
نيويورك: دعا مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الأربعاء، إلى وقف العدوان الإسرائيلي الموسع على شمال الضفة الغربية المستمر منذ 5 أسابيع.وحذر من الأوضاع الكارثية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، والتي قلبت حياة السكان رأسا على عقب.وفي منشور عبر منصة “إكس” قال لازاريني: “الضفة الغربية أصبحت ساحة معركة (جراء العدوان الإسرائيلي) والفلسطينيون العاديون أول وأكثر من يعاني”.أوضح أن تداعيات الحرب على غزة انعكست بشكل خطير على الضفة الغربية، حيث قتل أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم أطفال، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل 5 أسابيع.كما أشار لازاريني، إلى أن تدمير البنية التحتية العامة، وتجريف الطرق، وفرض قيود على التنقل، أصبحت ممارسات متكررة في شمال الضفة، ما زاد من معاناة السكان.وأضاف: “حياة الناس انقلبت رأسا على عقب، ما أعاد إليهم مشاعر الصدمة والخسارة. لقد اضطر حوالي 40 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، لا سيما في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة”.وحذر المفوض الأممي، من أن مشاعر الخوف وعدم اليقين والحزن باتت تسيطر على المشهد من جديد.وأكد أن المخيمات المتضررة تحولت إلى أنقاض، فيما حُرم أكثر من 5 آلاف طفل، يدرسون عادة في مدارس الأونروا، من التعليم، بعضهم لأكثر من 10 أسابيع.كما أوضح أن المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية، وأن العائلات باتت محرومة من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.وتابع لازاريني، مشددا: “يجب أن ينتهي هذا”.ولفت إلى أن فرق الأونروا، تواصل متابعة أوضاع النازحين، وتقديم المساعدات الأساسية لهم، بما في ذلك الطعام والرعاية الصحية، لضمان بقائهم دافئين في ظل هذه الظروف الجوية القاسية.ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا موسعا على مدن ومخيمات فلسطينية بشمال الضفة، وخاصة في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، ما خلف 63 شهيدا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف ودمار واسع.وفي هذا الإطار، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، الأحد الماضي، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.وتحذر السلطات الفلسطينية من أن هذا العدوان يأتي “في إطار مخطط الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد ما لا يقل عن 926 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.!!
