قال مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال الصهيوني يدوس على كل معاني وقيم حقوق الإنسان بإجراءاته القمعية والتعسفية ضد الأسرى ولا يعبأ بتلك النصوص والاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان وصون كرامته وخاصة الأطفال القاصرين .وأشار إعلام الأسرى إلى تواصل الشهادات التي تؤكد استمرار سياسة الاحتلال الإجرامية بحق الأطفال الأسرى ، من اعتقال همجي وضغط وابتزاز اضافة إلى التعذيب، وكل يوم تنكشف حقائق جديدة من خلال الشهادات التي يدلى بها هؤلاء الأطفال القاصرين الذين يجب أن يكونوا على مقاعد الدراسة وليس في سجون قاسية لا ترحم صغيراً ولا كبيراً .واستعرض إعلام الأسرى عدة شهادات أدلى بها أطفال جدد حول تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي والتنكيل بهم حيث أفاد الطفل الأسير "سهيل محمد سباتين" 15 عام، من بيت لحم، أنه اعتقل بتاريخ 18/3/2016 من قبل جنود الاحتلال برفقته اثنين من الشبان وتم الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق على جميع أنحاء جسمه ونقل مباشرة إلى حاجز عسكري قريب وتم احتجازه حوالي ساعتين وهو مقيد اليدين للخلف ومعصب العينين وتم وضعه على الأرض طوال المدة .وأضاف بأنه نقل بعد ذلك إلى مستوطنة بيتار عليت احتجز فيها حوالي ثلاث ساعات وتم الاعتداء عليه داخلها بالضرب من قبل الجنود بمسك رأسه وضربه في الحائط وقام الجنود بتشغيل مكيف الهواء للتبريد عمداً رغم برودة الجو في حينها مما أدى إلى إصابة الأسير بالزكام والبرد الشديد حسب ما أفاد وأن هذا العمل قاموا به كنوع من أنواع التعذيب. ثم نقل الى مركز توقيف عتصيون للتحقيق بتهمه إلقاء حجارة ، وتعرض للضرب والشتم بعبارات غير أخلاقية والتهديد وقام أحد المحققين بوضع المسدس في رأسه حسب افادته قبل أن ينقل إلى سجن عوفر .بينما الطفل الأسير "سامح حسن سمودي" 16 سنة ، من جنين أفاد أنه اعتقل منذ 29/2/2016 بعد اقتحام العشرات من الجنود منزل أهله بعد منتصف الليل , وأيقظوه من النوم وسألوه عن اسمه وعندما تأكدوا من هويته اعتقلوه , وتم التحقيق معه ميدانيا , وبعد ذلك قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه ثم نقلوه عبر الآليات العسكري, وأنزلوه في مركز توقيف وتحقيق سالم العسكري، ووضعوه مع طفل آخر داخل الكونتير لأكثر من 7 ساعات , ولم يسمح له بالنوم خلالها ، ثم تم نقله إلى مركز حواره , بقي هناك 4 أيام دون تحقيق, ثم نقل مرة أخرى إلى مركز توقيف سالم للتحقيق, حيث تعرض للضرب على وجهه أكثر من مرة، وهددوه بهدم المنزل, وتعرض للشتم بأفظع الألفاظ ، وبعد انتهاء التحقيق ارجعوه إلى سجن حواره، ثم إلى قسم الاشبال بسجن مجدو .ونقل إعلام الأسرى شهاده الطفل الأسير "عدي عامر دعاجنة" 17 عام من القدس، حيث أفاد أنه اعتقل بعد حاصر و اقتحام منزل ذويه بعد منتصف الليل بشهر نوفمبر العام الماضي، ودخل الجنود من شبابيك المنزل كاللصوص، حيث تفاجئ بهم داخل غرفته، وبعد التأكد منه قاموا باقتياده خارج المنزل دون أن يسمح له بارتداء ملابسه، وقيدوا يديه إلى الخلف ووضعوا له عصبه على عينيه وأدخلوه للجيب العسكري, وقاموا بضربه بالبنادق على بطنه وظهره ورجليه طوال الطريق، ووضعوه تحت أقدامهم وانهالوا عليه بالضرب أصيب خلالها بعدة جروح ورضوض.وأضاف أنه تم نقله إلى مركز تحقيق سجن المسكوبيه , وتم التحقيق معه وقام المحقق بضربه على وجهه وهددوه اذا لم يعترف خلال التحقيق سيتم ضربه بأكثر من ذلك , وتعمدوا إهانته وإذلاله، وتفتيشه عارياً ، وبعدها نقل إلى أقسام السجن، وكان في كل اسبوع يعرض على التحقيق لمدة 12 ساعة ، وهو مقييد اليدين والرجلين وعلى كرسي صغير للأطفال ، وبعد شهر نقل إلى سجن هشارون ثم الى سجن مجدو .وروى الطفل " دعاجنه" ما جرى خلال نقله وبقيه الأطفال من سجن هشارون الى مجدو في العشرين من مارس ، حيث تم الاعتداء عليه بشكل وحشي من قبل وحدة اليماز القمعية , بعد أن رفض التفتيش العاري وخلع ملابسه الداخلية، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالعصي بعد أن اوقعوه أرضاً ، وأصيب بجروح متعددة في راسه ووجهه ، وتم نقله إلى عيادة السجن وبعدها قيدوه بسلاسل تربط قيود اليدين بقيود القدمين ونقلوه عبر البوسطة إلى مجدو .بينما الفتى الأسير محمد جهاد الطويل 17 عام من القدس قال أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل ذويه لاعتقاله فجراً ، لكنهم لم يجدوه ، فقام ضابط مخابرات يدعى " الكابتن قيس " بالاتصال به , وطلب منه أن يأتي حالاً إلى البيت ليسلم نفسه وهدده اذا لم يصل سريعا سيقوم باعتقال والدته, وصل "محمد " إلى بيته بعد نصف ساعه فاعتقلوه مباشرة , ثم قيدوا يديه إلى الخلف, واخرجوه خارج البيت انهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم , ثم أدخلوه للسيارة وأجلسوه في الوسط بين اثنين من الجنود ووضعوا راسه بالأرض وأخذوا يضربوه بأكواع أيديهم على راسه وظهره طوال الطريق حتى وصلوا إلى سجن المسكوبيه .واضاف في المسكوبية أدخلوه إلى الزنازين , بعد حوالي الخمس ساعات أخرجوه وأخذوه إلى غرفة التحقيق , حقق معه حوالي ثمانية ساعات وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي , وقام المحقق بصفعه على وجهه أكثر من مره ليعترف، وبقي في زنازين المسكوبيه حوالي 23 يوم , حقق معه خلالها 15 مره, و يتم التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي ويستمر من الصباح حتى المساء , وكان المحققين يضربوه خلال التحقيق بأيديهم وأرجلهم كثيراً ليعترف ثم نقل إلى سجن مجدو فيما بعد .واعتبر إعلام الأسرى بأن هذه الشهادات جزء بسيط مما يتعرض له الأطفال الأسرى خلال الاعتقال والتحقيق، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من تعذيب الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الملاذ الأول، وأذاقتهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم .وطالب إعلام الأسرى المؤسسات المعنية بشئون الأطفال بضرورة إرسال لجان متخصصة للاطلاع على الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين!!
فلسطين : شهادات لأطفال تكشف حجم التعذيب الذى يتعرضون له خلال الاعتقال والتحقيق معهم!!
03.05.2016