أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الموصل.. العراق : قتال شرس : مسلّحو التنظيم ما زالوا يسيطرون على أكثر من نصف أحياء غرب مدينة الموصل ويكبدون قوات بغداد خسائر فادحه!!
06.04.2017

في الوقت الذي يُعلن فيه عسكريون عراقيون ومسؤولون أمريكيون قرب استعادة الساحل الأيمن لمدينة الموصل من قبضة مسلّحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، يؤكد ضباط مقاتلون ميدانيون على الأرض أنهم باتوا يواجهون صعوبات جمة تعرقل تقدمهم باتجاه أحياء غرب الموصل، تبدأ بسلاح القنص والعجلات المفخخة وكمائن الألغام واستهداف الدروع بالصواريخ الموجه ولا تنتهي بطائرات التنظيم المسيرة التي تلقي بعشرات القنابل الذكية مستهدفة تجمعات القوات العسكريّة العراقية.وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة الاتحادية، فضل عدم الكشف عن اسمه إن «الخطط العسكريّة التي وضعت من جانب وزارة الدفاع العراقية والإدارة الأمريكية قبل بدء الهجوم كانت تتوقع طرد مقاتلي تنظيم الدولة من الجانب الأيمن للموصل والقضاء عليهم خلال أسابيع وحسم المعركة بأقل التكاليف مستندين بذلك على معلومات استخباراتية خاطئة مفادها بأن عناصر النتظيم سيهربون إلى الصحراء وسوريا ويلقون السلاح دون مواجهة مع بداية التقدم نحو مناطق الساحل الغربي». لكن قتال التنظيم الشرس ومفاجأته العسكريّة وعدم انسحابه بسهولة جاءت بنتائج سلبية على الأرض ساهمت، وفق المصدر، في تكبد القوات العراقية خسائر فادحة وبشكل متزايد.وأضاف الضابط: إن «خريطة القتال الآن تتمركز في أحياء الدواسة واليرموك وحي 17 تموز وباتت هذه الأحياء شريان التنظيم الحيوي ومعقل معسكراته وغرف إدارته لعملياته القتاليه وملاذا امنا لاختباء قادته البارزين، إذ أصبحت نقطة إنطلاقه في شن هجمات إنتحارية معاكسة نوعية تسهدف قطعاتنا الأمنية وكذلك استهداف المناطق المحررة ما تسبب بمقتل وجرح الكثيرين من المدنيين والعسكريين». وتابع أن «تنظيم الدولة يتخذ من الأهالي المحاصرين دروعا بشرية علاوة على ذلك أحاط تلك الأحياء المتحصن فيها بنخبة من القناصة ومجاميع من الإنتحاريين لذا نجد صعوبة في اختراق هذا الصد». وأشار إلى أن «خسارة مسلّحي التنظيم لهذه الأحياء الاستراتيجية تعني خسارتهم للمعركة وأراضي سيطرتهم كما يعتقدون».وبين أن «المعارك مستمرة للسيطرة على كامل الموصل وطرد التنظيم، ولا نزال نبذل جهودا ونقدم التضحيات، لكن نواجه تعثرا في هذه الأحياء بسبب مقاومة التنظيم العنيفة لأننا نقاتل جماعة لا تؤمن بالتراجع تؤمن بشيئين أما الموت أو تحقيق نصر عسكريّ». وأعتبر أن «تنظيم الدولة يحاول سحب جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الشرطة الاتحادية إلى داخل لتلك الأحياء المكتظة بالسكان مستخدما أساليب خدع الحرب لاستدراجنا لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوفنا لكننا حريصون للحفاظ على أرواح الأهالي الذين مازالوا تحت رحمة المسلّحين، وأن لا نكرر أخطاء ما وقعنا به في الساحل الأيسر».ولفت إلى أن «أكثر من نصف مساحة مناطق الساحل الأيمن بقبضة مقاتلي تنظيم الدولة، ومعظم المقاتلين يتحصنون وسط الأزقة الضيقة لأحياء الموصل القديمة، وهو ما يزيد من صعوبة حسم المعركة سريعا بسبب عرقلة مرور الدبابات والعجلات المدرعة والنتقل بحرية لخوض حرب شوارع نظيفة».واستبعد المصدر أن «تتم السيطرة على الجانب الأيمن الواقع غرب الموصل بالكامل في وقت قريب وتحقيق أي نجاحات ميدانية على الأرض، لأسباب عسكريّة بحتة لأن التنظيم يفرض سيطرته على الطريق الرابط بين غرب الساحل الأيمن وهو طريق تبادل الإمدادات العسكرية الرابط مع شرق بلدة تلعفر التي لم تحرر حتى الآن». !!


1