمع المدينة التي لجأ إليها في حين نصِرُّ نحن على تغريبه مرتين."
وتعود لتقول على لسان الشخصية سهام: " أنت ولدت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في فلسطين، لا أستطيع أن أفهم لِمَ هناك مخيمات للفلسطينيين حول المدن الفلسطينية؟ لِمَ لا يعيشون في المدن التي لجأوا إليها؟ أفهم أنّ عددهم كان كبيرا في البداية، ولكن مع مرور السنين كان يجب ان يعيشوا في المدن ويحملوا هوية لاجئ من يافا أو عكا. تمامًا كجواز السفر الأردني الذي أحمله، فهو بلا رقم وطني، أي لا يحق لي الانتخاب أي إنني لاجئة."
وتعود لتؤكد شخصية "غريب" عمق النقد الذاتي الذي طرحته الأديبة سلوى جراح:
" نعم هو شيء غريب فعلًا. لكن هذا هو الواقع يا سهام، هناك مخيمات للاجئين الفلسطينيين في رام الله ونابلس وغزة وطولكرم، هذه للأسف هو حالنا، أظنّها الكذبة التي ردّدوها لسنين، عدم السماح للفلسطيني بالاستيطان كي يعود لأرضه. لا عاد ولا شيء، فقط عاش ذل التخييم."
وهناك نوع آخر في الاغتراب النفسي أن تعيش مع أبناء جلدتك العرب، وتشعر بغربة لأنهم يرون بأبناء المخيم خطرا :
فنرى وجهة نظر العرب اتجاه أهل المخيمات الفلسطينية في الدول العربية:
" ولو معقول ما بتعرفي شو مخيم؟ المخيم هو المكان اللي حطوا فيه الخيم للفلسطينية لما هاجروا من فلسطين إلى لبنان. بعد سنين صاروا يبنوا هيدي البيوت المكركبة. عشان هيك ما بدنا نشوف حدا من الناس اللي فيه خصوصا الصبيان الصغار لأنهم زعران. تصاعدت الحمرة إلى وجهها مع تلاحق الكلمات، الخيم والبيوت المكركبة والأطفال الزعران، وجدت نفسها تتساءل إذا كان فلسطينيون يعيشون في هذا المكان، فلماذا تقول عن أطفالهم زعران؟ هل هذا ما تقوله عنها؟ فهي أيضا طفلة فلسطينية."
الاغتراب الفكري في رواية حين تتشابك الحكايا
بدأ باغتراب بين وجهة النظر الفلسطينية مقابل وجهة النظر العربية متمثلة بمصر:
" أحس أن هناك فجوة تتسع بينهما. كان عليه أن يخفي ما به كي يرضيها. يخفي الألم والشوق والحنين. مع الأيام لم يعد قادرا على فعل كل ذلك، فكل ما يشغل فكره أو يستثير مشاعره أو يصاعد حماسته، لا تستجيب له بل ترفضه وتتجنبه، وكل ما يشغل فكره لا يعنيها من قريب أو بعيد، لذلك عليه هو الفلسطيني الذي يملأه الألم من كل ما يمس فلسطين وأهلها، أن يصمت ويخفي مشاعره كي لا يفسد حياته معها."
" هي لم تنكر عليه أن ينادي باسترجاع الأرض والحق. لكنها ترفض وبشدة أن يكون ذلك على حساب أمن وسلامة مصر وشعبها، فهي تريد لبلدها أن يستقر وتنتهي حروبه وأحزانه. تريد أن تبني مصر اقتصادا قويا كي لا يجوع أهلها."
وتمر شخصية سهام بالاغتراب الفكري حين تلحظ أنهم في بريطانيا يستعملون كلمة عند تسميتهم للغريب بمعنى الشخص القادم من الفضاء الخارجي:
"سرت مبتعدة وأنا أدقق في الورقة التي أعطاني إياها. كلمة الغرباء المستعملة على الورقة والتي رددها تستعمل حسب علمي في اللغة الإنجليزية لوصف المخلوقات التي تأتي من الفضاء الخارجي، وقد حاول بعض المثقفين العرب قبل سنين اشتقاقها إلى العربية فاستعملوا تعبير " الألينة" بمعنى الاغتراب عن المجتمع. تساءلت هل معنى استعمال تعبير كهذا أن أمثالي حين يفدون إلى بريطانيا ينظر إليهم على أنهم قادمون من فضاء خارجي يسميه الإنجليز تأدبا ما وراء البحار ."
