أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم امس الأحد، أن "الهجمة الإسرائيلية المبيتة ضد محافظة الخليل وحصارها، تؤكد أن هذه الإجراءات الاحتلالية ليست جديدة، ولا تحتاج إلى ما يبررها، وتلجأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي إليها يومياً، في محاولة لتخفيف حدة الهبّة الشعبية في وجه الاحتلال".ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن إسرائيل تدرك، ومن خلال تجاربها السابقة، فشل مثل هذه الإجراءات القمعية، التي لن تستطيع نزع أي فتيل، بل على العكس تؤجج النفوس، وتدفع إلى مزيد من التصعيد والمواجهات.وشددت على أن ذلك تعبير عن فشل ذريع يتكرر باستمرار، وإفلاس سياسي تعاني منه الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع التعبيرات الطبيعية، الصادرة عن شعب يعيش تحت الاحتلال، ويصرّ على التمسك بحقوقه، والسعي نحو حريته واستقلاله، بالرغم من قسوة الإجراءات الاحتلالية التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتسلب المواطن الفلسطيني راحته استقراره وأمنه.ونوهت خارجية فلسطين إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تصر على تمسكها بالخيار الأمني العسكري القائم على استخدام القوة في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين، وتفضيلها سياسة القمع والعقوبات الجماعية والقبضة الحديدية، على خيار السلام والحل التفاوضي السلمي للصراع، رغم فشل هذه السياسة المتكررة طوال سنوات الاحتلال.وتابعت: في الأيام الأخيرة، كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها القمعية وتنكيلها بالمواطنين الفلسطينيين عامة، وفي محافظة الخليل بشكل خاص، بذرائع أمنية واهية، حيث حولت حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني إلى جحيم، وفرضت عليهم حصاراً مشدداً، وأغلقت مداخل مدنهم وبلداتهم وقراهم بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية، وتقوم بشل حركتهم وتمنعهم من التنقل وممارسة حياتهم الطبيعية، دون اكتراث لمشاعرهم وكرامتهم، خاصة ونحن على أبواب عيد الفطر!!
