
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن الإمدادات الداخلة إلى غزة تتزايد بعد وقف إطلاق النار، لكنها لا تزال أقل بكثير من الهدف البالغ 2000 طن يومياً لأن معبرين فقط هما المفتوحان من دون أن يكون هناك معبر مفتوح يؤدي إلى شمال القطاع حيث تفشت مجاعة.وتشير بيانات البرنامج إلى أن نحو 750 طناً من المواد الغذائية تدخل الآن إلى غزة يومياً، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات. وذكرت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي في جنيف «لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية»، مضيفة أن معبرين فقط يعملان، هما كرم أبو سالم، وكيسوفيم، حيث تنص خطة وقف إطلاق النار على إرسال «مساعدات كاملة» إلى غزة. وقال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن الاستجابة الإنسانية لا تزال أقل بكثير من المطلوب، داعياً لإعادة فتح جميع المنافذ.وأشارت عطيفة إلى أن بعض الإمدادات الغذائية للأطفال والحوامل وصلت إلى الشمال عبر الجنوب، لكنها لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، لافتة إلى أنه لم تصل قوافل كبيرة إلى مدينة غزة أو إلى شمال غزة، وأن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنح الإذن باستخدام شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام نحو نصف مليون شخص لأسبوعين.وقالت «يأكلون جزءاً منه، ويقتصدون ويحتفظون ببعض الإمدادات لحالات الطوارئ، لأنهم ليسوا واثقين تماماً من مدة استمرار وقف إطلاق النار وما الذي سيحدث بعد ذلك».من جانبها، قالت مصادر في قطاع غزة إن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، من أصل 6600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء أمس الأول وفق الاتفاق، مؤكدة أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 89 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يومياً.وأضافت أن الكميات المحدودة الواصلة إلى القطاع لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية، مشددة على حاجة القطاع الماسة لتدفق منتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً، بما يشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهي، لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة.
