”: لم تعلن السلطات الأمنية الأردنية أي تفاصيل إضافية تشرح طبيعة العملية التي شهدتها مدينة الرمثا الأقرب حدوديا من مدينة درعا السورية، حيث سقط قتيلان وُصفا رسميا بأنهما يمثّلان “خلية إرهابية”، وأصيب أربعة من رجال الأمن بجروح متوسطة.وتابع الشارع الأردني باهتمام حتى فجر الأربعاء تفاصيل وحيثيات “مواجهة أمنية” نادرة في حيّ مزدحم وسط مدينة الرمثا شمالي البلاد، حيث استخدمت قوة مداهمة أمنية مسلحة تقنيات تظهر لأول مرة من بينها “روبوت آلي” وتجهيزات خاصة للسيطرة على شخصين على الأقل قبل مقتلهما إثر تبادل النار مع فرقة المداهمة.وانتهت العملية في وقت مبكر فجر الأربعاء، فيما بدأت دوريات أمنية مختصة بالتمشيط بحثا عن أي مخالفين فارين للقانون، ما يكشف بأن السلطات تشتبه بوجود عناصر أخرى ضمن تلك الخلية التي يُعتقد أنها تنتمي للتيار السلفي الجهادي، لكن السلطات لم تكشف التفاصيل.وصدر عن الأمن العام بيان يشير إلى أن شقيقين مطلوبين ينتميان إلى تنظيم تكفيري أطلقا الرصاص على رجال الأمن في مقاومة لمحاولة اعتقالهما، واستخدمت الأطقم الأمنية قواعد الاشتباك حيث قُتل الشقيقان المطلوبان وأصيب 4 من رجال الأمن، وتمّ العثور على معدات وأسلحة في الموقع .وقال البيان الأمني إن المطلوبين حاولا التستر بوالدتهما أثناء إطلاق النار قبل التمكن من قتلهما وتحييد الوالدة، فيما قطعت الكهرباء وحوصرت أزقة سوق شعبية أثناء عملية المداهمة التي قامت بها مجموعة أمنية خاصة عالية التدريب والتأهيل، ما يثبت أن المداهمة تمّت بموجب عملية استخبارية.واكتفت السلطات بالإشارة إلى “خلية إرهابية” ومقتل شخصين يمثلان أحد التنظيمات التكفيرية، لكن البيانات الرسمية لم تكشف الأسماء ولا هوية التنظيم المقصود ولا خططه .وسمع المواطنون تبادلا كثيفا لإطلاق النار، وشوهدت حرائق في بعض المحلات التجارية في المحيط، وأطلقت قنابل غاز قبل محاصرة الشخصين قبل مقتلهما بسبب مقاومة رجال الأمن.كما شهدت ساعات الفجر مداهمات أمنية مكثفة في محيط أحد أحياء منطقة حيّ نزال شرقي العاصمة عمّان بعد الساعة الثانية فجرا، حيث تواجدت قوات مكثفة لأسباب لم تعلن عنها السلطات الأمنية بعد.!!