أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، استشهاد الفتى محمد أبو هشهش (17 عامًا) بمخيم الفوار قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، جراء إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه أحد جنود الاحتلال.وارتفع عدد المصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي لا تزال مندلعة في مخيم الفوار جنوب الخليل إلى 35 إصابة، وذلك عقب حملة المداهمة المتواصلة لمنازل المواطنين.وأفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال أصابت العشرات من الشبان بالأعيرة المطاطية والرصاص الحي، خلال مداهمة المخيم.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن ثلاث كتائب عسكرية تعمل منذ صباح اليوم في مخيم الفوار وتطوقه، وتواجه طواقم الإسعاف الفلسطينية صعوبات في تقديم خدمات للجرحى.وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أن هدف هذه العملية العسكرية هو اعتقال مشتبهين وتنفيذ عمليات تفتيش عن أسلحة وتوزيع إخطارات استدعاء للتحقيق، وأن قوات الاحتلال تواجه مقاومة من شبان المخيم الذين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة.وأوضحت مصادر طبية في الهلال الأحمر أن مجمل الاصابات تركزت في الأطراف السفلية، ووصفت بين طفيفة ومتوسطة.كما هدمت قوات الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل المواطن هاني أبو هشهش، وعبثت بمحتوياته، خلال الحملة المسعورة على منازل المواطنين منذ ساعات الصباح، ولا تزال تحاصر المخيم، وتمنع الدخول والخروج منه، وتنفذ حملة غير مسبوقة ضد سكانه.واعتقلت تلك القوات المواطن راجح محمد احمد ابو عجمية (45 عاما)، واعتلى القناصة أسطح منازل المواطنين، وتم تفتيشها تفتيشا دقيقا، وأغلقت كافة مداخل المخيم، وأطلقت منطاد مراقبة في سمائه، وشدّدت من حصارها للمخيم. لاحقا أعلن الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع ٤٤ اصابة في مخيم الفوار جنوب الخليل منها 34 بالرصاص الحي نقلت جميعها الى المستشفيات.وذكرت الناطقة باسم الهلال عراب فقهاء، في تصريح مقتضب، أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت ميدانيا مع ٨ اصابات جراء الاختناق بالغاز واصابتين بالرصاص المطاط.!!