دعت فصائل المقاومة الفلسطينيين في كافة المناطق الفلسطينية ومناطق الشتات، للمشاركة في إحياء الذكرى الأربعين لـ «يوم الأرض» التي تصادف يوم الثلاثين من مارس/ آذار الحالي، وجعل هذا اليوم «يوم اشتباك واسع وتصعيد للانتفاضة» ضد الاحتلال.وأكدت الفصائل في ختام اجتماع لها في مدينة غزة، على أن «انتفاضة القدس» حققت حتى هذه اللحظة الكثير من الإنجازات المهمة، مشيرة إلى أن هذه الانتفاضة «نقلت كرة اللهب إلى قلب الكيان على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية.»وقالت إن ذلك يدفع الفصائل الفلسطينية لأن «تحافظ عليها مشتعلة ببلورة استراتيجية فلسطينية مشتركة داعمة لها بكل السبل والأشكال وتحديد أهدافها وتشكيل قيادات ميدانية للحفاظ عليها مشتعلة باعتبارها خيارا استراتيجيا لشعبنا في مواجهة الاحتلال.»وحذرت من استمرار الهجمات والاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون، ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى «الجريمة النكراء» المتمثلة بحرق منزل المواطن إبراهيم دوابشة الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة العام الماضي.وأكدت أنها «محاولة فاشلة لطمس كل الشواهد والدلائل على هذه الجريمة»، داعية السلطة لـ «توفير الحماية لشعبنا ووقف التنسيق الأمني». كما دعت الفصائل لتشكيل «لجان شعبية» في محافظات الضفة الغربية لمواجهة لعربدة المستوطنين والتصدي لها.ومنذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تشهد المناطق الفلسطينية مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، رفضا للسياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال وتأكيدا على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المسقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأسفرت هذه المواجهات عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني.وأعلنت هذه الفصائل رفضها لكل المحاولات الرامية للعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام والمفاوضات التي وصفتها بـ «العقيمة» بين السلطة ودولة الاحتلال. وأكدت أن هذه المحاولات تأتي في سياق «الالتفاف على انتفاضة القدس وإنقاذ الاحتلال من العزلة الدولية التي يمر بها».يشار إلى أن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رحبا بالمبادرة الفرنسية لإعادة إحياء عملية السلام المتوقفة، كما رحبت بها أيضا جامعة الدول العربية، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية اليمينية رفضها لهذه المبادرة.وتركز فرنسا حتى الآن مع الدول العربية على مشروع قرار محتمل لمجلس الأمن يضع أطرا للتفاوض وجدولا زمنيا ربما لعام ونصف لاستكمال المحادثات.يذكر أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، بعد انقضاء المهلة التي وضعها الراعي الأمريكي لهذه العملية ودامت وقتها تسعة أشهر، دون أن تحقق أي نتائج على الأرض.ووجهت فصائل المقاومة التحية لروح الشهيد الشيخ أحمد ياسين في ذكرى الـ 12 لاستشهاده. وأكدت أن دماءه «عبدت طريق العزة والكرامة وأثبت بعجزه الجسدي أن الكف الفلسطيني يستطيع أن يناطح المخرز الصهيوني». ودعت إلى أن تشكل ذكرى استشهاده «مرحلة جديدة في استعادة الوحدة الوطنية على برنامج التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة».كذلك حذرت من محاولات جهات وصفتها بـ «المشبوهة» تقوم على «المراوغة والمماطلة» في قضية اغتيال الأسير المحرر عمر النايف.ودعت للإسراع في إخراج نتائج التحقيق والتشريح أياً كانت لـ «محاسبة المجرمين وكل من شارك وقصر في توفير الحماية للنايف».يذكر ان سلطات التحقيق البلغارية استبعدت قبل يومين ان تكون هناك دوافع قتل او جريمة في قضية النايف.واستنكرت فصائل المقاومة «الهجمة الصهيونية الشرسة» التي تتعرض لها وسائل الإعلام الفلسطينية وخاصة المقاومة وما تعرضت له قناة «فلسطين اليوم» من عدوان على مكتبها وإغلاقه واعتقال مديرها، وكذلك رفع ترددات «فضائية الأقصى» عن القمر يوتل سات.وقالت «إن هذا الإجرام هو عدوان مستمر على شعبنا ومحاولة يائسة لن تفلح في إسكات صوت الحقيقة والمقاومة الفلسطينية وإخماد سير انتفاضة القدس المباركة».!!
غزه..فلسطين: الفصائل الفلسطينية تدعو لـ «تصعيد الانتفاضة» وترفض «المحاولات العقيمة» لإحياء المفاوضات!!
24.03.2016