بعد إعلان البحرية الإيرانية، عزمَها إقامةَ وجود لها في قناة بنما في وقتٍ لاحق من هذا العام، ذكر الموقع الإخباري الأميركي، “واشنطن فري بيكون”، أن “الخطوة الإيرانية تهدف إلى استفزاز الولايات المتحدة”.
وأضاف أن “هذا الوجود الإيراني سيكون الأول في القناة، التي تُعَدّ طريقاً تجارياً مهمّاً في الفناء الخلفي لأميركا، وهو يشير إلى أن طهران لديها القدرة على وضع أجهزتها العسكرية على مرمى حجرٍ من الأراضي الأميركية”.وأكد الموقع الأميركي أن “قناة بنما لم تشهد وجوداً عسكرياً إيرانياً من قبلُ، وستكون هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش الإيراني المحيط الهادئ”.وفي هذا السياق، قال محلل الأمن القومي، جوزيف هومير، المطّلع على قضايا أميركا اللاتينية، إنّ “إيران كانت تحضّر لهذه الخطوة من خلال إجراء تدريبات مشتركة مع حلفاءٍ، مثل روسيا والصين”.وأضاف هيومير أن “هذا هو ما كانت إيران تبنيه في أميركا اللاتينية على مدى الأعوام الثلاثين أو الأربعين الماضية، من خلال إنشاء سفارات واتفاقيات ثنائية مع مجموعةٍ من الدول”.ورأى أن هذه الخطوة تُعَدّ “تصعيداً هائلاً”، وأكد أن هدف إيران “كان دائماً أن يكون لها وجود عسكري في أميركا اللاتينية. لذا، فليس من المستغرب على الإطلاق أن تعلن طهران وجود أسطولها البحري في قناة بنما”، مشيراً إلى أن “إيران أقامت علاقات بكولومبيا، بالإضافة إلى فنزويلا ونيكاراغوا”.وأعلن قائد البحرية الإيرانية، شهرام إيراني، أمس الأربعاء، تشكيل 3 قيادات محيطية في بحرية الجيش الإيراني، وقال إنه “لا يوجد سوى مضيقين استراتيجيين في العالم لم نحضر فيهما، وهذا العام سنصل إلى واحد منهما، ونخطّط من أجل الذهاب إلى قناة بنما أيضاً”.وأعلن تشكيل ثلاث قيادات خاصة بالمحيطات، منها قيادة المحيط الهندي، وقيادة المحيط الهادئ، وقيادة المحيط الأطلسي، موضحاً أن “القوات البحرية الإيرانية موجودة حالياً في المحيطين الهندي والأطلسي، وأنها ستكون قريباً موجودة في المحيط الهادئ”.وتُعَدّ قناة بنما أهم قناة بحرية في العالم لكونها تصل بين محيطين، وهي بوابة ومركز رئيسان للنقل في العالم، تجارياً وعسكرياً، وتصل بين الأميركيتين الشمالية والجنوبية، حسب “الميادين”.