تلتهم شبكة الطرق الالتفافية التي تقيمها قوات الاحتلال بالضفة المحتلة، مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، وتحول القرى والمدن الفلسطينية إلى معازل وكانتونات.والطرق الالتفافية هي منشاة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بهدف ربط المستوطنات الصهيونية الموجودة في الضفة والقدس المحتلتين بعضها ببعض وربط أيضا بالأراضي المحتلة عام 1498، وتصل أطوالها إلى نحو 950 كلم.وينوه متابعون إلى أن الاحتلال يعمد إلى شق طرق الالتفافية في مناطق معينة من أجل زيادة تفتيتها لصالح المستوطنين، إضافة إلى تحقيق أهداف مستقبلية.وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن الاحتلال صادر عشرات آلاف من الدونمات الزراعية من الفلسطينيين لصالح شق الشوارع الالتفافية التي تخدم المستوطنين.وفي هذا الصدد، يقول الباحث في قضايا الاستيطان في سلفيت خالد معالي إن الطرق الالتفافية الاستيطانية استنزفت عشرات آلاف الدونمات في مناطق الضفة والقدس المحتلتين.وأشار معالي في تقرير له إلى أن 235 شارعا، تم إقامتها خدمة للمستوطنين في الضفة المحتلة، بعضها يصل للمستوطنات والبعض الآخر للبؤر الاستيطانية، وكلها أقيمت على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة، في مخالفة للقانون الدولي الإنساني.ونقل معالي معاناة المزارعين جراء تلك الطرقات، حيث روى مزارعون من بلدة ديراستيا غرب سلفيت أن الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون ووضع الحواجز الحديدية على أطرافها تتسبب في نهب المزيد من أراضيهم الزراعية والرعوية وعزلها عن بقية الأراضي.ونبه إلى أن تهيئة وتجهيز الطريق الالتفافي غرب البلدة والموصل لواد قانا تسبب بمشكلة كبيرة للمزارعين عدا عن نهب الأراضي؛ وعدم قدرتهم على الوصول لأراضيهم.!!