أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
صوفيا..بلغاريا : العثور على الأسير المبعد عمر نايف زايد مقتولا بظروف غامضة داخل مقر سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية !!
26.02.2016

قالت عائلة الأسير الفلسطيني المبعد والمطلوب للاحتلال الإسرائيلي عمر نايف زايد من مدينة جنين إنه وجد مقتولاً اليوم الجمعة في ظروف غامضة داخل مقر سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية، صوفيا، التي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه.وأشارت العائلة إلى أنها تلقت خبرًا صباح اليوم من سفارة فلسطين ببلغاريا حول استشهاده بظروف غامضة داخل السفارة، لافتة إلى أن ما جرى هو عملية اغتيال.وأكدت أنه لا تتوافر أية معلومات لديها حول تفاصيل ما جرى، مشيرة إلى أن عمر تلقى تهديدات وكان يحتمي بالسفارة بعد أن تلقت السلطات البلغارية طلبا من الإنتربول بتسليمه لسلطات الاحتلال على خلفية مشاركته في عملية قتل مستوطن قبل 27 عامًا.وقبل نحو الشهرين، أرسلت إسرائيل طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير نايف.ورفض الأسير نايف تسليم نفسه للحكومة البلغارية، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني ولأهداف سياسية، خاصة أنه اعتقل عام 1986، في مدينة القدس وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضرابا عن الطعام، وبعد أربعين يوما من الإضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة بيت لحم، وفي تاريخ 21/5/1990 هرب من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية إلى غاية 1994 حيث سافر إلى بلغاريا واستقر هناك، وتزوج ولديه ثلاثة أطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة في بلغاريا.وبعد قرار السلطات البلغارية بتحويله للمحكمة لكي تبت في أمر تسليمه لإسرائيل، لجأ نايف إلى السفارة الفلسطينية كي لا تتمكن السلطات البلغارية من اعتقاله، فبحسب الأعراف الدبلوماسية، تعتبر كل سفارة أرضًا تابعًا للدولة التي تمثلها، ولا تقع تحت سيادة البلد المضيف ولا يمكن للأخير دخولها.عمر النايف الاسم الذي هزّ العاصمة الفلسطينية القدس بتاريخ 15/12/1986، حينما نفّذ عملية طعن برفقة شقيقه حمزة النايف، وصديقه المقرّب سامر المحروم، قتل فيها مستوطناً، واعتقلوا وحكمت عليهم سلطات الاحتلال بالسجن مدى الحياة، لم يحتمل عمر أكثر من 4 سنوات في الأسر، فخاض إضراباً عن الطعام مدة 40 يوماً عام 1990، ساء وضعه الصحي ونُقل الى مستشفى ببيت لحم، لا شيء يوقف العقل الثائر عن التفكير بحريته دوماً، وهكذا كان عقل عمر، العقل الذي أرشده الى تخطي أقبية السجون والمستشفى الى أن تمكن من التهرب والخروج خارج فلسطين، وتنقل الى عدة عواصم عربية الى أن حط به الرحال عام 1994 في بلغاريا وحصل على إقامة فيها وتزوج من فلسطينية تحمل جنسية بلغارية وأنجب 3 أبناء.بعد 20 عاماً من التحرر من أقبية السجن، علمت دولة الاحتلال أن عمر يعيش في بلغاريا ويحمل جنسيتها، فطالبت الحكومة البلغارية بتسليمها عمر، شجب الكل المطالبات الإسرائيلية، ودعا الكل بلغاريا عدم تسليم عمر للاحتلال، فلجأ عمر الى السفارة الفلسطينية في بلغاريا خوفاً من محاولة تسليمه لدولة الاحتلال، لجأ الى السفارة وخرج منها شهيداً حيث اغتيل فيها فجر اليوم، حتى في آخر أنفاسه كانت فلسطين هي الحاضرة، فلسطين الأم التي علّمته كيف يكون ثائراً في وطنه وخارجه.شاءت الأقدار أن تفرج سلطات الاحتلال عن حمزة شقيق عمر وصديقه سامر ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وعمر الذي حرر نفسه من أقبية السجون قبلهم بأعوام طوال يقضي اليوم شهيداً، كما تمنى يوماً، وكما عمل دوماً حين التحق في صفوف الجبهة الشعبية رفيقاً ثائراً، للأرض عاشقاً، وعن القضية الفلسطينية العادلة مدافعاً.!!


1