بقلم : ... 02.06.2012
تبدو جريمة قتل الشابه نسرين مصراطي[26عاما] التي قتلت الاثنين الماضي رميا بالرصاص في قرية كفر ياسيف الى حد الان بين غامضه وغير غامضه, حيث تفيد التحريات ان شقيقة نسرين امل مصراطي لقيت هي الاخرى مصرعها بنفس الاسلوب والطريقه قبل ستة اعوام من مقتل نسرين[ام لطفلين] امس بالقرب من بيت يأوي النساء المعنفات في قرية كفرياسيف, ولكن يبدو ان هنالك علاقه واضحه بين مقتل امل مصراتي عام 2006 ومقتل شقيقتها نسرين عام 2012 وذلك بالرغم من ان الشرطه لم تعتقل بعد احدا ما او مشتبهين في هذه الجريمه لابل هذه الجرائم البشعه , بدورها قالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيليه ان "التحقيقات بكافة ملابسات وظروف وحيثيات مقتل نسرين مصراطي من سكان الرملة ما زالت جارية في وحدة التحقيقات المركزية بلواء الساحل ، مع التنويه الى ان التحقيقات في هذه المرحلة ما زالت تتمركز في المسار الاستخباراتي وانه "بالفعل ان امل مصراطي شقيقة نسرين، قتلت قبل عدة سنوات، رميا بالرصاص وعلى خلفية مشابهة وهي خلافات عائلية" , لكن بيان جمعية نساء ضد العنف الفاعله في الوسط العربي في البلاد لا يترك مجالا للشك بان نسرين مصراتي قتلت عمدا ومع سبق الاصرار على خلفيه العنف العائلي ومشتقاته او ما شابه ذلك, حيث جاء في بيان الجمعيه " "بألم وأسى بالغين، تنعى جمعية نساء ضد العنف، نسرين (أميرة) مصراتي، والتي طالتها يد الغدر ، وهي تبلغ من العمر 26 عاماً وأم لطفلين، طفلة 6 سنوات وطفل 4 سنوات. نسرين (أميرة) التي كانت تحاول الخروج من دائرة العنف وكسرت حاجز الصمت وتوجهت إلى الجهات المهنية للخروج من دائرة العنف هي وأطفالها، وكانت تحاول بناء حياة كريمة لها ولأطفالها، عندما طالتها يد الغدر واردتها قتيلة. إننا في جمعية نساء ضد العنف ونحن ننعى نسرين (أميرة) ، نعبر عن حزننا وألمنا لفقدانها بعد أن لمسنا عن قرب حبها للحياة ورغبتها في تربية أطفالها في جو من الكرامة وبدون عنف. ونطالب الشرطة بإتمام التحقيق في قضية القتل البشعة والاهتمام بالقبض على القتلة، لكي ينالوا العقاب اللازم ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بارتكاب جرائم عنف ضد النساء، ونطالب أن لا تتحول قضية نسرين (أميرة) إلى ملف من الجرائم المسجلة في ملفات الشرطة دون تقديم لوائح اتهام فيها. قد نجحنا حتى الآن في دعم ألوف النساء في الخروج من دائرة العنف، إلا أن ألم فقدان امرأة مثل نسرين (أميرة) لم تنجح كل الجهود والمحاولات لإنقاذها من يد الغدر يبقى كبيرا وحادا، لكننا رغم ذلك، سنكمل المسيرة من أجل جميع نساء العربيات ، ومن اجل مجتمع خال من العنف وجرائم قتل النساء". وكما علمنا فان نسرين مصراطي كانت تحلم بالخروج من دائرة العنف والظلم والسكن في بيت صغير يأويها ويأوي اطفالها وان تتمكن من اكمال تعليمها.. بين الحلم والواقع الهمجي والمتخلف كمنت اسباب مقتل نسرين ومقتل عشرات النساء العربيات في البلاد بنفس الاسلوب ونفس الهمجيه ونفس الخلفيه...حلم نسرين وهمجية المجتمع والواقع العدمي المتخلف!!