أعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، اليوم الجمعة، رسمياً تصدُّرَ "جبهة التحرير الوطني"، الذي يتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الانتخابات البرلمانية بعد فوزه بـ164 مقعداً، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة بلغت 38.25% مقابل 43% في انتخابات 2012.وفاز حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يرأسه رئيس الديوان الرئاسي، أحمد أويحيى، بـ97 مقعداً، يليه تحالف "حركة مجتمع السلم"، التي تمثل "إخوان الجزائر"، بـ33 مقعداً، فيما حاز تحالف بين ثلاثة أحزاب هي اتحاد "حركة النهضة "و"العدالة" و"البناء" على 15 مقعداً، بينما ظفر حزب "تجمع أمل الجزائر"، الذي يقوده الوزير السابق للأشغال العمومية، عمار الغول، والمنشق عن حزب "إخوان الجزائر"، على 19 مقعداً.وفاز حزب "جبهة المستقبل"، المنشق عن "جبهة التحرير الوطني"، بـ15 مقعداً.وتراجعت "جبهة القوى الاشتراكية"، أقدم أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر، مقارنة بنتائجها في انتخابات 2012، إلى 14 مقعداً، كما تراجع حزب "العمال" اليساري إلى 11 مقعداً، وحصل حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" على تسعة مقاعد خلال عودته إلى المشاركة الانتخابية بعد مقاطعته لانتخابات عام 2012، كما فازت القوائم المستقلة بـ28 مقعداً.وبلغت نسبة التصويت 38.25%، وهي أدنى نسبة منذ انتخابات عام 2007، وأدنى من انتخابات البرلمان 2012 التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 43%، ما يعكس فشل حملات الدعاية التي خاضتها السلطة لحث الناخبين على التصويت.وفي السياق، ذكر وزير الداخلية الجزائري، في مؤتمر صحافي لإعلان النتائج الرسمية، أن الانتخابات البرلمانية جرت في "إطار هادئ، ولم تسجل خروقات ذات تأثير على سير العملية الانتخابية".!!