حذّرت فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي من تبعات استمرار الأوضاع في غزة على حالها، دون إنهاء للحصار وإعادة الاعمار.وقالت الفصائل في تصريحات منفصلة خاصة لـفضائية "الأقصى"، إن استمرار حصار غزة ووقف الإعمار، من الممكن أن يؤدي إلى انفجار الاوضاع ونفاذ صبر الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية.وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في تصريح سابق على لسان سامي أبو زهري المتحدث باسمها، أن استمرار الوضع بهذه الطريقة لم يعد ممكنا.وطالبت حماس الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء "هذا الوضع المتدهور"، محذرةً من التشديد المستمر للحصار الصهيوني، والذي كان آخره منع دخول الإسمنت.من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن تشديد الحصار يهدف لإيذاء أهل القطاع ومحاولة خلق شرخ بين المقاومة والحاضنة الشعبية، وهو جزء من المعركة الداخلية الصهيونية بين اليمين واليمين المتطرف، ويحمل أهداف سياسية بفصل الضفة عن غزة بشكل كامل.وأكّد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في تصريح لـ "الأقصى"، أن الاحتلال يعتقد أنه سيُخضع الفلسطينيين كلما زاد الضغط عليه، مضيفا "أي تصعيد قادم لن يدفع الشعب للتسليم بما يريده الاحتلال".ونبه إلى أنه لا يمكن الركون إلى التهدئة مع الاحتلال؛ لأنه مخادع ويسعى لتفتيت الإرادة الفلسطينية، مطالبا الفصائل أن تُشكّل غرف عمليات مشتركة للمقاومة الوطنية، لتتوحد فيها الجهود والخطط لمواجهة أي احتمالات قادمة.حركة الأحرار الفلسطينية من جهتها، حذّرت الاحتلال الصهيوني من أن الشعب الفلسطيني لن يحتمل استمرار الوضع على حاله، وأن تشديد الحصار سيكون له نتائج خطيرة، "وقد ينفجر القطاع في أيّ لحظة".وشدّد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، في تصريح لـ "الأقصى"، أن الاحتلال يتحمل مسؤولية كل ما يتعرض له الشعب في غزة من حصار وإغلاق مستمر للمعابر ومنع دخول مواد البناء والسلع الأساسية.وتعقيبا على تصريح عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الجيش في الكيان الذي قال فيه إن غزة غير محاصرة وتدخل إليها الشاحنات، قال أبو هلال إن هذا محاولة صهيونية لتجميل الحصار على غزة.وكشف الأمين العام لحركة الاحرار عن أن الفصائل تفكّر جديا بإمكانية التحرك مع الشارع بغزة في اتجاه الحدود والمعابر، ودعم أيّ خطوات احتجاجية ترفع صوت الشعب وتضغط على كل الاطراف لإنهاء الحصار، المفروض منذ ما يزيد عن عشرة أعوام.وطالب أبو هلال دولة مصر بفتح معبر رفح البري للتخفيف من حصار غزة، مؤكدا امتلاكها زمام المبادرة بوضع الاحتلال في الزاوية وإنهاء الكثير من مشاكل القطاع.بدوره، أكّد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن استمرار الحصار الصهيوني على قطاع غزة وتوقف الإعمار سيشعل مواجهة جديدة مع الاحتلال.وقال حبيب في تصريحات سابقة قبل أيام، إنّ الاحتلال يشدد حصاره مخلفا آثارا كارثية على جميع الأصعدة، وجعل الحالة الاقتصادية في أسوأ أحوالها، وأوقف الإعمار في ظل أن 80% من المنازل لا تزال مدمرة.وأضاف أن هذه العوامل من شأنها أن تشعل مواجهة لا ترغب بها المقاومة، معتبرا الحصار المفروض على غزة شكل من أشكال العدوان المتواصل عليها.أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فاعتبرت على لسان عضو المكتب السياسي طلال أبو ظريفة، أن استمرار الحصار يأتي اطار العقوبات الجماعية، وهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت تجاهه.وقال في تصريح خاص لـ "الأقصى"، إن الحصار حالة كارثية يجب أن يدرك الاحتلال أن استمراره ستؤدي إلى الانفجار في وجه الاحتلال، منوها إلى أن غزة شعبا وفصائل لا يريدون مواجهة مع الاحتلال، "لكن عليه أن يدرك أن صبر قوى المقاومة والشعب لن يطول".ووجه أبو ظريفة رسالة للمجتمع الدولي أنه إذا أراد أن تبقى حالة الهدوء قائمة دون الوصول لمواجهة جديدة، فعليه الضغط على الاحتلال الصهيوني لإنهاء هذا الحصار غير القانوني.واختتم حديثه قائلا إن الاحتلال واهم إن اعتقد أن استمرار الحصار يمكن أن يخلق حالة من الانقضاض الشعبي على المقاومة، مؤكدا أن الشعب يمثل حاضنة قوية للمقاومة في كل الاوقات.!!
غزه..فلسطين : محذرة الاحتلال.. الحصار يؤدي إلى الانفجار..فصائل المقاومة : استمرار الحصار لا يُطاق وصبرنا ينفذ!!
27.04.2016