قالت وكالات إغاثة إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي قضى بفتح معبر واحد بدلاً من معبرين حدوديين لتسليم المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، سيؤدي إلى فقدان أرواح ويزيد من معاناة 1.3 مليون سوري يعيشون في المنطقة.وكانت الدول الغربية طالبت باستمرار نقل المساعدات عبر المعبرين الواقعين على الحدود بين سوريا وتركيا، غير أن روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) يوم الجمعة لإسقاط محاولة أخيرة لإبقاء المعبرين مفتوحين.وقالت وكالات الإغاثة العاملة في سوريا في بيان مشترك «ستزداد في شمال غرب سوريا، حيث تم إغلاق شريان حيوي عبر الحدود…، صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود». وأضاف البيان «لن يتلقى كثيرون الآن المساعدة التي يحتاجون إليها. ستهدر أرواح. وستزداد المعاناة».مخابرات النظام تعتقل 15 من ضباطه وعناصره بتهم «التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال» التي ضعفت بنيتها التحتية في مجال الصحة بشكل كبير».وفي بيان منفصل قالت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» إن قرار مجلس الأمن أغلق «الطرق المباشرة أمام مئات الآلاف من النازحين السوريين الذين هم في أمس الحاجة للغذاء والدواء».وحول فرض روسيا لموقفها اللاإنساني بمحاصرة حتى المساعدات للسوريين، قال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة «هيومن رايتس ووتش»: «لقد أذعن أعضاء المجلس ومنحوا موسكو ما تريده، أي تخفيض آخر كبير في المساعدات الموجهة عبر الحدود إلى السوريين البائسين الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء على قيد الحياة».ووافق مجلس الأمن الدولي مساء السبت على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعدما صوت 12 عضواً مع القرار، فيما امتنع 3 أعضاء في مجلس الأمن عن التصويت. وقد صوت لصالح القرار مع طلب روسيا إلغاء معبر باب السلامة المؤدي إلى محافظة حلب. وتسمح آلية الأمم المتحدة بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة نظام الأسد.وأضاف شاربونو إن ذلك يهدد مساعدات «السوريين الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء على قيد الحياة».من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه أحيط علماً بقرار تمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال معبر باب الهوى الحدودي لمدة اثني عشر شهراً، معتبراً أن القرار سيساعد على ضمان استمرار المساعدات الإنسانية لـ 2.8 مليون شخص، حتى تموز/يوليو من العام المقبل.ألمانيا بعكس الآخرين رحبت بالقرار. وفي بيان صدر عقب القرار الأممي، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «إنه لنبأ سار لملايين الناس في سوريا أن يتمكن مجلس الأمن، أخيراً، من الاتفاق على اقتراحنا التوافقي».وجاء تمديد هذا القرار بعد أربع محاولات سابقة، فشل خلالها مجلس الأمن في تمديد القرار 2504، الذي كان قد منح تفويضاً للوكالات الإنسانية بإدخال مساعدات لشمال غربي سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام.من جهة أخرى تواصل مخابرات النظام السوري حملتها الأمنية الجديدة التي تستهدف عناصر وضباطاً ضمن قواته نفسها، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة أكثر من 15 من عناصره وضباطه برتب متفاوتة في العاصمة دمشق وريفها.
وذكرت مواقع إخبارية أن حسام سكر مدير مكتب بشار الأسد من ضمنهم، وذلك بتهم «التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة».يأتي ذلك بعد أسابيع من حملة مماثلة استهدفت العاملين تحت إمرة رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، شملت 71 من العاملين كمدراء وموظفين وتقنيين ومقاتلين ضمن منشآت ومؤسسات يمتلكها رامي مخلوف، منذ بداية الحملة الأمنية في أواخر شهر نيسان/أبريل الفائت في كل من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس.!!
دمشق..سوريا :تفاقم المأساة السورية : وكالات الإغاثة تحذر من مواجهة 1.3 مليون شخص الموت بعد قرار مجلس الأمن حول المساعدات إلى سوريا !!
13.07.2020