أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
الخليل: إعدام فلسطينيين قرب الحرم الإبراهيمي وسط الخليل وإصابة جنديين إسرائيليين أحدهما بجروح خطيرة في القدس!!
20.09.2016

أعدم جنود الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين بإطلاق النار عليهما مباشرة، قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي.وزعمت قوات الاحتلال المتمركزة قرب الحرم أن الشابين وهما مهند جميل الرجبي (21 عاما) والقاصر أمير جمال الرجبي (17 عاما) حاولا تنفيذ عملية طعن فأطلقت النار عليهما ما أدى لاستشهاد أحدهما وإصابة الآخر الذي توفي لاحقاً، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي. وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل الحرم الإبراهيمي في أعقاب الحادثة وتم نشر عشرات الجنود في محيط الحرم.وفي القدس المحتلة نفذ شاب فلسطيني في العشرينيات من عمره عملية طعن استهدفت جنودا من جيش الاحتلال بالقرب من باب الساهرة. وبحسب المعلومات المتوفرة فقد هاجم المنفذ مجندة قبل أن يطلق الجنود النار عليه ويصيبوه بجراح خطرة. فيما أصيب جندي آخر بنيران صديقة خلال محاولة السيطرة على منفذ العملية. وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها أن شرطيين إسرائيليين أصيبا في الحادث، فيما قالت إن الشاب هو من سكان راس العامود في القدس المحتلة وأصيب بجروح خطيرة ووصفت حالته بالحرجة. وأغلقت قوات الاحتلال محيط باب الساهرة على الفور وأجرت عمليات تمشيط حول البلدة القديمة من القدس المحتلة. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن الشاب المصاب وهو أيمن الكرد (20 عاما) من حي راس العمود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، نقل إلى مستشفى هداسا هارهتسوفيم في حالة حرجة، فيما وصفت حالة الشرطية المصابة بالبالغة، وتتلقى العلاج في مستشفى شعري تسيدق. ووصفت حالة الشرطي الآخر بالمتوسطة وجرى نقله لمستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج. وانتشر جنود الاحتلال بعد العملية وسط مدينة القدس، خاصة شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والرشيد وشوارع في البلدة القديمة وأجبروا تجارها على إغلاق محالهم، وأعادت شرطة الاحتلال فتح أبواب البلدة القديمة بعد إغلاقها فور وقوع العملية.وكان العشرات من المتطرفين اليهود قد اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية بداخله رغم مراقبتهم من قبل المصلين الفلسطينيين لمنعهم من أداء طقوسهم التلمودية.وفي الخليل أيضاً اعتدى عدد من المستوطنين يرافقهم أعضاء من الكنيست الإسرائيلي على أهالي قرية سوسيا في محيط بلدة يطا. ووصل المستوطنون الى القرية تحت حراسة جيش الاحتلال.واعتبرت سميرة الحلايقة النائبة في المجلس التشريعي عن حركة حماس أن تصعيد الاحتلال الأخير بحق الشعب الفلسطيني وإعدامه لأبنائه بدم بارد، دليل على حالة الرعب التي تسكن جنوده، وخوفه من دخول انتفاضة القدس في مراحل جديدة تشهد عمليات بطولية ضد جنوده ومستوطنيه. وأكدت في تصريح صحافي وصل «القدس العربي» أن الاحتلال يحاول تطمين مواطنيه بأن لديه جيشا قادرا على حفظ الأمن ومنع العمليات البطولية التي ينفذها الشباب الفلسطيني الشجاع. وقالت إن الاحتلال يحاول إعادة الهيبة للجيش الذي قهرته سكاكين المجاهدين حتى بات يطلق النار حتى على خياله.
واستنكرت الموقف الفلسطيني الرسمي من إعدامات الاحتلال. وتابعت «كنا نأمل موقفًا فلسطينًا حازمًا يحمى ظهر المقاومة ويمنع المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لكن هذا الأمل لم يتحقق وبقي حجم الدعم الدولي والأمريكي على وجه الخصوص للاحتلال أكبر بكثير من حجم التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني».واقتحمت قوات الاحتلال منزلي شهيدين في بلدة سعير شمال شرق الخليل واستولت على وثائق ومحتويات خاصة بذويهما. وداهمت البلدة بعدة آليات عسكرية واقتحمت منزلي الشهيدين فادي الفروخ ورائد جرادات اللذين أعدمتهما في منطقة مثلث بيت عينون شرق مدينة الخليل العام الماضي، وفتشت منزليهما واستولت على وثائق ومحتويات خاصة منهما. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بينهم زوجة شهيد ونجلها في منطقة وادي معالي وسط المدينة تخللها مداهمة منزلين. واعتقلت الفلسطينية عدالة إبراهيم التعمري (50 عاما) زوجة الشهيد محمد شحادة ونجله آية الله (19 عاما) بعد دهم منزلهما وتفتيشه. كما اعتقلت في منطقة وادي معالي الشاب مهند جبر (20 عاما) بعد دهم منزل والده وتفتيشه. وجنوب بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال منطقة البالوع في بلدة الخضر وداهمت منزلي عبد الله حسين عيسى ويوسف محمد حسين صبيح وفتشتهما وأوقعت الخراب فيها قبل أن تنسحب دون اعتقال أحد. على الجانب السياسي قالت الخارجية الفلسطينية إن حكومة اليمين في إسرائيل صعدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سلسلة من الإجراءات العقابية التنكيلية في الضفة المحتلة وبشكل خاص في محافظتي القدس والخليل ومن بين هذه الإجراءات تشديد القبضة العسكرية على الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة وبلدتها القديمة وتكثيف عمليات إغلاق البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية في محافظة الخليل بالسواتر الترابية الضخمة والمكعبات الإسمنتية بالإضافة الى زيادة عدد قوات الاحتلال العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وملاحقة النشطاء الفلسطينيين تحت حجة «وقف التحريض الفلسطيني».وأدانت الخارجية إجراءات الاحتلال القمعية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين. واعتبرت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سلسلة من الإجراءات العنصرية صباً للزيت على النار ويشكل أوسع عملية تحريض ضد الفلسطينيين. وأكدت الوزارة أن الحلول القمعية التي يلوح بها نتنياهو وحكومته في وجه الشعب الفلسطيني بهدف إرهابه وتركيعه للقبول بالحلول المجزأة والعنصرية ستسقط كسابقاتها. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والهيئات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها ورفع صوتها عاليا في وجه التصعيد والغطرسة الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل ومعاقبة إسرائيل على إجراءاتها وجرائمها اليومية، داعية الى سرعة التحرك من أجل إنقاذ ما تبقى من فرص لإحياء عملية السلام، على قاعدة أن الحل السياسي التفاوضي هو الخيار الواقعي لحل الصراع.!!

1