أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الموصل..العراق : نساء وأطفال يموتون من البرد خلال هروبهم من الموصل!!
14.02.2017

يعاني سكان الساحل الأيمن من مدينة الموصل، من خطر الموت بعد محاصرة المدينة من جميع الجوانب ونفاد أغلب المواد الغذائية في الأسواق، ما ينذر بوقوع أزمة اقتصادية وصحية، وهو ما حذرت منه الكثير من المنظمات الدولية والإنسانية.الخطر الذي يحدق بأهالي المدينة من كل النواحي، بعد نفاد الطعام والدواء، اضطر الكثير من العائلات إلى الهروب من المدينة والتوجه إلى القوات العراقية المتمركزة على تخوم الموصل. الهروب من المدينة، ليس بالأمر السهل بعد إطباق التنظيم قبضته عليها، فمن يحاول الهروب يكون مصيره الموت حسب قوانين «الدولة»، لذا يعمد المدنيين إلى اختيار طرقاً برية لا يعرفها مسلحو التنظيم.وكشف شهود عيان من الموصل، عن وفاة عدد من النساء والاطفال بسبب البرد الشديد بعد هروبهم من المدينة ومكوثهم ليلاً في العراء. وقال الشهود، بعد حلول الصباح عثر على امرأتين وأربعة أطفال متجمدين بعد محاولتهم الهرب، وتصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في مثل هذه الأيام من السنة في ليالي الشتاء الباردة. وقال أحمد وهو أحد الهاربين من المدينة، أنهم قاموا بدفن الجثث التي تعود لأم وطفليها وامرأة أخرى مع طفلين، في مكان حتفهم بعد تعذر حملهم في طرق وعرة وملتوية.وأضاف أنهم اضطروا إلى «البقاء في البرية ليلاً خوفاً من استهدافهم من قبل القوات العراقية التي دائماً ما تتعرض لهجمات من قبل عناصر التنظيم، الأمر الذي دعاهم للتوقف والانتظار حتى حلول الصباح، حينها كان الصقيع يغطي الجثث بعد أن تجمدت بالكامل بعد ليلة كانت شديدة البرودة، وأنهم كانوا لا يستطيعون إشعال النيران لتدفئة أنفسهم خوفاً من رؤيتهم».وبين أن «المدينة مقبلة على أوضاع مفجعة إذا لم يتم انقاذ أهلها ومساعدتهم»، مؤكداً أن «المدينة باتت فارغة من المواد الغذائية والصحية، وهناك الكثير من العائلات تواجه خطر الموت جوعاً، إضافة إلى غياب الجانب الصحي، وقد أغلقت معظم المستشفيات أبوابها لعدم توفر العلاجات والمستلزمات الطبية فيها». وتحاصر القوات العراقية الساحل الأيمن من مدينة الموصل من جميع الجوانب تمهيداً لاقتحامه بعد استعادة الساحل الأيسر من المدينة وطرد مسلحي التنظيم.!!


1