أقرت المملكة السعودية اللتي تحتل الجزيرة العربية بإجراء اتصالات «غير مباشرة» مع الاحتلال بحجة حل «أزمة الحرم القدسي» التي تفاقمت بعد اغلاق ليومين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بجميع أطيافهم، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تفهمها لنصب البوابات الإلكترونية، لأن مسألة آلات الكشف عن المعادن «أصبحت اعتيادية في الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون تمييز، وفي أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة».هذا ما كشف عنه موقع «إيلاف» نقلا عن مسؤول سعودي كبير لم يسمّه. وكشف المسؤول أيضا عن تلقي السعوديين دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لزيارة مسؤوليها للمسجد الأقصى. وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسيلة إعلام سعودية عن اتصالات، خلافا للعادة التي كانت تستقى فيها أخبار الاتصالات السعودية الإسرائيلية السرية، من وسائل إعلام إسرائيلية. وذكر الموقع أن الملك سلمان بن عبد العزيز «تدخل شخصيا» لدى البيت الأبيض لحل أزمة الحرم القدسي الشريف بعد العملية، وقرار إسرائيل غير المسبوق بإغلاقه بوجه المصلين والسياح ليومين.وقال إنه خلافا لما تناقلته وسائل الإعلام، فإن الاتفاق على إعادة فتح الحرم بوجه المصلين والسياح «جاء بعد تدخل ملك المملكة العربية السعودية عبر طرف ثالث (الولايات المتحدة)». وحسب المصدر فإن الوسيط، وهي الولايات المتحدة، نقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسعودية، تعهد فيها للمملكة «عدم المس بالوضع الراهن في الحرم».يذكر أن الأردن هو الجهة التي تشرف على الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، وهي التي تقوم بالاتصال مع الجانب الإسرائيلي بخصوص أي ترتيبات جديدة، غير أن التدخل السعودي الجديد، من الممكن أن يفسر على أنه محاولة جديدة لأخذ دور الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس من الأردن.ويرفض الفلسطينيون التعامل مع البوابات الإلكترونية، ولليوم الثالث على التوالي يؤدون الصلوات في الطرقات المؤدية الى الأقصى، ويشتبكون مع جنود الاحتلال في طرقات البلدة القديمة. وأدت المواجهات بعد صلاة العشاء أول من أمس، إلى إصابة 50 فلسطينيا. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس بحثا عن شاب مصاب.ويتوقع ان يكون اليوم الأربعاء يوم غضب فلسطيني في جميع مناطق الضفة الغربية لا سيما القدس، ردا على الإجراءات الاحتلالية، تلبية لدعوة من حركة فتح. وهددت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة «ان العدوان سيكون شرارة لتفجير كامل المنطقة ما لم يتم تداركه»، وأنها لن تسمح بتغول الاحتلال على المسجد. وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بالأقصى، وكافة محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية.ودعا إلى تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف إجراءات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بل والشرائع السماوية. وحذر من تداعيات وعواقب إجراءات حكومة الاحتلال في القدس الشريف التي بدأت يوم الجمعة الماضي بإغلاق الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ومنع رفع الأذان من مآذنه، ودخول شرطة الاحتلال للمسجد وتدنيسه وتفتيشه والعبث بمحتوياته والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية، «ثم تطل علينا سلطة الاحتلال بزرع البوابات الإلكترونية أمام بوابات المسجد الأقصى». وفي شمال الخليل أعدمت قوات الاحتلال فلسطينيا بزعم دهس جنديين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب، عند مدخل قرية بيت عينون. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني منع مسعفيه من الوصول إلى الشاب قبل استشهاده!!
الرياض..الجزيرة العربيه المحتلة : مصدر سعودي: الرياض تتفهم نصب "إسرائيل" بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى!!
19.07.2017