أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
حلب..سوريا : جرائم "السوخوي" الروسيه تدمي مدارس إدلب... عشرات القتلى والجرحى معظمهم اطفال !!
27.10.2016

في وقت تجددت فيه المجازر بريف إدلب، ظهر أمس الأربعاء، بفعل سلسلة غارات استهدفت مدارس في بلدة حاس جنوبي المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين شخصاً معظمهم أطفال، لا يزال النظام يلقي قذائفه على إدلب، منذ نحو أسبوع، مخلفاً نحو 200 شخص ما بين قتيل وجريح. ويأتي ذلك في حين من المحتمل أن تتصاعد المعارك في محاور عدة بمحافظة حلب. وقد تحتدم المعارك على جبهات القتال بين فصائل المعارضة والنظام ومليشيات تسانده شرق المدينة وجنوبها من جهة، أو بين المعارضة من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"قوات سورية الديمقراطية" والنظام من جهة ثانية، على جبهات شمال المحافظة الحدودية.وشهدت محافظة إدلب التي تسيطر المعارضة السورية عليها بشكل كامل (باستثناء بلدتي كفريا والفوعة المرتبطتين باتفاق الزبداني) يوماً دامياً جديداً أمس، إذ أدت سلسلة غارات نفذتها طائرات "سوخوي 22" روسية الصنع، إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال، في بلدة صغيرة جنوب إدلب. وقال الناشط الإعلامي في المحافظة، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة حربية من نوع سوخوي 22 ألقت 6 مظلات محملة بالصواريخ شديدة الانفجار (وتطابقت هذه المعلومات مع مشاهد فيديو بثها ناشطون في بلدة حاس على الإنترنت)، مستهدفة تجمع مدارس في بلدة حاس بريف إدلب، مخلفةً كحصيلة أولية، 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم من الأطفال إضافة إلى أساتذة مدارس". وفيما أضاف الناشط الإعلامي أن "المصابين نقلوا إلى أغلب النقاط الطبية القريبة من بلدة حاس، في حين نقل بعضهم إلى المشافي الحدودية"، أظهرت مجموعة مشاهد عرضها ناشطون من البلدة المستهدفة على الإنترنت، صوراً لأطفالٍ قُتلوا في الهجوم وقد غطت جثثهم الدماء، ودمار الأبنية المهدمة".وبلدة حاس هي قرية صغيرة تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة معرة النعمان، على الطريق بين بلدتي كفرومة وكفرنبل، ويسكنها بحسب ناشطين فيها، نحو 10 آلاف نسمة يعمل جلهم في الزراعة، وتحوي آثاراً رومانية قديمة. ولم تقتصر الغارات على حاس، بل طاولت مناطق أخرى بإدلب، حتى عصر أمس الأربعاء، إذ ألقى طيران النظام المروحي، براميل متفجرة على الأطراف الجنوبية لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، في وقت شن الطيران الحربي السوري غارات على مدينة خان شيخون مخلفة إصابات بين المدنيين. كما استهدف القصف الجوي مناطق أخرى في ذات المحافظة التي أشارت إحصائية "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مساء أول من أمس الثلاثاء، أي قبل مجزرة حاس، أن عدد ضحايا غارات النظام وروسيا في إدلب، بلغت أكثر من 170 قتيلاً وجريحاً خلال الأيام الستة الماضية، مؤكداً أن عدد القتلى قارب الخمسين، بينهم 10 أطفال و13 سيدة وعنصر من "الدفاع المدني السوري".هذا التصاعد الدامي بالقصف الجوي في إدلب، يوازيه احتدامٌ للمعارك على جبهات متعددة بمحافظة حلب المجاورة. واستعر القتال جنوب المحافظة بين فصائل "جيش الفتح" و"الجيش السوري الحر" من جهة، وقوات النظام والمليشيات التي تسانده من جهة، وسط غارات كثيفة تمنح الأخيرة غطاءً جوياً في تلك المعارك. ويأتي هذا بعد إعلان فصائل بالمعارضة عن بدء معركة لاستعادة منطقة كتيبة الصواريخ قرب خان طومان بريف إدلب الجنوبي، إذ ذكر "تجمع فاستقم" العامل في مدينة حلب، أمس الأربعاء، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "التمهيد بالمدفعية الثقيلة على كتيبة الصواريخ قد بدأ". غير أن الناشط الإعلامي، ماجد الحلبي، قال إن "عملية الهجوم ربما تكون تباطأت بسبب عدم انضمام بقية الفصائل إليها التي أرادت التحضير أكثر للمعركة قبل خوضها". وتعتبر كتيبة الصواريخ، وتلة أحد، مدخلاً ضرورياً للوصول إلى مستودعات خان طومان، وتلة مؤتة ومدرسة الحكمة، وهي نقاط عسكرية تتحكم بمناطق استراتيجية مهمة جنوب محافظة حلب. وقد تمكنت قوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبه، خلال الأيام القليلة الماضية، من إحراز تقدم في بعض هذه المناطق، إضافة إلى تلة بازو القريبة من خان طومان!!


1