حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من مواصلة أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل حملتهم التضليلية وخداعهم للرأي العام العالمي، بهدف طمس حقيقة احتلالهم لأرض دولة فلسطين، والتغطية على الجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني، ووضع العراقيل أمام أية عودة إلى المفاوضات الجدية.وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة أفشلت جميع فرص المفاوضات، وأفرغت الاتفاقيات الموقعة من مضمونها، وتستبيح مناطق السلطة الفلسطينية يومياً.ولفتت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون، وبشكل متزامن مع زيارة السفير الفرنسي الخاص لعملية السلام، وبدء النشاط الفرنسي لبحث مبادرة عقد مؤتمر دولي، يعلن عن رفضه للمشروع الفرنسي واصفاً إياه بـ "كلام فارغ لن يحدث ولن يؤدي إلى حل".وقالت الخارجية إنه "يمكن قراءة تصريحات موشيه يعلون، التي أدلى بها خلال مشاركته في حلقة نقاش نظمها معهد (وودرو ويلسون) للأبحاث في واشنطن، بأنها ترتكز على تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن فشل المفاوضات، والتدهور الحاصل في الأوضاع، ووضع جملة من الشروط الإسرائيلية المسبقة لضمان عدم استئناف العملية التفاوضية في مقدمتها الاعتراف بالدولة اليهودية ثانياً، والإصرار الاسرائيلي على إفشال جميع الجهود الدولية الرامية إلى إحياء المفاوضات على أسس واضحة وصحيحة، وفي مقدمتها إفشال المبادرة الفرنسية".وأكدت الوزارة أن الأسطوانة الإسرائيلية المشروخة، لم تعد تنطلي على أحد في العالم، خاصة وأنها تشكل باستمرار هروباً إسرائيلياً من حقيقة أنها قوة قائمة باحتلال فلسطين، وهي المسؤولة بشكل مباشر عن جميع الانتهاكات والجرائم والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعليها بموجب القانون الدولي التزامات كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير للأوضاع في ساحة الصراع.كما أكدت أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، ودعت المجتمع الدولي إلى التعامل بالجدية اللازمة مع تصريحات يعلون وغيره من أركان حكومة نتنياهو، وطالبته بالإعلان صراحة عن الطرف الذي يعطل ويعرقل جميع فرص السلام والمفاوضات.!!
