أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
كركوك.. العراق : رفع علم كردستان في كركوك.. خطوة خطيره تهدد وحدة العراق الجغرافيه!!
29.03.2017

صوّت مجلس محافظة كركوك شمالي العراق، الثلاثاء، بالأغلبية لصالح رفع علم الإقليم الكردي في شمال العراق بجانب العلم العراقي في المحافظة. وأثارت قضية رفع علم كردستان في كركوك ردود فعل مختلفة وعبر نواب تركمان وعرب عن رفضهم هذه الخطوة معتبرين أنها "مثيرة للفتنة" فيما أعربت الأمم المتحدة وتركيا عن قلقهما إزاءها.وسبق أن حذرت بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي)، قبل أسبوع، من اتخاذ تلك الخطوة، كونها "تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والإثنية" في كركوك، التي تضم خليطا من القوميات من الأكراد والتركمان والعرب.كما تأتي الخطوة رغم رفض التركمان لها، حيث عدتها الجبهة التركمانية، أكبر تنظيم للتركمان في العراق، ضمن "سياسة فرض الأمر الواقع" في المحافظة، الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة الإقليم الكردي شمالي العراق. وجاء التصويت على رفع علم الإقليم فوق المباني الحكومية في كركوك في جلسة عقدها مجلس المحافظة، الثلاثاء، وقاطعها أعضاء المكونين العربي والتركماني. وصوّت لصالح القرار 26 عضوا غالبيتهم من المكون الكردي من أصل 40 عضوا في المجلس. وفي أول رد فعل من بغداد، وصف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي قرار مجلس محافظة كركوك الذي اتخذ الثلاثاء بأغلبية الأصوات بالموافقة على رفع علم إقليم كردستان العراق على دوائر المحافظة ومؤسساتها الحكومية، إلى جانب العلم العراقي بأنه "يخرق الوحدة الوطنية ويتناقض مع روح التعاون والتفاهم بين مكونات كركوك".وقال النجيفي "إننا نرى أن هذا الإجراء غير مقبول لأنه فرض لإرادة مكون واحد أو جهة حزبية واحدة على الجميع في كركوك، وتجاوز لإرادتهم وحقهم في إدارة المحافظة وارتباطها الوطني.. ونأمل أن تكون هذه الخطوة غير المدروسة محل مراجعة بما يحفظ الوحدة الوطنية ويصون العلاقة التاريخية بين مكونات محافظة كركوك".كما أصدرت وزارة الخارجية التركية، بيانا بشأن رفع علم إقليم كردستان فوق محافظة كركوك، أشارت فيه إلى أن كركوك ذات ثقافات مختلفة ومثل هكذا قرارات تمثل خطرا عليها.وحذّر المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، من أن "مطالب رفع علم الإقليم الكردي بجانب العلم العراقي فوق دوائر كركوك (الحكومية) قد تؤدي إلى خطر إلحاق الضرر بمحاولات إحلال الاستقرار والتوافق في العراق". يأتي ذلك فيما قال محافظ كركوك، نجم الدين كريم، إن الدستور لم ينص على عدم رفع علم كردستان في المحافظة، مشيراً إلى أنه "لا يحق لأية دولة خارجية أن تتدخل في شؤوننا الداخلية"، وقد تم رفع علم كردستان بجانب العلم العراقي، الاثنين الفائت، فوق قلعة مدينة كركوك، في مراسم إيقاد شعلة نوروز.وقال خبراء في القانون، إن رفع علم اقليم كوردستان مع العلم العراقي الذي تم التصويت عليه اليوم مجلس المحافظة مخالف للقانون والدستور ، حيث أكد الخبير القانوني، طارق حرب أن رفع العلم الكوردي فوق المباني الحكومية مسؤولية الحكومة الاتحادية والبرلمان حصرا"، فيما قال الخبير القانوني علي التميمي إن"مجلس محافظة كركوك ارتكبت مخالفة قانونية يترتب عليها قوانين صارمة ويمكن حل المجلس من خلال الحكومة والبرلمان ضمن الدستور ".وأشار إلى أن "المناطق المتنازع عليها لها صيغة حل ضمن المادة 140 من القانون العراقي في تقرير مصير المناطق المختلف عليها وايضا نص الدستور على الاستفتاء وارادة الناخبين في تحقيق مصيرهم مع الاقليم او المركز اما التصويت بهذه الظروف واستغلال ازمة الحرب والنازحين يقع عليها قوانين صارمة ومن حق البرلمان والحكومة الاتحادية حل مجلس كركوك ضمن المادة القانونية 78 من الدستور العراقي ".والأسبوع الماضي، طالب رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، بعثة "يونامي" وواشنطن بالتدخل لمنع اتخاذ قرار رفع علم الإقليم الكردي فوق المباني الحكومية في كركوك إلى جانب العلم العراقي. وتقول الجبهة التركمانية، وهي أكبر تنظيم للتركمان في العراق، إن ما يحدث في كركوك هو سياسة فرض أمر واقع بعد ابتعاد الحكومة الاتحادية، برئاسة حيدر العبادي، عن لعب أي دور لها في السياسة النفطية والاقتصادية والأمنية في المحافظة.وتسيطر قوات البيشمركة الكردية على كركوك، باستثناء جيب في جنوب غربي المحافظة لا يزال في قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغربي العراق في صيف 2014!!


1