أصدرت هيئة القضاة في المحكمة المركزية في مدينة القدس اليوم الخميس حكمها على قاصرين إثنين في ملف خطف وقتل الشهيد محمد أبو خضير من شعفاط ، خلال شهر أيلول عام 2014. وحكمت المحكمة على أحدهما بالسجن المؤبّد والسجن لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، بينما حكمت على الآخر بالسجن الفعلي لـ21 عامًا والسجن لعام مع وقف التنفيذ، كما غرّمت المحكمة القاصرين المتهمين في القضية بتعويض عائلة أبو خضير بمبلغ 30 ألف شيكل لكلّ منهما.ويشار إلى أن "النطق بالحكم اليوم لا يتطرّق إلى المدان الثالث في القضيّة، المدعو يوسف بن دافيد، والذي يعتقد أنه هو من دفع بالقاصرين الآخرين لتنفيذ الجريمة، حيث يؤكّد للمحكمة بأنه غير مؤهّل للمحاكمة بسبب حالته النفسية".وأثار قرار المحكمة، غضب والدة الشّهيد، محمّد أبو خضير، لعدم الحكم بالمؤبّد على المتهمين الإثنين، بينما أكّد والد الشّهيد قائلًا: "سنلتمس للمحكمة العليا. يجب هدم منزلهما".وكانت النيابة قد قدمت لائحة اتهام ضد شاب (29 عاما) من بلدة أدم، وقاصرين (16 عاما) من القدس وبيت شيمش، تربطهم علاقة قرابة، في قضية خطف وقتل محمد أبو خضير من شعفاط رحمه الله، بالإضافة تنسب النيابة للمتهم البالغ تهمة محاولة الخطف بنية السجن، الاعتداء الذي يسبب كدمات بالغة ومحاولة الحرق في قضية محاولة اختطاف طفل (سبع سنوات ونص) من بيت حنينا في القدس ومحاولة احراق سيارة مواطنين عرب، فيما تنسب النيابة للقاصرين تهمة اضرام النيران في حزيران في إحدى الحوانيت في بلدة حزما" وفقا للائحة الاتهام.من جانبه، عمّم المحامي أمير صغير الناطق بلسان وزارة العدل للاعلام العربي، بيانًا جاء فيه: "حكمت المحكمة المركزية اليوم أقصى العقوبات على أحد القاصرين المتهمين بقتل الفتى المرحوم محمد أبو خضير، وذلك بالسجن المؤبد، وبالسجن الفعلي لمدة 21 عامًا على المتهم الثاني". وجاء في بيان المحامي أمير صغير: "هذا الحكم يعكس مدى بشاعة الجريمة التي قام بها القاصران بحق شاب بريء، سلبت منه حياته بطريقة وحشية وبمحاولة اختطاف طفل آخر. نفذت عملية القتل المروعة بدوافع أيدولوجية، فقد قتل أبو خضير فقط لكونه فتى عربيًا. هذا العمل الاجرامي يعكس فظاعة الاماكن التي يمكن الوصول اليها كنتيجة للتحريض الجماهيري. هذا التحريض يدس السم في أنفس وعقول الجيل الشاب للقيام بجرائم على خلفية الكراهية والانتقام من الابرياء".ولفت البيان: "ترى النيابة العامة بالمتهمين الثلاثة شركاء في الجريمة، ولهذا طالبت بإدانتهم والحكم عليهم بأقصى العقوبات وهو السجن المؤبد وذلك على الرغم من أن الحديث عن قاصرين. الحكم على المتهم الثالث لم يطلق بعد، ولكن في حالة ادانته فعلا سوف تطالب النيابة العامة ايضا بالحكم عليه بالسجن المؤبد". وشدد البيان: "وصادقت المحكمة اليوم على موقف النيابة العامة في الحكم الذي اطلقته، وحكمت أن العقوبة الملائمة لأحد المتهمين هو السجن المؤبد وأوضحت أن الرسالة الرادعة في حالات الجرائم الايدولوجية تشكل اعتبارا رئيسيا في مركب الحكم دون تفرقة إن كان إرهابًا يهوديًا أو إرهابًا عربيًا. على الرغم من شدة العقوبة الا أن هذا الحكم لا يعوض المأساة الرهيبة التي حلت على عائلة الفتى المرحوم أبو خضير، ولكن باستطاعته أن يرسل للمجتمع رسالة اشمئزاز ونفور من هذا الفعل ولردع الآخرين من القيام بأفعال كهذه. ومن الجدير بالذكر أنّ نيابة لواء القدس، بواسطة المحامي اوري كروب كانت على علاقة مستمرة مع عائلة الفتى المرحوم محمد أبو خضير من اللحظة الاولى وقامت بحتلنتهم بسير المحاكمة" إلى هنا نص البيان الذي وصلنا من المحامي أمير صغير الناطق بلسان وزارة العدل للاعلام العربي. قالت والدة الشهيد محمد أبو خضير بعد أن صدر بحق منفذي عملية خطف وقتل إبنها الشهيد "المؤبد والسجن 21 عامًا"، إن "إبني وبعد هذا الحكم قد حُرق مرة أخرى. أين هو حق محمد؟ سأتوجه الى المحاكم الدولية وسأفضح اسرائيل. هل هذه هي اسرائيل التي يقال عنها أنها ديمقراطية؟ عن أي ديمقراطية يتحدثون؟". هذا وكانت والدة الشهيد تصرخ وتبكي في المحكمة بحرقة وألم وكانت تقول: "شو الفايدة من هذا الحكم؟ كلها 10 سنين وبطلعو من السجن وأنا إبني وينو".!!