بقلم :  ... 30.07.2014

استشهد زهاء 43 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في وقت مبكر من اليوم، الأربعاء.ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن قصف الدبابات والغارات الجوية الإسرائيلية على منازل ومدرسة في شرق جباليا بشمال قطاع غزة تسببت في استشهاد ما لا يقل عن 43 شخصا وإصابة كثيرين غيرهم بجراح منهم 20 في مدرسة للأمم المتحدة. وكان بين القتلى مسعف ورضيع.وقال مسؤولون في غزة إن ثمانية أشخاص منهم خمسة من أفراد أسرة واحدة استشهدوا في جباليا في هجمات أخرى.وقال مسؤولو مستشفيات في غزة إنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين جراء الحرب إلى 1247 معظمهم مدنيون.وفي وقت لاحق من صباح اليوم قال اشرف القدرة "ارتقى الشهيد عاهد زقوت وهو مدرب (فريق كرة قدم محلي) قبل قليل في قصف استهدف شقة سكنية في برج المجمع الايطالي" في حي النصر شمال غرب مدينة غزة، كما "استشهد المواطن عمر عوض البريم (20 عاما) في قصف عدواني شرق خان يونس".وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها وصلت إلى "نقطة الانهيار" مع توجه أكثر من 200 ألف نازح فلسطيني للاحتماء بمدارسها ومبانيها بعد نداءات من إسرائيل للمدنيين بمغادرة الأحياء بالكامل قبل العمليات العسكرية.وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجزرة بحق النازحين في مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 15مواطنا على الأقل وإصابة 90 آخرين.وقالت مصادر في وزارة الصحة إن 14 شهيدا و90 جريحا وصلوا إلى مستشفيات شمال قطاع غزة جراء قصف مدفعية الاحتلال مدرسة أبو حسين التي تؤوي عشرات النازحين.وأضافت المصادر أنه عرف من بين الشهداء كل من: عصام جابر الخطيب، وسعيد أبو جلالة، وتيسير حماد، ولؤي الفيري، وباسم خالد النجار ثائر خالد النجار، وأسامة محمد سحويل، وبلال مدحت العامودي، ومحمد موسى غبن، وعادل محمد أبو قمر، وعبد الله مدحت العامودي، ورمضان خضر سلمان، فيما لم يتم التعرف على جثمان أحد الشهداء.كما استشهد 4 مواطنين بينهم طفلتان، فجر اليوم الأربعاء، مع دخول اليوم الـ23 للعدوان الإسرائيلي على القطاع، في سلسلة غارات إسرائيلية على حي التفاح ومخيم البريج، ورفح.وأدت غارة إسرائيلية على حي التفاح لاستشهاد الطفلة المقعدة سجود عبد الحكيم عليان (11 عاما)، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال.واستهدفت غارة أخرى منازل المواطنين في مخيم البريج، أدت لاستشهاد الطفلة أسماء عبد الحليم أبو الكاس (16 عاما) وإصابة أكثر من 10 مواطنين بالجروح.واستشهد المواطن وليد شحدة معمر (50 عاما) في غارة على منطقة موراج في رفح.كما استشهدت مسنة وأصيب عدد آخر بالجروح المتفاوتة، في غارة استهدفت منزلا مأهولا في رفح. وقد أكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، فجر الأربعاء أن الغالبية العظمى من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من المدنيين. وقال المرصد إن "نحو 82% من الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي دخل يومه الرابع والعشرين على التوالي، هم من المدنيين". وأضاف في بيان صحافي، أن" الجيش الإسرائيلي صعد من استهدافه للمدنيين الفلسطينيين بالجملة في الأيام الأخيرة، ودون اتخاذ الاحتياطات الضرورية بما يجنبهم آثار الهجمات". وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق (56) عائلة فلسطينية، فقتل كل أو معظم أفرادها منذ بدء الحرب الإسرائيلي، وبلغ عدد الضحايا جراء استهداف هذه العائلات قرابة 250 قتيلاً. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل العائلات الفلسطينية، دون سابق إنذار، الأمر الذي "يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان". وفى السياق، قال المرصد الحقوقي إن الحرب تسببت بخسائر كبيرة لحقت بمختلف مناحي القطاع الاقتصادي الذي كان يعاني أساسا نتيجة 8 سنوات من الحصار الخانق، مشيراً إلى أن خسائر الفلسطينيين الاقتصادية تقدر بـ 880 مليون دولار أمريكي، 640 مليون دولار منها خسائر مباشرة والبقية خسائر غير مباشرة. وقدر المرصد عدد النازحين الفلسطينيين بأكثر من 214 ألف و500 مشرد، موضحا أن نصف عدد النازحين لجؤوا إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء القطاع!!