أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أنها تنوي توزيع ما يزيد على 2.7 مليون دولار أمريكي لعمليات إعادة إعمار في قطاع غزة، وذلك في ظل تأكيدات العديد من المؤسسات ذات العلاقة، بسير عملية إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة قبل عامين ببطء شديد. وأشارت في بيان لها إلى ان المبلغ الموزع يشمل 2.3 مليون دولار لإعادة إعمار المنازل المتضررة في الحرب الماضية، ونحو 416 ألف دولار ستخصص لإصلاح المساكن.وقالت إن المبلغ الكلي ستستفيد منه 329 عائلة، حيث ستتمكن من الحصول على المساعدة عبر البنوك المحلية الأسبوع المقبل. وأشارت «الأونروا» إلى أن الإيواء الطارئ، بما يشمل دعما لإصلاح المساكن وإعادة البناء وحلول الإيواء المؤقتة، يعتبر أولوية قصوى لديها، حيث تبقى الوكالة ملتزمة بدعم العائلات المتضررة، رغم أن ذلك يتطلب تمويلا جديدا لمواصلة العمل ببرنامج المساعدات النقدية للإيواء.ورغم مرور عامين على انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إلا أن عملية الإعمار لا تسير على النحو المطلوب، فلا تزال غالبية الأسر التي هدمت منازلها تعاني كثيرا لعدم حصولها على تمويل لازم لإعادة البناء، وفي ظل مكوثها في منازل مستأجرة.وتعود عملية تأخر الإعمار، إلى عدم التزام المانحين الذين قطعوا على أنفسهم تعهدات بدفع 5.4 مليار دولار في مؤتمر القاهرة بتعهداتهم، إضافة إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة مرور مواد البناء.وذكرت «الأونروا» أن نائب مدير عملياتها في القطاع ديفيد دي بولد إلى جانب ممثلين عن منظمات إنسانية أحاط السيناتور الأمريكي كوري بوكر حول الوضع الإنساني في غزة.وأوضحت أن «الأونروا» ركزت في إحاطتها للسيناتور الامريكي،على الخدمات مثل التعليم والصحة والبنى التحتية وتطوير المخيمات والإغاثة والخدمات الاجتماعية المقدمة من قبلها للاجئين الذين يشكلون 70% من تعداد السكان في قطاع غزة. وأشارت إلى أنه تم الحديث عن جهودها الأساسية في إعادة الإعمار بعد حرب عام 2014، والتحديات المرتبطة بذلك، مثل القيود على الاستيراد وإدخال المواد وقضايا الحركة والوصول، والظروف الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الفرص المتاحة لتحسين الوضع من خلال دعم الولايات المتحدة المستمر. وتشير إلى إن القيود على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة التي طال أمدها قد ساهمت في تقويض الظروف الحياتية لـ 1.8 مليون نسمة فلسطيني في القطاع.وكان رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي النائب جمال الخضري، قد قال إن ما جرى بناؤه من مجموع المنازل المدمرة لم يتجاوز ثلاثة آلاف منزل، وإن هناك ضعف هذا العدد لم يتوفر له تمويل للبناء حتى اللحظة، وذلك بعد الكشف عن قيود إسرائيلية وضعت مؤخرا على حركة دخول مواد البناء للقطاع المحاصر. وطالب المانحين، الذين قطعوا على أنفسهم بدفع ما عليهم من التزامات مالية.
جاء ذلك بعد الكشف عن قيام الجانب الإسرائيلي مؤخرا بتقليص كميات مواد البناء التي تمر يوميا إلى قطاع غزة بهدف استخدامها في عمليات الإعمار، إلى نحو نصف الكميات التي كانت تمر خلال الأشهر الماضية، وهو ما من شأنه أن يوقف العملية أو يعطل أجزاء كبيرة منها.وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل صيف عام 2014، التي استمرت 51 يوما، دمرت قوات الاحتلال أكثر من 14 ألف منزل بشكل كامل، علاوة على إحداثها دمارا بليغا ومتوسطا وطفيفا في أكثر من 90 ألف منزل آخر. ولم تدعم سوى بضع دول من التي قطعت على نفسها التعهدات، مشاريع إعمار، كان في مقدمتها دولة قطر، ومن ثم الكويت، إضافة إلى دول أجنبية مولت مشاريع الإعمار عن طريق هيئات دولية تعمل في القطاع.يشار إلى أن «الأونروا» أعلنت أيضا أن برنامج التعليم التابع لها بذل جهوداً عظيمة لبدء العام الدراسي الحالي، هذا الأسبوع، لضمان استمرار تلقي الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في غزة التعليم المنهجي في الصفوف الدراسية.وأكدت أنه عاد نحو 263,229 طالباً وطالبة إلى مقاعد الدراسة في 267 مدرسة تابعة لـ «للأونروا» في قطاع غزة قبل يومين. وذكرت المنظمة الدولية التي تتهم بوضع اللاجئين أن هؤلاء الطلاب سيتلقون القرطاسية، بما في ذلك كراسات اللغتين العربية والإنكليزية، إضافة إلى أقلام الحبر وأقلام الرصاص لبدء العام بمواد تعليمية أساسية.ويعاني قطاع غزة من زيادة أعداد الفقر والبطالة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على السكان منذ عشر سنوات.وستساهم معونات القرطاسية التي تقدمها «الأونروا» لطلبة غزة في مساعدة الأهالي الذين يعانون من أوضاع صعبة، في توفير شيئ من مستلزمات التعليم لأطفالهم.وتقول «الأونروا» إنها تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.!!
غزة ..فلسطين: «الأونروا» تقدم دعما ماليا جديدا لـ 329 أسرة في غزة لإعادة بناء منازلها!!
02.09.2016