عقدت اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، اجتماعا دوريا لها برئاسة الدكتور صائب عريقات، على إثر انضمام فلسطين إلى «تعديلات كمبالا» التي تفعّل «جريمة العدوان»، بحثت خلاله آخر التطورات المتعلقة بملاحقة إسرائيل قانونياً وجنائياً في المحافل الدولية. وفي مستهل الاجتماع رحب عريقات بعودة النائبة خالدة جرار، عضو اللجنة إلى مزاولة نشاطها بعد إطلاق سراحها من سجون الاحتلال، وأثنى على صمود جميع الأسرى. وأكد أن «قضيتهم العادلة تحتل الأولوية في العمل مع المحكمة الجنائية إلى جانب ملفي العدوان والاستيطان».وفي تصريح صحافي عقب الاجتماع أكد غازي حمد الناطق باسم اللجنة، أنهم ناقشوا عدداً من القضايا ذات الأهمية وعلى رأسها توقيع دولة فلسطين على «تعديلات كمبالا»، من أجل ملاحقة ومساءلة مرتكبي أخطر الجرائم وفي مقدمتهم مجرمو الحرب الإسرائيليون، باعتبار أن الاحتلال «يشكل جريمة عدوان على الشعب الفلسطيني».كذلك تطرق اجتماع اللجنة إلى آخر المستجدات ذات العلاقة بعملية التواصل بين فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وناقش الاجتماع كذلك البيان الأخير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية، وجددت الموقف القاضي برفض الشعب الفلسطيني لهذا البيان الذي قالت إنه «حمل مضامين خطيرة تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وزوّد إٍسرائيل بالحصانة لاستمرار سياساتها العدوانية والاستيطانية».وقال الدكتور عريقات إن فلسطين «تحركت سياسياً ودبلوماسياً مع أطراف عديدة لوقف إصدار البيان»، مشدداً على أن الجهود لا تزال مستمرة لـ «مواجهة الآثار السلبية للبيان على أبناء شعبنا وقضيته العادلة».كذلك بحثت الأفكار والمقترحات حول أفضل السبل للتسريع في فتح التحقيق ضد إسرائيل، ودعم ورفد مكتب المدعية العامة بالبيانات والملفات التي تثبت تورط إسرائيل بارتكابها جرائم ضد الإنسان والأرض الفلسطينية. ونددت بـ «الإجراءات التعسفية الإسرائيلية» بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وخصص الاجتماع مساحة كبيرة لنقاش وضع الأسرى عامة، والأسير من الجبهة الشعبية بلال كايد خاصة، بعد نقله إلى مشفى «سوروكا» الإسرائيلي إثر تدهور خطير طرأ على صحته جراء اضرابه عن الطعام:وشددت اللجنة على «مشروعية نضال الأسرى ضد سلطات الاحتلال»، وطالبت الهيئات الحقوقية الدولية والعربية بضرورة التدخل العاجل والضغط من أجل الإفراج عن كايد وجميع الأسرى دون قيد أو شرط.يشار إلى أن القيادة الفلسطينية كانت قد رفعت ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية دعوة بارتكابها «جرائم حرب» في غزة أثناء الحرب الأخيرة، كذلك رفعت دعوة ضد «الاستيطان» في الضفة الغربية والقدس المحتلة.وتنظر المحكمة في الدعاوى الفلسطينية. وسبق وأن أرسلت فريقا مختصا لمتابعة الأمر!!