غريب وسهام"
كانا فلسطينيين يلتقيان في حديقة صغيرة في قلب لندن على غير ميعاد، ويبدأن تعارفهما من كونهما فلسطينيين. في طفولته كان يظن أنها بداية قوية للصداقة والمعرفة. مع الأيام اكتشف أن الفلسطينيين قلّما يتشابهون لأنهم تلوّنوا بالأماكن التي عاشوا فيها، والظروف التي علمتهم معنى أن يكونوا فلسطينيين رغم أنهم جميعا لم يتخلوا عن فلسطينيتهم أو عن رموزها، الزعتر والزيت والمفاتيح، هو ابن غزة وهي تربت في الشتات. هو يعرف معنى الذل والفقر والعوز،وهي ذاقت معنى البعاد عن الأرض والبكاء على المدن التي هُجّروا منها، التي تمثل كل واحدة منها فلسطين دون زيادة أو نقصان."
أثر الاغتراب في البناء الفني في الرواية ( التجليات الفنية للاغتراب)
تلجأ الكاتبة لعدة وسائل وتقنيات :
الحلم – المونولوج - مناجاة النفس
المونولوج: ظهر من خلال الحكايتين المتشابكتين، غريب يحكي القصة من وجهة نظره ، وكذلك تفعل سهام ، ومن خلال الحوارات الذاتية نكتشف عمق الغربة ، فالاثنان يعيشان غربة نفسية جعلتهما يتعلقان ببعضهما البعض، كالغريق الذي يتعلّق بقشة.
"صرت أنتظر رسائله التي تأتي كل بضعة أيام وأعد نفسي أن ألتزم بنصيحته التي تتكرر، تذكّري أن فرصة الفلسطيني الوحيدة في الحياة بعد ضياع الوطن هي أن يتعلّم، لأنّ العلم هو الشيء الوحيد الذي لا يقدر أحد أن يسرقه منه."
غريب: " من أين جاءه إذًا هذا الإحساس بغرابة المكان في غرفته المفضل والصوفا المريحة."
مناجاة النفس
وجدت نفسي أبتسم ويدي بين يديه، أنا أيضا لم أسمع هذه الكلمة منذ سنين، مرّ زمن طويل منذ قال لي رجل إنّه يحبني."
الحب بالنسبة لسهام كان أمانًا واحتواء، خاصة بعد فقدانها وصدمتها بموت حبيبها الأول ، فأغلق باب قلبها لسنوات، وحين فتحته كان في الغربة مع غريب تلاقت مخاوف الفلسطينيين وخيباتهما وانكساراتهما فوجدا في اتحادهما قوة واسترجاعًا لفلسطين.
الخاتمة
غريب هو فلسطين التي تعرضت لظلم ولتشتت أهلها بين ضفة وقطاع وفلسطينيي الشتات وفلسطينيي 48، تعددت التسميات والفلسطيني هو فلسطيني
وإن تعرض لعجز وغيبوبة إلا أنّه سيصحو ويقف على قدميه كما حصل مع غريب في نهاية الرواية
سهام:
هي السهام المصوبة نحو تحقيق الهدف وعودة فلسطين كما كانت
رواية نكبتنا بنقد الذات ونقد العربي الشقيق وبث أوجاع من فلسطينيتنا وعروبتنا ، وإن كنت أود رؤية مشاعر أكثر خاصة عند الالتقاء بالوطن بعد غياب
حين تتشابك الحكايا يُعَرِّف العالم بمعاناة الفلسطيني الصامد الذي لا ييأس مهما وُضعت العراقيل أمامه والضوء فعلا في آخر النفق كما أشارت روايتنا.
(ألقيت المداخلة في الأمسية الثقافية حول إصدارات الروائية سلوى جراح في نادي حيفا الثقافي يوم 23.09.2021)
بين الغربة والاغتراب
بقلم : د. جهينة خطيب ... 28.09.2021