تزايدت حدة التوترات في محافظات سيناء المصرية، إثر الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة رفح، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، وأبناء قبيلة «الترابين» أقوى قبيلة في سيناء، من جهة أخرى، دون أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات في صفوف الطرفين خلال الاشتباكات.وقالت مصادر قبلية إن «الاشتباكات وقعت على خلفية قيام مسلحين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير أحد مقرات قبيلة الترابين بقذيفة آر بي جي، وإن المسلحين استهدفا سيارتين تحملان «سجائر»، تابعتين لأحد أفراد القبيلة ذاتها في مدينة رفح، في شمالي سيناء». وأضافت المصادر: «الهجومان أسفرا عن إصابة سائق بالرصاص في الساق والبطن، وأن المسلحين استولوا على محتويات السيارتين، ما أثار غضب أبناء القبيلة الذين قاموا بدورهم بشن هجوما على عناصر التنظيم في قرية البرث جنوب مدينة رفح».وقال حاتم البلك، أحد قيادات اللجنة الشعبية للدفاع عن شمال سيناء، والمقيم في سيناء، إن «الحديث عن محاولة اختطاف المسلحين أحد أبناء قبيلة الترابين، غير صحيح».وأكد أن «الأزمة بدأت عندما سقطت قذيفة (أر بي جي) على أحد منازل قبيلة الترابين، فهاجمت القبيلة عناصر التنظيم في قرية البرث جنوب مدينة رفح، واختطفت 3 من قبيلة السواركة، قالت إنهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى إلى تتصاعد التوترات في المنطقة».وأضاف: «أعتقد أن الحديث عن تبادل أسرى من الجانبين غير حقيقي، فتنظيم الدولة لن يتورط في إعلان تفاصيل خاصة بمواقعه وأسماء عناصره من أبناء القبائل في سيناء».وتابع «قبيلة الترابين من أقوى القبائل في سيناء، وتقريبا تسيطر على وسط سيناء بالكامل، وتنظيم الدولة الإسلامية يتحاشى الاصطدام بها ولا يتحرك في المناطق التي تسيطر عليها القبيلة ولا ينفذ أي عمليات بها».وحسب البلك: «قبل عدة أعوام أخطات الحكومة المصرية، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقت أن كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي مبادرة تتعلق بتسليم قبائل وعواقل سيناء ومطروح السلاح الذي لديها مقابل مميزات تحصل عليها، باعتبار أن تسليم السلاح، سيمثل نقطة تحول فاصلة في تحقيق الأمن والاستقرار في مصر».وتابع: «لكن الوقت أثبت خطأ هذه المبادرة، فالقبيلة الوحيدة وهي الترابين التي لم تتفاعل مع المبادرة بسبب المناطق الوعرة التي تنتشر فيها في وسط سيناء والتي تتميز بوجود الجبال، تمكنت من منع المسلحين من التحرك في مناطقها»، قائلا:» كان ضروريا أن نترك السلاح في أيدي القبائل تحت إشراف القوات المسلحة». ووفق مصادر عشائرية من القبائل «هنالك وساطات عشائرية تجري بين الترابين وتنظيم الدولة الإسلامية لإجراء مصالحة بينهما وإنهاء حالة التوتر السائدة حرصا على الحفاظ على السلم الاجتماعي».وفي سياق منفصل، رفعت محافظة شمال سيناء، حالة الطوارئ، أمس، تزامنا مع احتفالات المواطنين بعيد «شم النسيم»، وبدأ طاقم غرفة العمليات الرئيسة في الديوان العام للمحافظة عمله بالتواصل مع غرف العمليات الفرعية في مدن المحافظة.وأكد اللواء محمد السعدني، السكرتير العام ورئيس غرفة العمليات في الديوان العام أنه تم الربط المباشر مع غرف العمليات الفرعية، ولم تتلق الغرفة الرئيسية أي بلاغات أو شكاوى حتى الآن، مشيرا، إلى أن عمل أجهزة المرافق والخدمات مستمر فيما يتعلق بالمرافق الخدمية والأجهزة الحيوية، مثل الكهرباء والتموين والصحة ومرافق المياه والصرف الصحي والأمن والمرور والحماية المدنية.وشهدت محافظة شمال سيناء أمس، استخراج 94 أوراق ساقط قيد بالمجان للمواطنين، خلال الحملة الثانية لاستخراج الأوراق الثبوتية الرسمية للمواطنين، الذين تخلفوا عن القيد في السجلات الرسمية للدولة، التي جرت في قاعة المؤتمرات في مجلس مدينة بئر العبد.وأكدت نوال سالم، مقررة فرع المجلس القومي للسكان في شمال سيناء، الإثنين، أن الحملة نظمها فرع المجلس في العريش، بالتعاون مع محافظة شمال سيناء، ومديرية أمن شمال سيناء ومصلحة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية، ومديرية الشؤون الصحية في العريش ومشايخ القبائل، وذلك تحت رعاية اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء.وأضافت في تصريحات صحافية، أن الحملة الأولى لاستخراج الأوراق الثبوتية للمواطنين والتي جرت منذ أسبوعين نجحت في استخراج 111 ساقط قيد للمواطنين، بالمجان ودون أي رسوم.وأشارت سالم إلى تصديق اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، على مبلغ 50 ألف جنيه للمجلس القومي للسكان في شمال سيناء لاستخراج الأوراق الثبوتية والرسمية للمواطنين بالمجان!!
رفح..مصر : اشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» و قبيلة الترابين احد أكبر القبائل البدويه في سيناء!!
18.04.2017