أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
القدس المحتله : استعدادات أخيرة لبناء كنيس «جوهرة إسرائيل» على أنقاض آثار إسلامية في قلب القدس القديمة!!
04.10.2016

قالت مصادر إسرائيلية إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي وضعت اللمسات الأخيرة، وهي على أهبة الاستعداد للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس» جوهرة إسرائيل « في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وعلى بعد 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 13 مليون دولار، رصدت الحكومة الإسرائيلية ثلثيها فيما بوشر بجمع المبلغ المتبقي من أثرياء يهود العالم. وسيبنى الكنيس اليهودي على أنقاض وقف وبناء تاريخي إسلامي من العهد العثماني والمملوكي، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية للكنيس نحو 1400 متر مربع، وسيتكون من ست طبقات، اثنتان تحت الأرض وأربع فوقها، فيما سترتفع على المبنى قبة ضخمة، وسيصل ارتفاع المبنى الى نحو 23 مترا عن مستوى الشارع. وسيُخصص طابقا الكنيس تحت الأرض، ليكون الأول منهما لعرض موجودات أثرية، يُدّعى أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة، أما الثاني فيخصص ليكون حمامات للرجال ومباني للدعم التقني. أما الطابق الثالث فسيكون بالتوازي مع مستوى الشارع الموجود، أي سيكون بمثابة الطابق الأول فوق الأرض وسيخصص كمدخل وحمامات للنساء، بينما الطابق الرابع سيكون القاعة الكبيرة للكنيس ويحتوي على كراسٍ وقاعات لصلوات اليهود وخزانة التوراة. وسيتم تخصيص الطابق الخامس ككنيس للنساء، والطابق السادس بمثابة مطلة تشرف على مباني القدس القديمة ومحيطها، وستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع بعضها تعلوها قبة عالية تختم البناء. ووفق المخطط التهويدي، فإن أجنحة وغرفاً في المبنى العام للكنيس ستخصص كمركز زوار يروّج للتراث اليهودي المزعوم في القدس المحتلة، كما ستجرى تغييرات في الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للجمهور العام، في خطوة لجذب الزوار اليهود. وعلى مدار السنتين الأخيرتين نفذت»سلطة الآثار الإسرائيلية» حفريات أثرية في عمق الموقع، وادعت انها وجدت آثارا من فترة عهد الهيكل الأول والثاني المزعومين والفترة البيزنطية، لكنها أشارت في بعض تقاريرها أنها وجدت مبنى فخما من الفترة المملوكية وآخر من الفترة العثمانية.ويهدف الاحتلال الإسرائيلي من خلال بناء هذا الكنيس، الى استنبات مواقع يهودية مقدسة في قلب القدس القديمة، وزرع مبانٍ مقببة توحي بأقدمية الوجود اليهودي في المدينة وتشويه الفضاء العام فيها الذي تهيمن عليه الآن مشهدية الأقصى وقبة الصخرة. وهذا هو الكنيس الثاني من حيث الضخامة والعلو في القدس المحتلة بعد كنيس الخراب، مقابل البناء العمراني الإسلامي العربي الضخم في الحرم المقدسي.على صعيد آخر قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن البيت الأبيض الأمريكي سارع الى التوضيح بأنه لم يطرأ أي تغيير في السياسة الأمريكية إزاء القدس، وذلك في أعقاب ما قاله الرئيس اوباما في خطابه خلال جنازة شمعون بيريز : «القدس، إسرائيل»، رغم أن واشنطن لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على القدس المحتلة. وبعد ساعات قليلة من نشر الخطاب كبيان رسمي، وفيما كان اوباما على متن الطائرة التي أعادته من إسرائيل، نشر البيت الأبيض تصحيحا للبيان أبقى فيه كلمة القدس وشطب كلمة إسرائيل.!!

1